عجمان (الاتحاد)
أعلن مصرف عجمان عن تعاونه مع شركة «أكسنتشر» لدعم المرحلة التالية من رحلته في التحول الرقمي، ويجسّد هذا التعاون التزام المصرف بتعزيز قدراته التقنية والارتقاء بتجربة عملائه، من خلال تبنّي نهج قائم على الابتكار والتحليل القائم على البيانات، وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف وتنفيذ حلول رقمية مبتكرة، من شأنها تعزيز جاهزية المصرف الرقمية ورفع كفاءته التشغيلية في ظل مشهد مالي سريع التطوّر.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بين سالم الشامسي، رئيس العمليات في مصرف عجمان، ولوكا بيانكوني، رئيس خدمات القطاع المالي في شركة أكسنتشر لمنطقة الشرق الأوسط، بحضور عدد من كبار ممثلي المؤسستين.
وقال سالم الشامسي، رئيس العمليات في مصرف عجمان: «يمثّل هذا التعاون مع أكسنتشر محطة محورية في مسيرة التحول الرقمي لمصرف عجمان، ومن خلال الجمع بين الخبرات العالمية لشركة أكسنتشر وفهمنا العميق لاحتياجات السوق المحلية، نرسّخ التزامنا بتقديم تجارب مصرفية ترتكز على السرعة والتميّز والتخصّص، كما نهدف إلى تطوير التكنولوجيا والكوادر البشرية والابتكار المتمحور حول العميل، بما يتماشى مع مبادئ الصيرفة الإسلامية ويعزّز جاهزيتنا لنمو مستدام ومستقبل واعد».
من جانبه، صرّح لوكا بيانكوني: «تركّز أكسنتشر على الدمج بين التكنولوجيا والإبداع البشري لتحقيق نتائج ملموسة. لقد اعتمدنا على إطارنا لأداء الأعمال عالية الكفاءة لتقييم نضج مصرف عجمان الرقمي، وتقديم توصيات مخصّصة لتعزيز الهوية الرقمية للمصرف وتقوية مكوّنات الصيرفة للأفراد، مما يمكّنه من المنافسة بجدارة مع المؤسسات الرائدة وشركات التكنولوجيا المالية الصاعدة».
ويواصل مصرف عجمان تنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى تطوير بنيته التقنية وتجديد خريطة طريقه الرقمية، بما يواكب تطلعاته للنمو المستدام، وقد تعاونت «أكسنتشر» بشكل وثيق مع فريق تقنية المعلومات في المصرف لتحديد أولويات التطوير، ووضع المخططات المستقبلية ونماذج التشغيل المثلى، وتقديم توصيات استراتيجية شاملة لتحديث النظام المصرفي الأساسي وضمان جاهزيته للتشغيل الكامل.
وتمثّل نتائج التحليل الشامل الذي أجرته «أكسنتشر» الأساس لخارطة التحوّل الرقمي لمصرف عجمان، والتي تهدف إلى تعزيز مواءمة التكنولوجيا مع الاستراتيجية المستقبلية، وتحسين كفاءة العمليات التقنية، وترشيد التكاليف، والحد من المخاطر المرتبطة بعمليات التحوّل الجوهرية.
كما شمل التعاون إعداد استراتيجية رقمية شاملة وخارطة طريق تنفيذية تفصيلية، تم تطويرهما بعد مراجعة متكاملة للبنية الرقمية وتجربة المستخدم والهندسة التقنية ونموذج التشغيل الرقمي، ومن المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في تسريع وتيرة تطوير الحلول الرقمية الحديثة، وبناء نواة مصرفية تركّز على العميل ضمن بنية مرنة قابلة للتوسّع، بما يعزّز قدرة المصرف على دخول أسواق جديدة، وتوسيع قاعدة عملائه، ومواصلة الابتكار في القطاع المالي.

 

أخبار ذات صلة «خزنة داتا سنترز» تضيف أكثر من 1جيجاواط من السعة الفائقة لمراكز البيانات «الهوية والجنسية» تُطلق مبادرة «الهيئة في خدمتك» خلال «جيتكس جلوبال»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصرف عجمان ل الرقمی

إقرأ أيضاً:

حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج

قال حاكم مصرف سوريا المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن التغيير المقبل في الليرة السورية لن يكون شكليا إنما سيكون جزءا من منظومة إصلاح السياسة النقدية ضمن الإصلاح الاقتصادي الأشمل، مؤكدا أن العملية المقبلة ستكون استبدال للعملة وليس ضخا لأوراق نقدية حديثة إلى جانب الأوراق النقدية القديمة.

وأضاف الحصرية، في حديث مع قناة الإخبارية السورية بثتها أمس السبت، أن العملة الجديدة ستعطي الدولة أداة للسياسة النقدية في تبديل لمخزون من العملة السورية يبلغ ما بين 38 إلى 39 مليار قطعة نقدية تراكمت خلال 70 سنة وشابته مشكلات متعددة، مشيرا إلى أن حذف الأصفار من شأنه تبسيط المعاملات ما يريح المتعاملين في السوق بصورة كبيرة.

وتطرق الحصرية إلى مقارنة بين سوريا المقبلة على حذف أصفار من العملة مقابل تجربة مماثلة في إيران وفنزويلا، قائلا إن ثمة اختلافات تتمثل في أن سوريا لديها سياسات جديدة تنفذها سلطات جديدة في حين تستمر السياسات والسلطات ذاتها في فنزويلا وإيران.

ومن المقرر أن تحذف العملة الجديدة صفرين من العملة القديمة فالـ 10 آلاف ليرة قديمة ستكون قيمتها في العملة الجديدة 100 ليرة والـ 100 ليرة قديمة ستكون قيمتها ليرة واحدة، وفق الحصرية.

وأوضح الحصرية أن الإصدار الجديد سيتضمن ست فئات نقدية بتصميم مبسط وواضح، بعيدًا عن الرموز المعقدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس "هوية نقدية عصرية تعبّر عن السيادة الوطنية".

وكشف أن المصرف يعتزم خلال الفترة المقبلة رفع القيود المفروضة على السحوبات البنكية تدريجيًا، بما يسمح للمواطنين بإدارة أموالهم بحرية أكبر من دون الإضرار بالاستقرار المالي.

وشدد الحصرية على أن الإصلاح النقدي الجاري "ليس خطوة معزولة بل جزء من خطة اقتصادية شاملة" تهدف إلى ضبط السوق واستقرار الأسعار رغم التحديات الخارجية والصعوبات التي تواجهها البلاد، مؤكدًا أن الليرة السورية "ليست مجرد ورقة نقدية، بل رمز للإنتاج والسيادة الوطنية".

إعلان

وأوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن مراحل إصدار العملة الجديدة ستكون كالتالي:

إصدار العملة الجديدة. التعايش بين العملتين القديمة والجديدة. استبدال العملة القديمة نهائيا من خلال المصرف المركزي حصرا، وهي المرحلة المرجح أن تستمر لسنوات.

وخلال مرحلة التعايش بين العملتين القديمة والجديدة، وفق الحصرية، ستتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لاستقرار المعاملات كافة منها على سبيل المثال إلزام المحال بإعلان الأسعار بالعملتين.

مؤشرات نجاح استبدال العملة

وقال إن مؤشرات النجاح التي سيعتمدها المصرف المركزي السوري هي قياس معدلات التضخم ومعدلات زيادة الودائع في القطاع المصرفي، موضحا أن انضباط القطاع المصرفي والمالي أمر ضروري لإنجاح الخطوة المصرفية المقبلة من خلال الدورة المالية المتمثلة في جمع الأموال من القطاع الأهلي إلى القطاع المصرفي (البنوك) الذي يمول بدوره قطاع الأعمال (الشركات)، وهو ما لم يكن يطبّق إبان عهد النظام السابق الذي مرر الأموال إلى لبنان وإلى الحكومة لتمويل عجز الموازنة.

وأكد أن المصرف المركزي تحرى أحدث التقنيات في تصميم العملة الجديدة لمنع تزويرها، وأن المصرف سيستحدث مختبرا مختصا لاكتشاف تزوير العملات بالتعاون مع وزارة الداخلية.

وأضاف الحصرية أنه عندما تولى منصبه كحاكم للمصرف المركزي وضع خطة تبدأ بالاستقرار النقدي بعد قفزات كبيرة في التضخم أفقدت أموال السوريين قيمتها.

وأوضح أن المصرف توقف عن التمويل بالعجز (بالاستدانة) منذ أبريل/ نيسان الماضي سعيا في تحقيق الانضباط المالي واستقرار، منوها بأن النظام السابق موّل الحرب من "جيوب الناس" من خلال طباعة المزيد من العملة على المكشوف (من دون غطاء) ومن خلال الديون.

وفي شأن خطة التعافي الاقتصادي السورية، قال الحصرية إن هذه الخطة تشمل المصرف المركزي والحكومة وتشمل تشجيع الاستثمار بما يؤدي إلى إنشاء مشاريع وضخ نقد أجنبي من الخارج بما يحسن ميزان المدفوعات ويزيد الطلب على العملة السورية، وذلك بالتوازي مع استحداث مؤسسات داعمة للاقتصاد السوري منها مؤسسة ضمان الودائع.

وأشار إلى أن خطة التعافي تأتي ضمن مناخ سياسي موات مستشهدا بالسياسة الخارجية السورية التي وصفها بـ "البراغماتية" التي تتعامل مع التحديات بـ "ذكاء وحكمة".

وقال إن إجراءات السياسة النقدية والمالية السورية زادت من ثقة السوريين ما ظهر من خلال تحسن سعر الصرف واستقرار العملة وزيادة الودائع.

مقالات مشابهة

  • من واشنطن.. المحافظ يبحث التعاون المالي مع مؤسسات دولية
  • عقب إعلان المركزي.. مجلس الدولة يدعو للتحقيق في العملة المزورة
  • المصرف المركزي ينضم إلى برنامج البنك الدولي لإدارة الاحتياطات الأجنبية
  • محافظ المركزي يبحث في واشنطن سبل دعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا
  • توسيع مركز Cairo OpenLab بالقاهرة لدعم التحول الرقمي في مصر وشمال إفريقيا
  • المركزي يرصد معاملات مزورة في حركة العملة الصعبة بالمصارف ويتوعد بعقوبات صارمة
  • مصرف عجمان يطلق «الأفاتار الذكي» في جيتكس جلوبال 2025
  • مستشار بالموارد البشرية: التخصصات التقنية شهدت تطورًا كبيرًا في التحول الرقمي خلال الـ 5 أعوام الأخيرة
  • حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج