فوز فرنسي تاريخي.. ديشامب يثأر من إيطاليا!
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
حقق منتخب فرنسا فوزاً «تاريخياً» على منتخب إيطاليا في عقر داره باستاد سان سيرو بمدينة ميلان، 3-1، ليكون «الديوك» رابع منتخب يفوز على «الآزوري» في هذا الملعب عبر تاريخه، حيث لم يحقق هذا الإنجاز إلا منتخب المجر مرتين في عشرينيات القرن الماضي، وأخيراً منتخب إسبانيا في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو 2024»، عندما فاز على إيطاليا 1-0 في مرحلة المجموعات.
أخبار ذات صلة
وثأرالمنتخب الفرنسي بذلك من هزيمته بنفس النتيجة 1-3 في مباراة الذهاب بمرحلة المجموعات لبطولة دوري الأمم الأوروبية، على ملعب «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس.
ورد ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا على منتقديه الذين وضعوه في «قفص الاتهام» خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد تعادل المنتخب مع إسرائيل 0-0، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة لمرحلة المجموعات بهذه البطولة، وقالوا إنه لم يعد يصلح لقيادة المنتخب وأن أساليبه في التدريب أصبحت عقيمة، ولكنه رد عليهم في هذه المباراة بقوة، وأقنع الجميع، وبوجه خاص الجماهيرالفرنسية، التي كانت حاضرة في ملعب «سان سيرو».
وفي تصريحاته للقناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي بعد المباراة، قال ديشامب: مهم جداً أن تفوز بالمباريات، أنا سعيد من أجل اللاعبين والجمهور، كنا حاسمين الليلة، بمجموعة لاعبين أكثر شباباً وحيوية وأصغر سناً ولا يسعني إلا أن أرفع «القبعة» لهم جميعاً.
وأضاف: قدمنا بعض اللاعبين الجدد، وهم يحتاجون للوقت لمزيد من الخبرة والتأقلم، وكنا أفضل تكتيكياً بوجه عام أغلب فترات المباراة، ولعب أدريان رابيو مباراة كبيرة وهذا وضعه الطبيعي، وأشكر جميع اللاعبين الذين كانوا عند حسن ظني ونفذوا بمهارة وثقة ماطلبته منهم فتحقق لهم الفوز والثأر من هزيمة الذهاب.
أما متوسط الميدان «المحنك» أدريان رابيو الذي اعتاد على الأجواء في الملاعب الإيطالية بحكم أنه لعب ليوفنتوس خمسة مواسم قبل أن يرحل مجاناً هذا الموسم إلى أوليمبيك مارسيليا، فقد سجل هدفين برأسه، ذكّرت الجماهير الفرنسية بهدفي مواطنه زين الدين زيدان في مرمى البرازيل بنهائي مونديال فرنسا 1998.
وقال رابيو قال في تصريحاته: مر زمن طويل لم نلعب فيه مباراة بمثل هذه القوة، كافحنا من البداية للنهاية وحققنا الفوز بفارق هدفين وهو الهدف الذي وضعناه نُصب أعيننا، وما كان ذلك ليتحقق، إلا باللعب الجماعي والروح القتالية، ولا تنسوا أنه كان هناك ثأر نسعى لتحقيقة رداً على هزيمة الذهاب. وأضاف رابيو: أمضينا سهرة رائعة، وأتمنى أن نظهر دائماً بهذه الصورة، لأنها الوجه الحقيقي لنا، أمضيت سنوات طويلة في إيطاليا لاعباً وسعيد بعودتي هنا وكنت مصمماً أنا وزملائي على تحقيق الفوز وتصدر المجموعة.
أما لوكاس ديني لاعب أستون فيلا الإنجليزي، وصاحب التسديدة الصاروخية التي جاء منها الهدف الثاني لـ«الديوك» والحاصل على أعلى درجة في تقييم موقع جول العالمي للاعبي فرنسا «9 على عشرة»، قال: نعشق هذا القميص وكنا حاضرين بقوة في هذا المباراة، سألني البعض هل سبق لك أن سجلت مع المنتخب ؟ قلت: لقد حاولت على الأقل من قبل، وها أنا أنجح اليوم في التسجيل وهو أول أهدافي مع الديوك، ولكنني مع فريقي الإنجليزي أستون فيلا فعلتها أكثر من مرة، وعندما تكون القدم «ساخنة» تأتي الأهداف بهذه الطريقة.
وقال مايك مينيان حارس المرمى: كنا نريد الثأر، وتحقق لنا ما أردنا، وأشعر بالفخر لأننا نجحنا في مهمتنا وأصبحنا في صدارة المجموعة.
وأضاف: في مثل هذه المباريات، نعرف جيداً ما يجب علينا عمله، وهذا يمنحنا الثقة، وأثبتنا أنه عندما نركز في اللعب الجماعي يمكننا صنع شيئاً كبيراً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب فرنسا منتخب إيطاليا ديدييه ديشامب دوري الأمم الأوروبية
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. كأس العرب 2025: مباراة فلسطين ضد السعودية والقنوات الناقلة وجميع التفاصيل
تتجه أنظار جماهير الكرة العربية، اليوم الخميس، نحو ملعب لوسيل العالمي الذي يستضيف عند السابعة والنصف مساءً واحدة من أهم وأكثر المباريات المرتقبة في بطولة كأس العرب 2025، حيث يلتقي منتخب فلسطين مع منتخب السعودية في مواجهة تحمل الكثير من الطموحات والتحديات، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة التي تُختتم فعالياتها يوم 18 ديسمبر الجاري.
وتستحوذ المباراة على اهتمام واسع نظرًا لقوة المنتخبين، وطبيعة المواجهات التاريخية بينهما، فضلًا عن كونها تأتي في مرحلة حاسمة قد تقود أحدهما نحو تحقيق إنجاز جديد في البطولة.
القنوات الناقلة لمباراة فلسطين والسعودية في كأس العرب 2025تُذاع مباراة فلسطين ضد السعودية عبر مجموعة من القنوات الرياضية العربية التي حصلت على حقوق بث البطولة، ومن أبرزها شبكة beIN Sports الرياضية، إلى جانب قنوات الكأس القطرية، كما ستنقل المباراة أيضًا عبر عدد من القنوات الخليجية المفتوحة مثل الكويت الرياضية ودبي الرياضية وأبوظبي الرياضية، مما يتيح للجماهير العربية متابعة اللقاء بجودة عالية، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه.
وتأتي هذه التغطية الواسعة نظرًا لشعبية المنتخبين واهتمام الجماهير بالمباراة التي تُعد واحدة من أهم مواجهات الدور ربع النهائي.
مشوار المنتخب الفلسطيني في البطولة وتطلعاته التاريخيةيدخل منتخب فلسطين مواجهة الليلة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله المستحق إلى ربع النهائي، بعدما نجح في اعتلاء صدارة المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط متفوقًا بفارق الأهداف على منتخب سوريا صاحب المركز الثاني.
وقدّم المنتخب الفلسطيني بقيادة مدربه إيهاب أبوجزر أداءً متميزًا خلال مرحلة المجموعات، حيث ظهر بصلابة دفاعية واضحة وقدرة عالية على استغلال الفرص، وهو ما أهّله لأن يكون أحد أبرز مفاجآت النسخة الحالية من كأس العرب.
ويأمل المنتخب الفلسطيني في كتابة فصل جديد من تاريخه بالمنافسات العربية، من خلال عبور عقبة المنتخب السعودي وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى، وهو إنجاز سيكون له مردود كبير على الكرة الفلسطينية التي تسعى لتثبيت حضورها في كبرى البطولات الإقليمية.
وتُدرك الجماهير الفلسطينية أهمية هذه المواجهة، خاصة أن الفوز بها قد يفتح الباب أمام الفريق للتقدم خطوة نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه الكروي، بعدما أثبت قدرة واضحة على المنافسة أمام منتخبات قوية في دور المجموعات.
السعودية تسعى لمواصلة مشوار البطولة بثبات وتأكيد قوتهاأما منتخب السعودية، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، فيدخل المباراة بطموحات كبيرة ورغبة في الوصول إلى المربع الذهبي، خاصة أنه تمكن من حجز مقعده في ربع النهائي بعد أن حل وصيفًا للمجموعة الثانية برصيد ست نقاط خلف المنتخب المغربي متصدر المجموعة.
وقدّم الأخضر مستوى جيدًا في دور المجموعات، رغم خسارته أمام المغرب بهدف دون رد، إلا أن انتصاراته في الجولتين الأولى والثانية منحت لاعبيه الثقة والدافع للاستمرار في المنافسة على اللقب العربي.
وتحمل مباراة الليلة طابعًا خاصًا للمنتخب السعودي، كونها تُعد المواجهة الرابعة له على ملعب لوسيل التاريخي، الذي سبق وأن شهد واحدة من أهم لحظات الكرة السعودية عندما حقق الأخضر فوزه التاريخي على منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2022، قبل أن يخوض على نفس الملعب مواجهات أخرى انتهت بنتائج متباينة.
ويأمل اللاعبون في استعادة ذكريات الانتصارات على أرضية هذا الملعب الكبير، وتحويل المباراة إلى بوابة جديدة نحو كتابة إنجاز عربي مهم.
جماهير غفيرة تدعم المنتخبين وأجواء مثالية للقاءومن المتوقع أن يشهد ملعب لوسيل حضورًا جماهيريًا ضخمًا، خاصة من جانب الجماهير الفلسطينية التي تُعرف بدعمها الكبير لمنتخبها، إذ ترى في هذه المباراة فرصة تاريخية لمتابعة منتخبها وهو يقترب من الدور نصف النهائي.
كما تنتظر الجماهير السعودية هذه المواجهة بحماس بالغ، نظرًا لأهميتها في مواصلة المشوار نحو اللقب، وتقديم دعم كبير للاعبين الذين يقدمون مستويات قوية منذ بداية البطولة.
وتعكس الأجواء الجماهيرية المحيطة بالمباراة حجم الشعبية التي تتمتع بها الكرة العربية، إلى جانب حالة الشغف الكبيرة لدى الجماهير التي ترغب في متابعة لقاء متكافئ يعتمد على المهارات الفردية، واللياقة البدنية العالية، والتكتيكات المتنوعة التي سيقدمها المدربان إيهاب أبوجزر وهيرفي رينارد في واحدة من أكثر المواجهات انتظارا.
صراع تكتيكي بين رينارد وأبوجزر قد يحسم مصير التأهلمن جهة أخرى، تبدو المواجهة على المستوى الفني صراعًا تكتيكيًا بين مدربين يمتلكان فلسفتين مختلفتين؛ فالمدرب الفلسطيني إيهاب أبوجزر يعتمد على التنظيم الدفاعي المحكم، واللعب الجماعي، واستغلال المساحات عبر الهجمات المرتدة، بينما يعتمد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على تطوير اللعب الهجومي، والضغط العالي على المنافس، إلى جانب استغلال سرعات الأطراف والقدرة على بناء الهجمات المنظمة.
وتشير أغلب التحليلات إلى أن الفريق الذي سيتمكن من فرض أسلوب لعبه خلال الشوط الأول سيحصل على الأفضلية في المباراة، خاصة في ظل تكافؤ العناصر الفنية والبدنية بين المنتخبين.
كما يتوقع الخبراء أن تشهد الدقائق الأولى ضغطًا سعوديًا مكثفًا يقابله حذر فلسطيني محسوب يعتمد على إغلاق المساحات وانتظار اللحظة المناسبة للهجوم.
فرصة ذهبية لكتابة تاريخ جديد في كأس العربوتُعد مباراة فلسطين والسعودية من أبرز مواجهات ربع النهائي، إذ تمنح الفائز بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي يقربه خطوة واحدة من المنافسة على اللقب؛ وترى الجماهير الفلسطينية أن فريقها قادر على تحقيق المفاجأة وردع المنتخب السعودي، بينما يعتقد السعوديون أن منتخبهم يمتلك الخبرة والقدرة على حسم المواجهة بفضل عناصره الدولية وتجربة مدربه الكبيرة.
وبين الترقب والحماس، ينتظر المشجعون على اختلاف انتماءاتهم صافرة البداية لمتابعة واحدة من أقوى مباريات كأس العرب 2025، في مباراة تجمع بين الطموح الفلسطيني والرغبة السعودية، وبين حلم كتابة تاريخ جديد وطموح العودة إلى منصة التتويج العربية.