لماذا يفضل السياح الإسرائيليون الإمارات ودبي تحديدا؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
باتت الإمارات العربية المتحدة وجهة مفضلة للإسرائيليين، لأسباب عديدة، ولا تمانع السلطات المحلية في استقبالهم رغم الحرب على غزة ولبنان.
يواظب صحفي فلسطيني ناشط على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) على تتبع منشورات الجنود والضباط الإسرائيليين على شبكات التواصل، وفي أثناء ذلك رصد قيام بعضهم برحلات استجمام في الإمارات العربية المتحدة وخصوصاً إمارة دبي.
وعلى سبيل المثال، نشر الصحفي الذي يقدم نفسه باسم "تامر" فقط، في 11 تشرين الأول/ نوفمبر الجاري: "قبل 15 ساعة كان الجندي الإسرائيلي رافيل في تل أبيب، وقبل ساعتين وصل إلى دبي ليرفه عن نفسه بعد حرب غزة".
ونشر الحساب في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري صوراً من حساب جندي يدعى غاي جاكوبسون في لواء المدرعات في الجيش ال الإسرائيلي. واتهمه بأنه شارك في إبادة غزة، ثم سافر إلى الإمارات في رحلة ترفيهية.
ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل، لكن يبدو أن هناك تياراً عاماً بين الإسرائيليين صار يفضل الإمارات وجهة للسياحة.
أسباب عديدةتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام تركت أثرها على حركة الطيران في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، إذ ألغت العديد من الخطوط الجوية رحلاتها إلى إسرائيل.
وفي أحدث هذه الخطوات، أعلنت شركة "لوفتهانزا " الألمانية، الجمعة تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
في المقابل، يشهد مكتب تسجيل المسافرين في المطار حركة نشطة، ويخدم هذا المكتب الرحلات المتجهة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب الوكالة، فقد "حافظت الإمارات على جسر جوي للإسرائيليين إلى الخارج خلال الحرب".
ويرى جوشوا تيتلباوم، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان إن الأمر بالنسبة إلى الإمارات سياسي واقتصادي.
وتسلط الرحلات الجوية بين البلدين الضوء على العلاقات المستمرة بين الدولتين، رغم الحروب، ومن المرجح أن تتعزز في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، كما تظهر سعي الشركات الإماراتية لتحقيق أرباح في ظل غياب المنافسين الدوليين.
وعلى سبيل المثال، تظهر مواقع مختصة بحجز تذاكر الطيران وجود 8 رحلات متجهة من دبي إلى تل أبيب، عبر شركة "فلاي دبي" الإماراتية المنخفضة التكاليف، و8 رحلات مغادرة من الشركة نفسها من تل أبيب، وذلك يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وكانت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أفادت في وقت سابق بأن عدداً غير قليل من الإسرائيليين يفضل السفر إلى الإمارات، ويعزون ذلك إلى "موقف غير عدائي وشعور بالأمان" هناك.
ونقلت القناة عن مسؤول في شركة سياحية يدعى أورين كوهين قوله "دبي وأبوظبي تحتضنان السائح الإسرائيلي وتعتبران آمنتين إلى حد بعيد".
ويضاف إلى ذلك، العروض الترويجية في البلاد والبنية التحتية المساهمة في السياحة مثل المنشآت الترفيهية، خاصة في إمارة دبي.
Related"التطبيع مع السعودية انتصار يغير قواعد اللعبة".. الرئيس الإسرائيلي يدعو إلى النظر في الملف بجديةشاهد: وزير الخارجية الإماراتي يصل إلى إسرائيل في زيارة رسمية بمناسبة ذكرى التطبيعوسم "التطبيع خيانة" يعود للتصدر ومغردون يصفون قمة النقب بـ"العار"اتفاق التطبيع سهّل الأمروفي أيلول/ سبتمبر 2020، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وشمل الاتفاق بندا يتعلق بإعفاء المواطنين من تأشيرة الدخول.
ويظهر قسم التأشيرات في وزارة الخارجية الإماراتية على الإنترنت: أنه اعتباراً من 10/10/2021، يُسمح بالدخول بدون تأشيرة مسبقة لحاملي الجواز الإسرائيلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولم تتخذ الإمارات أي إجراء ضد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة ولبنان، ولم تسحب حتى سفيرها من تل أبيب، كما فعل الأردن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق بأن السفارة الإسرائيلية لدى أبوظبي هي السفارة الإسرائيلية الوحيدة العاملة بشكل كامل في العالم العربي بعد اندلاع الحرب.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية، مواقع خاصة بخدمات الطيران، شبكات التواصل الاجتماعي
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وقف تنفيذ خطة الجنرالات شمال قطاع غزة وخلاف حاد في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟ سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة: هل يكون محمد دحلان رجل المرحلة المقبلة؟ اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيليالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيليةدبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين جو بايدن كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية دبي كوب 29 روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات عيد الميلاد ضحايا متحف الإمارات العربیة المتحدة إلى الإمارات یعرض الآن Next تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ضجيج كبير وردع قليل.. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
تواصل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تنفيذ ضرباتها الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار معركة "إسناد غزة"، وهو ما يثير تساؤلات بشأن فشل تل أبيب في تحييد هذه الجبهة رغم ضرباتها المكثفة على اليمن.
وفي هذا الإطار، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن إسرائيل باتت تعاني اختلالا في مفهوم الردع والدفاع، إذ اعتادت تاريخيا أن تكون ضرباتها أكثر ردعا وأثرا وأقل تكلفة، لكن بالأعوام الـ30 الأخيرة باتت تقوم بعملية ردع عبر الاحتلال.
ووفق حديث جبارين لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن إسرائيل تنفذ عمليات في اليمن ذات ضجيج إعلامي وبتكلفة كبيرة، لكن بأثر ردع قليل.
وبناء على ذلك، فإن إسرائيل عالقة بين البعد الإستراتيجي الاستخباراتي، وبين كل ما يريده وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير للحفاظ على توليفة الحكومة.
وأمس الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرات مسيّرة، مؤكدا أنهم يعملون على فرض حظر كامل على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد النجاح في فرض حظر جزئي.
المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية نوعية استهدفت مطار #اللد بمنطقة #يافا المحتلة، ونعمل على فرض حظر كامل للملاحة فيه#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Vk8FqTvwZu
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 1, 2025
بدوره، يقول الخبير العسكري العميد عابد الثور إن الحوثيين يرسلون رسالة مفادها بأنهم "يمتلكون القوة الكافية لتوجيه ضربات للاحتلال طالما استمر بارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة".
إعلانواستبعد الخبير العسكري ما يدعيه الاحتلال بإسقاط الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى تقدم الصناعات العسكرية للحوثيين، وأنها "ستثير رعبا، وستصل إلى مستوى إفشال قدرة الاحتلال في اعتراضها".
أما الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي فأكد أن ضربات الحوثيين تعد إحدى المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غزة، لكنها ليست الوحيدة.
وحسب مكي، فإن هذه الضربات "لا تسبب صدمة لإسرائيل في منظومة الردع فحسب، وإنما بقدرتها في التعامل مع المحيط الخارجي".
وأعرب عن قناعته بأن صواريخ اليمن "سببت أزمة لإسرائيل في نظرتها لنفسها كدولة متفوقة في المنطقة".
وبشأن تداعياتها، قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات إن عمليات الحوثيين "تزيد تكاليف العدوان على غزة، وتجعل من الزمن عدوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومخططه الكبير".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحوثيين أطلقوا 43 صاروخا باليستيا من اليمن على إسرائيل، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة، منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
الجيش الإسرائيلي يصرح باعتراضه صاروخا أطلق من #اليمن، والشرطة الإسرائيلية تقول إنها تقوم بعمليات بحث ميدانية في أعقاب تفعيل صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب والوسط والقدس#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ZZgzMO4pUn
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 1, 2025
فشل إسرائيليوأعرب عابد الثور عن قناعته بأن إسرائيل "فشلت في ضرباتها ضد منشآت مدنية واقتصادية وحيوية يمنية"، مؤكدا أن هذه الضربات تعد جريمة واضحة.
وأضاف "لو كانت إسرائيل قادرة على فرض حظر بحري وجوي على اليمن لنفذته منذ بداية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الحوثيين يعلمون بنتائج إسناد غزة، وأصروا على ذلك للرد على المجازر".
وعلى مدار الأشهر الماضية، شنت إسرائيل غارات عدة على اليمن، إحداها في السادس من مايو/أيار الماضي، وألحقت أضرارا كبيرة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر.
إعلانوأطلق الحوثيون 17 صاروخا منذ الثاني من الشهر الماضي، أي بمعدل صاروخ كل يومين تقريبا، مما يعطل حركة الطيران ويحدث إرباكا مستمرا في الحركة الطبيعية للإسرائيليين.
من جانبه، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن ذهاب إسرائيل إلى تصعيد مع الحوثيين يعني تصعيدا مع إيران، "لذلك تبقى عالقة في جبهة اليمن، دون أي قدرة بسبب العمى الاستخباراتي وغياب الردع الحقيقي".
وجدد تأكيده على أن ضربات الحوثيين لديها تكلفة اقتصادية واجتماعية على إسرائيل.
إستراتيجية واشنطن
ويشأن الدور الأميركي، قال الخبير العسكري إن واشنطن خرجت عسكريا من البحر الأحمر، لكن إسنادها الاستخباراتي واللوجستي لا يزال مستمرا مع إسرائيل.
ولا يمكن للإستراتيجية الأميركية -وفق عابد الثور- أن تتخلى عن إسرائيل، التي "لا تتجاوز قدرتها الإستراتيجية العسكرية بما لا يتخطى فلسطين المحتلة بألف كيلومتر".
في المقابل، قال مكي إن الولايات المتحدة لم تبدِ أي رد فعل سياسي أو عسكري واضح باتجاه ضربات اليمن، مشددا على أن واشنطن يهمها وجود ضغوط على نتنياهو، و"ألا يشعر بالأمان المطلق".
ووفق مكي، فإن المفاوضات بين واشنطن وطهران لن تنعكس على ضربات الحوثيين باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتنع بعد ضربات واشنطن على اليمن بأنه "دخل مستنقعا ومغامرة خاسرة، مما سيعرضه لخسائر أخلاقية وعسكرية".