نددت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خلفية مزاعم دعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ووصفتها بأنها "غير مبررة" و"تتناقض مع القانون الدولي".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على تطبيق تليغرام بأن "فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية بناء على مزاعم كاذبة بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا هو عمل غير مبرر يتناقض مع معايير القانون الدولي".

وأضاف أن الإجراءات الأوروبية والبريطانية تنتهك حرية الملاحة والتجارة البحرية، معتبرا أنها "ذريعة" لمهاجمة إيران.

كما أشار بقائي إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أقر سابقا بعدم وجود أدلة على إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، مما يجعل العقوبات غير مبررة في نظر طهران.

وفرض الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، عقوبات على شركة الشحن الوطنية الإيرانية ومديرها، بحجة أن طهران تدعم موسكو في النزاع الروسي الأوكراني. كما أعلنت بريطانيا عن عقوبات استهدفت الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الشحن الإيرانية (آي آر آي إس إل) بدعوى نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الخطوط الجوية الإيرانية مملوكة للدولة؛ ولذلك تم "فرض عقوبات ردا على نقل الحكومة الإيرانية صواريخ باليستية إلى روسيا، التزاما بتعهدات مع باريس وبرلين".

وتتضمن العقوبات الأوروبية حظر تصدير أو نقل أو توريد معدات تستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إيران، وكذلك منع استخدام الموانئ الإيرانية مثل مينائي أمير آباد وأنزلي على بحر قزوين التي يُشتبه في استخدامها لنقل هذه المعدات. كما تم منع تقديم أي دعم للسفن التي تشارك في هذه الأنشطة، باستثناء المساعدات الإنسانية.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، شهدت العلاقات بين موسكو وطهران تعزيزا ملحوظا على المستويين العسكري والاقتصادي، مما أثار قلق الدول الغربية التي تراقب عن كثب أي دعم عسكري محتمل بين الطرفين.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن جزء من جهود الغرب للحد من توريد المعدات العسكرية المستخدمة في الحرب الأوكرانية، خاصة بعد تقارير عن استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية في عملياتها العسكرية. وكانت الدول الأوروبية قد فرضت عقوبات مشابهة في وقت سابق على أفراد وشركات إيرانية بدعوى تورطها في تزويد روسيا بتقنيات عسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صواریخ بالیستیة إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

هيئات مغربية تندد باغتيال صحفيي قناة الجزيرة

سادت حالة من الحزن أوساط الصحفيين المغاربة وهيئاتهم التمثيلية والمنظمات الحقوقية والمدنية بسبب  جريمة اغتيال إسرائيل صحفيي قناة الجزيرة بقطاع غزة المحاصر، وهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.

وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن آلة "القتل الإسرائيلية عادت لتضرب بعنف وسط الجسم الإعلامي المحاصر في قطاع غزة الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للصحافةlist 2 of 2الجزيرة نت تؤبن طاقم الجزيرة بغزةend of list

ودانت النقابة في بيان رسمي الاغتيالات الممنهجة التي تقترفها سلطات الاحتلال في حق شهود الحقيقة، وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية واستهدافا مقصودا للصحفيين في قطاع غزة.

ودعت نقابة الصحفيين المغاربة كل المنظمات المهنية إلى "استنكار ومناهضة هذه الممارسات والحملة من التصفيات التي تستهدف الصحافيين".

كما طالبت النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة بدء إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وأعربت عن مساندتها كل الخطوات التي تقود إلى فضح "المجزرة غير المسبوقة في حق الصحافيات والصحافيين في مناطق النزاع".

من جهتها، دانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين "الجريمة الصهيونية البشعة بإعدام طاقم قناة الجزيرة في غزة في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني المجرم".

ووصفت الهيئة في بيان تنديدي العملية بـ"الغادرة والمقصودة" لحجب الصورة وخنق الحقيقة وتغييب الأدلة الثابتة على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.

وسجلت أن الجريمة تشكل استهدافا مباشرا للحقيقة ولحرية الإعلام، وتكشف عن الطبيعة الإجرامية الكاملة للمشروع الصهيوني، كما عدتها جزءًا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي تستدعي الملاحقة القضائية أمام المحاكم الدولية.

كما نددت بالصمت "المريب" للأنظمة الرسمية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إزاء الجرائم التي تطال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في وضح النهار، وتؤكد أن استهداف المؤسسات الإعلامية عموما وقناة الجزيرة خاصة "محاولة يائسة لحجب الحقيقة عن شعوب العالم والتغطية على جرائم الإبادة والتطهير العرقي والترويع والتجويع الجارية في غزة".

إعلان

ودعت القوى الحية في المغرب إلى التعبير عن التضامن الفعلي مع الإعلاميين المستهدفين، ومقاطعة كل أشكال "التطبيع الإعلامي والسياسي مع الكيان المجرم، وأدوات البروباغندا الصهيونية المتواطئة في تبييض وجهه الفاشي البشع".

مقالات مشابهة

  • تباين المواقف الإيرانية تجاه ممر زنغزور في القوقاز ممر ترامب
  • تحفظات الحزب مفهومة وغير مبررة
  • الاتحاد الأوروبي: نعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • هيئات مغربية تندد باغتيال صحفيي قناة الجزيرة
  • وقفات بالأردن تندد بمجزرة الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
  • حمله تضامنية يمنية تندد بجريمة استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين في غزة
  • روسيا تكشف تطوير أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى خلال فترة وقف نشرها
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • ماذا وراء التحذيرات الأميريكية والبريطانية !!
  • 9 دول أوروبية تندد بخطط إسرائيل للسيطرة على غزة