قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين حملت أبعادًا سياسية وتنموية شديدة الأهمية، وجاءت في سياق عالمي يعاني من تحديات متشابكة تتطلب جهودًا جماعية لمواجهتها، حيث تناولت قضايا الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، وهي قضايا تقع في صلب الأهداف التي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها عبر أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأكد زيدان، في بيان له، أن اختيار مصر للمشاركة في هذه القمة يعكس تقديرًا لدورها الإقليمي والدولي، كما يبرز رغبة القيادة المصرية في تقديم نموذج للتعاون الدولي الذي يركز على بناء شراكات متوازنة تستند إلى العدالة والمساواة.

وتابع : الرئيس بدأ كلمته بالإشادة بجهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، مشيرًا إلى إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، وهو ما يؤكد حرص مصر على الانخراط الفاعل في المبادرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية العادلة.

وأوضح نائب رئيس كتلة الحوار، أن إعلان انضمام مصر لهذا التحالف يعكس التزامها بمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، ووعيها بحجم التحديات التي تواجه الدول النامية، وخاصة في ظل الفجوات التنموية المتزايدة التي تعاني منها، وهذه الخطوة تعبر أيضًا عن إدراك مصر لأهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه التحديات التي تتجاوز حدود الدول لتصبح أزمة عالمية تستدعي حلولًا جماعية.

ولفت زيدان، إلى أن التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع يسعى إلى استثمار الموارد المالية والمعرفية لتعزيز الابتكار في إنتاج الغذاء المستدام، والتوزيع العادل له، وهو ما يعكس تحولاً من النهج التقليدي إلى نهج أكثر شمولية واستدامة، وهذه الجهود تتطلب تضافر الحكومات، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وهو ما يعكس الطابع التشاركي للتحالف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمية المستدامة 2030 السيسي عبد الفتاح السيسي مجموعة العشرين قمة مجموعة العشرين

إقرأ أيضاً:

في الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. وزيرة الداخلية البريطانية: التطرف لا يزال التهديد الأكبر لأمن المملكة المتحدة

مع حلول الذكرى العشرين لأحد أكثر الأيام دموية في تاريخ بريطانيا الحديث، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أن التطرف، سواء من قبل المتشددين الإسلاميين أو عناصر اليمين المتطرف، لا يزال يشكل التهديد الأمني الأكبر للمملكة المتحدة، رغم مرور عقدين على تفجيرات السابع من يوليو التي هزت العاصمة لندن.

وقالت كوبر في مقال نشرته صحيفة صنداي ميرور، إن تهديدات الإرهاب تطورت منذ هجمات 2005، لكن لا تزال الجماعات المتطرفة في طليعة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة من دول معادية، وعصابات الجريمة المنظمة، والهجمات السيبرانية، والتطرف عبر الإنترنت.

تحذيرات من انتشار متحور كوفيد الجديد "ستراتوس" في بريطانيا ماكرون يُكثِّف ضغوطه على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا هجمات 7 يوليو 2005: ذكرى دامية ما زالت حاضرة

في 7 يوليو 2005، استهدف أربعة انتحاريين شبكة النقل العامة في لندن، حيث فجروا ثلاث عبوات في قطارات الأنفاق وعبوة رابعة في حافلة ركاب، ما أسفر عن مقتل 52 شخصًا وإصابة أكثر من 770 آخرين، في هجومٍ أحدث صدمة كبرى للرأي العام البريطاني والعالمي.

وبعد الهجوم بأيام، وقعت محاولات تفجير أخرى، كما قُتل المواطن البرازيلي جين تشارلز دي مينيزيس برصاص الشرطة عن طريق الخطأ، بعدما تم الاشتباه فيه كأحد المتورطين المحتملين، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا آنذاك حول دقة عمل الأجهزة الأمنية.

كوبر: التطرف لا يزال الخطر الأكبر رغم تطور التشريعات

وفي تصريحاتها الصحفية، أكدت كوبر أن بريطانيا لم تتوقف عن تطوير أدواتها في مكافحة الإرهاب منذ تلك الأحداث المؤلمة، مشيرة إلى أن جهود التصدي للتطرف تتطلب التكيف المستمر مع وسائل وأساليب جديدة يستخدمها الإرهابيون، خاصة في ظل تصاعد التطرف الرقمي عبر الإنترنت.

وأضافت وزيرة الداخلية أن الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة لا يزال على رأس أولويات الأمن القومي البريطاني، لافتة إلى أن البلاد لا تواجه فقط متطرفين أفرادًا، بل تهديدات أكثر تعقيدًا من قوى أجنبية معادية وشبكات إجرامية منظمة.

 

"قانون مارتن": خطوة جديدة لحماية التجمعات العامة

وسلطت كوبر الضوء على التشريعات الحديثة التي أُقرت في هذا الإطار، ومن أبرزها قانون مكافحة الإرهاب لعام 2025، المعروف باسم "قانون مارتن"، والذي دخل حيّز التنفيذ في أبريل الماضي، ويهدف إلى رفع مستوى الحماية في أماكن الفعاليات والتجمعات العامة.

وبموجب هذا القانون، تُلزم الأماكن التي تستقبل 200 شخص أو أكثر باتخاذ إجراءات تأمينية وخطط استجابة في حال وقوع هجمات إرهابية، بينما تُلزم الأماكن الكبرى التي تستضيف 800 شخص أو أكثر باتخاذ خطوات إضافية مثل تركيب كاميرات مراقبة، وتفتيش الحقائب، وفحص المركبات.

 

تطور الإرهاب وتعدد مصادر التهديد

أشارت كوبر إلى أن طبيعة التهديدات الإرهابية تطورت على مدار العقدين الماضيين، حيث لم يعد التهديد يقتصر على الهجمات التفجيرية أو التنظيمات الكبيرة، بل امتد ليشمل التحول الفردي نحو التطرف بوسائل رقمية، خصوصًا عبر المنصات الإلكترونية، وهو ما يزيد من صعوبة التنبؤ والتحكم في هذه المخاطر.

وأكدت وزيرة الداخلية أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة باتت من الأدوات الحاسمة التي تُستخدم اليوم في رصد المؤشرات المبكرة للتطرف، مشيرة إلى أن التعاون الدولي بين أجهزة الأمن ومراكز الاستخبارات بات ضرورة حتمية لمواجهة هذه التهديدات العابرة للحدود.

مقالات مشابهة

  • الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
  • صناعة البرلمان: مشاركة مصر في قمة بريكس تعكس ثقة المجتمع الدولي في رؤية القيادة السياسية
  • حسن مهدي: إعادة ترميم للمناطق التي تضررت بسبب الحمولات الزائدة لسيارات النقل الثقيل على الطريق الإقليمي
  • نهاية بلطجي فيصل.. سقوط كوارشي اللي طاح في الناس بشارع العشرين
  • رامافوزا يؤكد استمرار الحوار الوطني رغم انسحاب التحالف الديمقراطي
  • في الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. وزيرة الداخلية البريطانية: التطرف لا يزال التهديد الأكبر لأمن المملكة المتحدة
  • ائتلاف المالكي يُعلق تحالفه مع كتلة الحلبوسي في مجلس محافظة بغداد
  • الصبيحي يكتب .. الضمان في مواجهة الخطر الاجتماعي
  • في يوم عاشوراء.. هذا العمل يقيك الفقر وضيق الرزق فهل تعرفه؟
  • العراق يواجه الفقر المائي رغم الزيادة التركية الطارئة