احتفى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، بمكرمي الدورة التاسعة من المهرجان خلال مؤتمر صحفي، أداره الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر، الذي استهل حديثه قائلا: كعادة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يقوم بإختيار  عدد من القامات الفنية المتميزة لتكريمها، تقديراً لمسيرتها الطويلة ومساهماتها القيمة في عالم المسرح، واليوم، نحتفي بفخر وإعزاز بثلاثة من الفنانين المبدعين الذين تركوا بصمة واضحة في هذا المجال، وهم الفنان المبدع ممدوح الأطرش من سوريا، الذي يعد من أبرز الشخصيات التي أسهمت في إثراء الساحة المسرحية.

ثم ننتقل إلى الدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، الذي يتمتع بمسيرة علمية وفنية رائعة، ليكون منارة للتميز والإبداع. وأخيراً، نحتفي بالمخرج الكبير محمد جبر من مصر، الذي أبدع في تقديم العديد من العروض المسرحية المميزة.

ومن جانبه قال الفنان القدير ممدوح الأطرش: أود أن أعبر عن شكري وإمتناني لهذا المهرجان الذي يعد من أهم المهرجانات المسرحية في المنطقة، وأخص بالشكر الفنان والمخرج مازن الغرباوي، فهذا التكريم يجعلني أشعر بالفخر والإعنزاز، أما بالنسبة لتجربتي الفنية، فأنا أشعر بفخر كبير لمشاركتكم قصتي، فأنا أنتمي إلى منطقة السويداء، التي تُعرف بكونها محافظة جداً، حيث يُنظر إلى الفن بشيء من الريبة والحذر، وعندما قررت اتخاذ خطوة الدراسة في مجال الفن، واجهت تحديات كبيرة من أسرتي، الذين أرادوا مني أن أدرس الأدب في دمشق، لكني كنت عازماً على تحقيق حلمي، فقمت بوضع بعض الشروط التي أعتقدت أنها ستعجزهم عن الموافقة، ومع ذلك، كانت مفاجأتي كبيرة عندما وجدت أنهم دعموني بكل ما أتمناه، وتمكنوا من تحقيق تطلعاتي، فقررت أن أذهب لمصر من ورائهم لتحقيق حلمي، إن رحلتي في عالم الفن كانت مليئة بالتحديات والإصرار.

وقال دكتور سعيد السيابي: "أنا سعید بتكريمي بدرع الفنانة القديرة سميحة أيوب، وإن تجربتي في المسرح تمتد لثلاثين عاماً، حيث بدأت مسيرتي في عام 1994 عندما التحقت بقسم الفنون المسرحية في جامعة قابوس، حيث تلقيت تعليمي على يد أساتذة مصريين، وعلى رأسهم الدكتور هاني مطاوع. وجمعتني بالدكتور هاني علاقة وظيفية، وشاركت معه في العديد من الأعمال كمخرج منفذ، وكان لقائي الأول معه عندما كنت قادماً من بلدي إلى مسقط، وقد كان لدي شغف كبير للقيادة، فقررت الالتحاق بشيء يمكنني منه أن أكون مخرجاً، وبالفعل قدمت لدراسة الفن وحينها اتذكر أن الدكتور هاني مطاوع أعجب بصوتي لذلك قرر أن ألتحق للدراسة.

وعبر  المخرج محمد جبر، الذي تم تكريمه كأفضل شخصية مسرحية شابة لعام 2024، عن سعادته بهذا التكريم، مشيراً إلى تقديره لإدارة مهرجان شرم الشيخ، وأكد بأنه سعيد بلقائه مع أجيال مختلفة من المبدعين من دول متعددة، مما يتيح له دائماً فرصة التواصل مع الفنانين.

وأضاف محمد جبر: "اسمحوا لي أن أهدي هذه الجائزة للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية. فأنا خريج جامعة عين شمس، كلية التجارة، وقد حاولت الخروج من أسوار الجامعة إلى عالم التمثيل، و أول عرض احترافي شاركت فيه كان مع المخرج هشام جمعة، الذي طلب مني لاحقاً أن أكون مساعد مخرج في نفس المسرحية.

كان ذلك بمثابة التحول في مسيرتي، حيث بدأت أفكر في الإخراج. قدمت إلى معهد فنون مسرحية مرتين، لكنني لم أُقبل. ومع ذلك، كان لدي إحساس قوي بأنني سأتمكن من الاستمرار، فقررت خوض تجربة المسرح المستقل. وبعد الثورة، قمنا بعمل بروفات لمسرحية "1980 وانت طالع"، والتي حققت نجاحاً كبيراً بعد ذلك ومن هنا كانت الانطلاقة.

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 الي 20 نوفمبر، وتحمل الدورة المقبلة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي ، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان ،ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب،  ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان شرم الشيخ مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي المخرج مازن الغرباوي ممدوح الاطرش شرم الشیخ الدولی للمسرح مهرجان شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. نجاح الموجي "الواد مزيكا" الذي خطف قلوب الجمهور ومات على أعتاب المسرح

رجل خفيف الظل، لم يكن بحاجة إلى بطولة مطلقة ليُضحك الناس من قلوبهم. بصوته، بحركاته، وبنظراته، حفر نجاح الموجي اسمه بين كبار فناني الكوميديا في مصر والوطن العربي. 

 

 

 

 

 

وفي ذكرى ميلاده التي توافق 11 يونيو، نستعرض سيرة فنان ملأ الشاشات ضحكًا، ورحل فجأة وهو في قمة عطائه.

     النشأة والبدايات

وُلد الفنان عبد المعطي محمد الموجي، المعروف باسم نجاح الموجي، في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1945، كان الابن الأصغر لعائلة كبيرة أنجبت 14 طفلًا، توفي معظمهم في سن صغيرة، ما جعله محط اهتمام أسرته.

 

 

 

 

و اختار اسم "نجاح" تخليدًا لذكرى شقيقه الأكبر الذي رحل مبكرًا،  وو انتقل مع عائلته إلى القاهرة، حيث نشأ في حي حدائق القبة، ودرس في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وحصل منه على درجة البكالوريوس ورغم محاولاته المتكررة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، إلا أنه لم يُقبل، لكنه لم يتخلّ عن حلم التمثيل.

    البدايات الفنية

بدأ الموجي مشواره الفني من خلال مسرح الجامعة، ثم التحق بفرقة ثلاثي أضواء المسرح في أواخر الستينيات، حيث وجد فرصته للانطلاق بدعم من الفنان جورج سيدهم والمخرج محمد سالم.

 

 

 

 

 

أول أعماله المسرحية كانت "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969، والتي فتحت له بابًا واسعًا نحو الشهرة.

    تألق سينمائي وتلفزيوني

رغم أنه لم يقدم بطولات مطلقة كثيرة، إلا أن أدواره المساندة كانت كافية ليصنع منها بصمة خاصة في كل عمل. بلغ رصيده الفني أكثر من 150 عملًا، ما بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات.

 

 

 

 

 

و في السينما، تألق في أفلام مثل 4-2-4، الحريف، شوارع من نار، الكيت كات، 131 أشغال، أيام الغضب، والبحر بيضحك ليه. شخصياته غالبًا ما جمعت بين الطرافة والبعد الإنساني، واستطاع أن يُضحك الجمهور ويُبكيه في آن واحد.

 

 

 

 

في التلفزيون، شارك في أعمال عديدة، أبرزها أهلًا بالسكان، الشارع الجديد، البوابة الحلواني، حكاية أمل، وسفر الأحلام. أما المسرح، فكان عشقه الأبدي، وقدّم من خلاله مسرحيات خالدة مثل المتزوجون (بدور الواد مزيكا)، مولد سيدي المرعب، رمي الديوك، وخد الفلوس واجري.

 

 

 

لمحات من شخصيته وحياته الخاصة

رغم شهرته الكبيرة، حرص نجاح الموجي على الحفاظ على خصوصيته، لم يكن من محبي الظهور الإعلامي المكثف، وتزوج من امرأة من خارج الوسط الفني، أنجب منها ابنته الوحيدة آيتن، التي عملت لاحقًا كمذيعة.

 

 

 

 

 

و كان معروفًا بخفة دمه حتى في كواليس العمل، لكنه لم يتهاون في الجدية والالتزام. كثيرًا ما خرج عن النص المسرحي بإبداع تلقائي، ما أكسبه حب زملائه والجمهور على حد سواء.

     مواقف مثيرة وجدل إعلامي

في أحد المواقف المثيرة للجدل، دخل الموجي في خلاف قضائي مع الفنانة أنغام بعدما سخر منها علنًا، ما دفعها لرفع دعوى قضائية ضده، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، لكنه لم يُكمل المدة بعد قبول الطعن وتخفيف الحكم.

 

 

 

ورغم هذه الحادثة، ظل جمهوره يعتبره رمزًا للكوميديا البريئة والنقد الساخر الذكي، الذي لا يتجاوز حدوده ولا يفتعل الضجيج.

 

 

 

النهاية المفاجئة

في فجر يوم 25 سبتمبر 1998، عاد نجاح الموجي من عرض مسرحيته مولد سيدي المرعب، وشعر بألم شديد في صدره.

 

 

 

 


ظل يصرخ "يا رب" لساعات، وحاولت ابنته إنقاذه، لكن سيارة الإسعاف تأخرت بسبب غياب السائق. لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 53 عامًا.

 

 

 

 

شُيّعت جنازته بعد صلاة الجمعة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وسط حالة من الحزن الكبير في الوسط الفني والجماهير التي أحبته.

 

 

 

و رغم مرور سنوات على رحيله، لا تزال مقاطع نجاح الموجي تُتداول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. جملته الشهيرة في "المتزوجون": "يا متناكف يا مفترى"، وأسلوبه الساخر، جعلوه جزءًا لا يُمحى من ذاكرة المصريين.

مقالات مشابهة

  • مهرجان كان السينمائي الدولي.. موعد انطلاق الدورة 79
  • «لمه عل بحر».. تجارب استثنائية
  • إيوان يطلّ لأول مرة في السعودية ضمن مهرجان "نوستالجيا فورها"
  • منهم كاظم الساهر وروبي وتامر عاشور.. مهرجان موازين يجمع أبرز نجون الغناء العربي
  • هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي
  • عبد الرحيم كمال رئيسًا للجنة تحكيم مسابقة ممدوح الليثي بالإسكندرية السينمائي
  • في ذكرى ميلاده.. نجاح الموجي "الواد مزيكا" الذي خطف قلوب الجمهور ومات على أعتاب المسرح
  • بسبب زيادة الأعداد.. قرارات جديدة من القومي للمسرح بورشة عصام السيد
  • وفاة الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب السابق بالمنوفية
  • فعاليات صفرو تشكو العشوائية و الإقصاء في مهرجان حب الملوك