أبو الغيط: الاحتلال عائق أمام جهود مكافحة الفقر .. ويدعو لتحالف عالمي ضد الجوع

 

تحتضن مدينة ريو دي جانيرو، في 18 و19 نوفمبر 2024، قمة مجموعة العشرين، وهي فرصة تاريخية تتيح للدول الأعضاء تناول التحديات العالمية الملحة. 

وتأتي هذه القمة في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متتالية؛ من التغير المناخي إلى الصراعات المسلحة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول شاملة.

 

وفي هذا السياق، تشارك جامعة الدول العربية لأول مرة في هذا المنتدى العالمي، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول العربية والدول الكبرى في مواجهة قضايا الفقر والجوع، التي تتفاقم بشكل متزايد.

تعتبر مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في هذه القمة خطوة استراتيجية لتعزيز صوت العرب على الساحة الدولية. إذ يسعى أبو الغيط إلى استثمار هذه المنصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وخاصة فيما يتعلق بالاحتلال وتأثيره المدمر على الفقر والجوع في الدول المعنية. من خلال هذه المنصة، يأمل الأمين العام في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجوع والفقر، داعيًا الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى الانخراط بشكل فعال في هذه المساعي.

ضد الجوع

بدأ أبو الغيط، كلمته أمام قمة مجموعة العشرين، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم اليوم، وقال : "إن جامعة الدول العربية تدعم بقوة المبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وهما اثنان من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم".

 وأوضح أبو الغيط أن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، حيث يشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، مؤكدًا أكد أن المنطقة العربية، التي تضم دولًا ذات دخول متنوعة، تعاني من صعوبة كبيرة في مكافحة الفقر والجوع.

وعن الأوضاع في فلسطين، قال أبو الغيط: " لا يمكننا أن نغفل عن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال، والتي تواجه عوائق كبيرة في الانضمام إلى نضالنا المشترك ضد الفقر والجوع." وتابع، "الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، كما هو الحال في فلسطين. هذا وضع غير مقبول ومدان، ولا يجب السماح باستمراره."

 أعرب أبو الغيط عن امتنانه لمجموعة العشرين لترحيبها بجامعة الدول العربية في هذا المنتدى المهم. قائلا :" نحن حريصون على المساهمة في المناقشات، ومشاركة خبراتنا، والعمل معكم جميعًا لبناء عالم أكثر شمولاً وعدالة واستقرارًا."

من جانبه أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، والذي يضم 81 دولة، بهدف القضاء على هذه الآفة التي تؤثر على 733 مليون شخص حول العالم، أكد أن "الجوع والفقر ليسا نتيجة شح أو ظاهرة طبيعية، بل هما نتاج قرارات سياسية"، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي لمكافحة هذه الظواهر.

كفاءة الطاقة 

وعن التغير المناخي دعا القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مع التركيز على التحول إلى الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة، و تشجيع الإصلاحات في المؤسسات المالية والتنموية العالمية لضمان توزيع عادل للموارد وتعزيز التنمية المستدامة

ومن جانبها أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية عن دعم الاتحاد الأوروبي للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر، مشيرة إلى التزام الاتحاد بأجندة 2030 للتنمية المستدامة.

فيما تواجه القمة تحديات كبيرة، خاصة مع التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وتأثيرها على السياسات العالمية المتعلقة بالتجارة والمناخ، حيث حذرت آنا فيزلاندر، رئيسة مكتب شمال أوروبا في المجلس الأطلسي من المخاطر المحتملة لعدم اتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ في ظل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة دونالد ترامب

وتوجهت الدعوات لحضور القمة إلى 19 دولة غير عضو، منها مصر والإمارات وقطر وإسبانيا وغيرها، بهدف إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر"، وهي مبادرة برازيلية لتسريع الجهود العالمية للقضاء على الجوع والفقر بحلول 2030. ويعتبر التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك يعزز الأمل في تحقيق أهداف القمة وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً للجميع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعمال قمة العشرين العالمی ضد الجوع والفقر مجموعة العشرین الدول العربیة الفقر والجوع التی تواجه أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة

صراحة نيوز – حثّت 17 دولة، من بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، خلال مؤتمر دولي عُقد في مقر الأمم المتحدة بهدف إحياء حل الدولتين.

وتضمّن “إعلان نيويورك”، الذي أعدّته كل من فرنسا والسعودية بصفتهما رئيستين للمؤتمر، دعوة واضحة إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وحظي الإعلان بدعم من 15 دولة إضافية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وشدّدت الدول المشاركة في المؤتمر على ضرورة أن تكون مسؤولية الحكم وحفظ الأمن والنظام في كامل الأراضي الفلسطينية من اختصاص السلطة الفلسطينية فقط، مع تقديم الدعم اللازم لها.

وجاء في البيان: “يجب على حركة حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية”.

وتتوافق هذه الدعوات مع ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حزيران الماضي من التزامات تمهيدًا لهذا المؤتمر، في إطار مساعٍ لحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو البيان بـ”التاريخي وغير المسبوق”، مشيرًا إلى أن “الدول العربية ودول المنطقة تدين للمرة الأولى حركة حماس وهجوم 7 أكتوبر، وتدعو إلى نزع سلاحها، وتطالب باستبعادها من أي دور مستقبلي في الحكم الفلسطيني، مع التعبير عن استعدادها لإقامة علاقات طبيعية مستقبلًا مع إسرائيل”.

أما وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، فدعا في كلمته من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى تأييد هذه الوثيقة بحلول مطلع أيلول المقبل.

وفي جانب آخر، دعت الدول المشاركة إلى السماح الفوري وغير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة رفضها لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب.

كما عبّرت عن دعمها لفكرة نشر بعثة دولية مؤقتة لحفظ الاستقرار في قطاع غزة، تتولى مهام حماية المدنيين ودعم عملية تسليم المهام الأمنية للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى ضمانات أمنية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومراقبة وقف إطلاق النار في حال التوصل إليه.

مقالات مشابهة

  • المكتب التجاري في بريتوريا يشارك في فعاليات مجموعة العشرين
  • جولة ميدانية وسط الجوع... المبعوث الأمريكي يزور غزة لأول مرة منذ 2023
  • مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
  • هل تنقذ مجموعة العشرين زيمبابوي من أزمة ديونها الطويلة؟
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود
  • دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا