رسائل آلية وإجراءات عقابية.. مدارس خاصة بأبوظبي تواجه غياب الطلبة قبل الامتحانات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يُعد غياب الطلبة في الفترة التي تسبق الامتحانات الفصلية مشكلة مقلقة للعديد من المدارس، مما يشكل تحدياً للعملية التعليمية، ويؤثر على الطالب أكاديمياً وتربوياً، إذ تُعد هذه الفترة حاسمة لمراجعة المناهج وتثبيت المعلومات، ويؤدي الغياب خلالها إلى تفويت فرص تعزيز الفهم والإلمام بالمادة الدراسية.
واتجهت مدارس خاصة بإمارة أبوظبي إلى إجراءات معينة لمواجهة ظاهرة غياب الطلبة وللحد من منها، تشمل تلك الإجراءات.. الإرشاد الفردي والجماعي للطلبة، وإشراك أولياء الأمور، وتفعيل رسائل الحضور الآلية للطلبة المتغيبين بدون عذر، وصولاً إلى إحالة الطالب إلى المراقبة الدقيقة من دائرة التعليم والمعرفة- حال وصول الغياب إلى 11 يوماً فأكثر، مع اتخاذ الإجراءات حيال الطالب عند بلوغه 20 يوم غياب بدون عذر. التقييم المستمر وحسب لارا علي، نائب مدير إداري في مدرسة خاصة، فإن غياب الطالب المتكرر بدون عذر، خلال العام الدراسي عموماً، وفي الفترة التي تسبق الامتحانات على وجه الخصوص، يُقابل بإجراءات محددة بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، غير أن إدارة المدرسة تعمل أيضاً على الحد من هذه المشكلة، وذلك بتعزيز حضور الطلبة في الفترة التي تسبق الامتحانات الفصلية، من خلال عدة إجراءات وبرامج إرشادية.
وقالت لارا: "يقوم الأخصائي الاجتماعي في المدرسة بإرشاد الطلبة وتوجيههم لأهمية الاستمرار في الدوام المدرسي، من خلال الإرشاد الفردي والجماعي، كما تقوم المدرسة بإشراك أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم على الالتزام بالحضور، عبر توفير نشرات دورية توضح أهمية التواجد في المدرسة خلال هذه الفترة، وأثر الغياب على التحصيل الدراسي".
ولفتت إلى أن المدرسة تتبنى نظام التقييم المستمر، الذي يمنح الطلبة فرصاً لتحسين أدائهم بشكل دوري، مما يقلل من ضغوط الامتحانات الفصلية، ويشجع على الحضور إلى المدرسة في الفترة التي تسبق الامتحانات، كما تعمل الإدارة المدرسية على تنظيم حصص مراجعة جماعية وأنشطة تعليمية تفاعلية تجعل الأيام الأخيرة قبل الامتحانات ذات قيمة مضافة. رسائل تنبيه من جانبها، تحدثت سمر كمال، أخصائية اجتماعية في مدرسة عين الخليج، عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة المدرسية بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي"ADEK"، موضحة أن هذه الإجراءات مرتبطة بعدد أيام الغياب غير المبرر التي تراكمت في نظام معلومات الطالب "Esis"، حيث تقوم المدرسة بتفعيل رسائل الحضور الآلية للطلبة الذين لديهم غيابات بدون عذر، بناءً على عدد الغيابات غير المبررة، إذ يتم إرسال هذه الرسائل تلقائياً إلى أولياء الأمور عبر الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني، ويهدف محتوى هذه الرسائل إلى تشجيع الآباء على ضمان حضور أبنائهم إلى المدرسة بانتظام، والتأكيد على أهمية التعليم المستمر من أجل التطور الأكاديمي للطلبة.
وأشارت إلى أن مضمون الرسائل التي يتم إرسالها لأولياء الأمور يختلف حسب عدد أيام الغياب بدون عذر، حيث يتم إرسال إشعارات الغياب الأولية في حال غياب الطالب بدون عذر 3 أو 6 أو 8 أيام، وتوضح هذه الرسائل لولي الأمر تأثير التغيب على الطالب، مؤكدة أهمية الحضور المنتظم للطالب. مراقبة دقيقة وأضافت الأخصائية الاجتماعية: "في حالة تغيب الطالب من 11 إلى 14 يوماً، أو من 15 إلى 17 يوماً بدون عذر، تتم إحالة الطالب إلى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي "ADEK" للمراقبة الدقيقة، وقد يتم اتخاذ إجراءات أخرى إذا استمر الغياب، وإذا وصلت أيام الغياب إلى 18 أو 19 يوماً بدون عذر، تتواصل السلطة المختصة في ADEK مع ولي الأمر، لمناقشة عواقب الغيابات المستمرة غير المبررة".
ولفتت إلى أنه عند وصول أيام الغياب إلى 20 يوماً أو أكثر دون مبرر، يُعلم أولياء الأمور بأن السلطة المختصة في "ADEK" ستتخذ الإجراءات اللازمة، وتتواصل معهم لمناقشة عواقب عدم الامتثال لسياسات الحضور إلى المدرسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مدارس خاصة دائرة التعليم والمعرفة الإمارات المدارس الخاصة دائرة التعليم والمعرفة دائرة التعلیم والمعرفة أولیاء الأمور أیام الغیاب بدون عذر
إقرأ أيضاً:
محمود عبد العزيز.. الساحر الذي لم يغادر الشاشة رغم الغياب
هو واحد من القلائل الذين لا يحتاجون إلى تذكير بأسمائهم في ذكرى ميلادهم أو رحيلهم؛ لأنهم ببساطة لم يغيبوا لحظة عن وجدان الناس. تحلّ اليوم الأربعاء، 3 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُقاس بعدد الأعمال فقط، بل بتأثيرها وعمقها وخلودها في ذاكرة أجيال كاملة.
كان حضوره على الشاشة يشبه السحر، يجمع بين دفء الأب، وخفة الظل، وغموض البطل، ودهاء الجاسوس. لم يكن نجمًا بالمعنى السطحي للكلمة، بل حالة فنية نادرة، تتلون دون أن تفقد بريقها، وتغامر دون أن تتنازل عن الصدق.
معلومات عن محمود عبد العزيز
وُلد محمود عبد العزيز في حي الورديان الشعبي بالإسكندرية، وتربى في بيئة بسيطة صنعت لديه حسًا إنسانيًا عاليًا انعكس لاحقًا في معظم أدواره. تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، لكن موهبته لم تعرف طريق الصمت طويلًا، فقد انطلق من المسرح الجامعي ليبدأ أولى خطواته نحو الشاشة.
كانت بدايته من بوابة التلفزيون عبر مسلسل "الدوامة"، ثم شارك في فيلم "الحفيد"، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1975، عندما لعب دور البطولة في فيلم "حتى آخر العمر"، ليبدأ صعودًا صاروخيًا لا يعرف التراجع.
نجم لا يتوقف عند منطقة واحدة
في سنوات قليلة، أصبح نجم شباك، لكن الأهم من ذلك، أنه لم يسمح للنجاح أن يُقيده. ففي مطلع الثمانينيات، بدأ في كسر نمط الأدوار الرومانسية، واتجه إلى شخصيات أكثر تعقيدًا وعمقًا: الأب المكسور في "العذراء والشعر الأبيض"، الجاسوس المزدوج في "إعدام ميت"، والمواطن المنهزم أمام واقع مرير في "العار" و"الكيف".
كانت أدواره مرآة للمجتمع، تسكنها السياسة والمجتمع والهم الإنساني، دون أن تتخلى عن الجاذبية والقبول الجماهيري.
"رأفت الهجان": عندما يتحول الممثل إلى رمز
ربما لم يترك مسلسل مصري أثرًا كالذي تركه "رأفت الهجان"، العمل الذي قدم فيه محمود عبد العزيز شخصية الجاسوس المصري رفعت الجمال، فكان الأداء فوق التمثيل، أقرب إلى التجسيد التام. لم يعد الجمهور يراه كممثل، بل آمن أنه هو رأفت، وصار رمزًا وطنيًا وفنيًا لا يُنسى.
هذا العمل، الذي تم عرضه على مدى ثلاثة أجزاء، عزز مكانته كأحد أعظم ممثلي التلفزيون، ليس فقط بأداء متميز، بل بإحساس نادر وحضور يجعل من كل مشهد تجربة وجدانية.
الإرث الذي لا يموت
رحل محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، لكن غيابه لم يكن رحيلًا عن القلوب أو الشاشة. فما زالت أعماله تُعرض، وتُناقش، وتُحفظ كدروس في الأداء والالتزام والبراعة، ترك أكثر من 100 عمل فني بين سينما وتلفزيون وإذاعة، لكنه قبل كل شيء ترك أثرًا لا يُنسى في الوجدان.