غياب لافت لاحد نواب التيار: خلاف عائلي ام ماذا؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تركت مواقف احد نواب "التيار الوطني الحر" الاخيرة ضد حزب الله امتعاضاً كبيراً داخل قيادة "التيار"، لا سيما وانها ذهبت بعيداً جداً في انتقاد الحرب التي شنها حزب الله ضد اسرائيل تحت عنوان "اسناد غزة".
واشارت المعلومات الى ان القيادة طلبت من النائب التخفيف من لهجته ضد حزب الله تحسباً "لخط الرجعة"،وقد لاحظ العديد من الاعلاميين غيابه عن الاعلام في الفترة الماضية بعدما كان يلبي كل الدعوات الاعلامية من دون تردد.
لكن مصادر اخرى اشارت الى ان السبب الاساسي لهذا الغياب خلاف عائلي كبير، أثر على النائب.
وفيما جزمت مصادر في" التيار" ان الغياب مرده خيارات النائب السياسية التي تختلف عن خيارات "التيار"، سألت مصادر متابعة"هل سينضم هذا النائب الى زملائه المفصولين من التيار؟"
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خيارات الأردن للتعامل مع تداعيات الحرب
صراحة نيوز- بقلم / ماجد القرعان
مما لا شك فيه ان منصات السوشيال ميديا اصبحت بوصلة مهمة للغاية لمعرفة الإتجاهات والمواقف سواء بالنسبة للجهات الرسمية أو عامة الناس ما يفرض على اصحاب الرؤى والحكمة ان يكونوا في مستوى ما يقولون وما ينشرون وبخاصة بشأن القضايا والموضوعات التي تهم عامة المواطنين .
الأكثر ازعاجا وخطورة من يصنفون انفسهم بالنخب بكونهم تولوا يوما ما مناصب رفيعة ( بضربة حظ أو دفشة متنفذ ) والذين لا يتركون فرصة لإتحاف العامة بمنظورهم المحدود والمفقود حيال موضوعات وقضايا عامة ( المهم يحكوا ويحصدوا لايكات حتى وان رافقها تعليقات تنتقدهم أو تقلل من أهميتهم )
وحتى لا أظلم أو يتم تفسير ما اقوله بأنه لمواقف شخصية تابعوا على المنصات أمثال هؤلاء وما اكثرهم ما قالوه حيال تداعيات العدوان الذي شنته اسرائيل على ايران والذي تمت ادانته من قبل الأردن على اعلى المستويات لتروا بأنفسكم حجم الإستخفاف والنقد في تعليقات المتابعين والتي أقلها ( حل عنا يا …) .
لا ابالغ ان قلت انهم بأحاديثهم ومنشوراتهم بواد سحيق مظلم من مصالح الدولة الأردنية ومن مواقف جلالة الملك التي كان أخرها ما قاله في خطابه التاريخي في البرلمان الأردني وما قاله بعض ( اللقاقين كثيري الهرج منعدمي الفعل ) زاد من حجم الإحتقان عند المواطنين ومن تشكيكهم بمواقف الدولة وسلامة الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع تداعيات هذه الحرب على الوطن والتي من ضمنها منع استخدام الأراضي الأردنية ومجالها الجوي من قبل أية جهة لمرور الطائرات والمسيرات والصواريخ والذي هو قرار سيادي هدفه حماية مصالحنا .
الأردن من الدولة التي تتبع سياسة متزنة حيال مختلف القضايا الدولية وليس من مصلحتها الإصطفاف الى أي جانب من اطراف النزاع وهو ما جعل لها مكانة خاصة بين دول العالم التي تتعتبر الأردن دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط الى جانب خصوصية علاقتها بالقضية الفلسطينية ومواقفها الثابته والمعلنة لنصرة اهل فلسطين واحلال السلام العادل بالمنطقة .
السياسة المتزنة للدولة الأردنية فرضت عليها عدم التعامل عاطفيا مع الحرب التي شنتها اسرائيل ضد ايران وكانت من أوائل الدول التي ادانت العدوان الإسرائيلي ومطالبة المجتمع الدولي للتدخل من اجل وقفها لخطورتها ليس على الدولتين المتحاربتين بل على دول الإقليم بوجه خاص وعلى السلام العالمي حيث ان استمرارها يُنذر بحرب عالمية ثالثة .
في ضوء محدودية امكانيات الأردن ليس سهلا تحمل تداعيات هذه الحرب وهو ما دفعها الى اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الأمنية والإقتصادية وكذلك الجيوسياسية باعتبارها عامود الإرتكاز الإمني على مستوى الإقليم والتي تعتبر ورقة قوية للمناورة مع مختلف الجهات الإقليمية والدولية .
الأردن اختار النأي بنفسه وعدم الانخراط في هذا الصراع وهو قرار سيادي وفقا للقوانين الدولية والذي ترتب عليه وضع قواته في حالة استنفار قصوى لمنع انتهاك اية طائرات أو مسيرات وصواريخ لإطراف الصراع للمجال الجوي الأردني ولقي القرار ترحيبا شعبيا واسعا كونه حيث لا مكان للعواطف حين يتعلق الأمر بسلامة الوطن وشعبه .
وأما عن خيارات الأردن فإنها تبقى محدودة للتعامل مع تداعيات هذه الحرب فعلى المستوى الدولي أمامها المسار الدبلوماسي مع الدول الداعمة للسلام العالم للضغط باتجاه وقف هذه الحرب والجلوس الى طاولة المفاوضات وأما على المستوى الوطني فخياراتها والتي بدأت بها تتمثل بعدم الإصطفاف الى جانب أي من اطراف الصراع ومنع استخدام الأراضي الأردنية واجوائها من قبل أية جهة الى جانب اتخاذ ما يلزم من اجراءات وخاصة الإقتصادية لتقنين استخدام مخزونها العام من مواد غذائية ومحروقات وخلافه بقدر الإمكان وهي مسؤولية وطنية على الجميع تقبلها مهما كانت صعبة .