افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركزاً متكاملاً متخصصاً في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

ويأتي افتتاح المركز الجديد ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات، لتوفيرالدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية تنفيذاً لمبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية لصالح الأشقاء في قطاع غزة المتضررين من الحرب، وبهدف تقديم خدمات متميزة في مجال الرعاية والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين الفلسطينيين.

مبنى متخصص 

وجهزت زايد العليا مبنى متخصصاً ومؤهلاً لاستقبال وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم بمقر مدينة الإمارات الإنسانية، يتضمن غرف التقييم لتقديم التقييمات الطبية والنفسية، وغرف للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرف للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات وضمان إستمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لضمان دعم تقني مستمر لكل الأجهزة والمعدات التي سيتم استخدامها في تقديم الخدمات.

123 حالة

وتمكن أخصائيو زايد العليا على صعيد الرعاية والتأهيل من كوادر المؤسسة الوظيفية من عمل تقييم لـ123 حالة من أصحاب الهمم من المصابين الفلسطينين المقيمين بالمدينة الإنسانية ، مع الاستمرار في تقديم ما يقارب 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، فضلاً عن توفير احتياجات مساندة إلى ما يقارب 66 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية لعدد فاقدي وضعاف السمع، بهدف تمكينهم من الإندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
ونسقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع مدرسة ابن سيناء لتعليم طلبة الصم، وذلك لفتح فصل تأهيل سمعي لحالات الإعاقة السمعية، لدمجهم في المدرسة الإماراتية، كما قامت المؤسسة بتدريب حالات الإعاقة البصرية على لغة برايل، لتسهيل دمجهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات تعليمية لحالات الإعاقة الذهنية بمختلف فئتها.

الجلسات العلاجية 

وكانت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية قدمت الرعاية والتأهيل وجلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم والعلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الصناعي للحالات التي تحتاج من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل المطلوب للأفراد للتأقلم مع الإستخدام اليومي للأطراف الصناعية ممن استقبلتهم المدينة، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين.
وقال مبارك فلاح القحطاني المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية إن "المركز تم تأسيسه بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لعلاج مختلف الإعاقات، ومنها حالات لأطفال فاقدين لأجزاء من أجسادهم أو لديهم إعاقات مرتبطة بالبصر أو السمع ، مؤكداً حرص المركز على تقديم خدماته المتكاملة لجميع ضيوف المدينة".

خدمات متكاملة 

وقالت مريم محمد العبيدلي رئيسة مركز التشخيص الكامل في أبوظبي، بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن "المركز يسهل تقديم خدمات متكاملة للمستفيدين منها في مكان واحد، سواء تعليمية أو تأهيلية أو تقييمية سعيًا من المؤسسة لدمجهم في الحياة العامة".
وأضافت أن عدد المستفيدين حالياً تجاوز 100 حالة، منهم 18 حالة إعاقة سمعية، 70 إعاقة جسدية، و6 حالات إعاقة ذهنية ومتعددة، وأن أعمار المستفيدين ما بين 5 سنوات إلى 40 سنة بالإضافة إلى كبار السن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم مدینة الإمارات الإنسانیة الرعایة والتأهیل تقدیم خدمات

إقرأ أيضاً:

نادي دبي لكرة السلة.. طموح إماراتي نحو العالمية

 

 

 

يواصل نادي دبي لكرة السلة ترسيخ حضوره الإقليمي والدولي ضمن مشروع رياضي طموح، يهدف إلى جعل دبي وجهة عالمية مرموقة في عالم اللعبة، من خلال إستراتيجية متكاملة تقوم على استقطاب النجوم، وخوض المنافسات الخارجية، وتوفير بنية تحتية بمعايير دولية.

ويتبنى النادي رؤية رياضية شاملة تسعى إلى توحيد المجتمع الإماراتي تحت راية اللعبة، وتعزيز الشمولية، والمساهمة في دفع تطور كرة السلة محلياً وعالمياً، انطلاقاً من إيمانه بدور الرياضة في صناعة التغيير الإيجابي، وتحويل الطموحات إلى إنجازات.

تأسس “نادي دبي لكرة السلة” عام 2023 على أسس احترافية فنية وإدارية، ويضم قائمة مميزة من اللاعبين الموهوبين من الإمارات والفلبين والولايات المتحدة وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والأردن وتركيا ولاتفيا وإيطاليا والبوسنة وفرنسا، ويشرف عليهم مدربون معتمدون من الاتحاد الدولي لكرة السلة “FIBA”.

ويضم الفريق طاقماً متنوعاً من الخبرات يشمل مدربين دوليين، ولاعبين محترفين سابقين، وخبراء في قطاع الأعمال، ومجموعة من عشاق اللعبة، مما شكل قاعدة صلبة لمشروعه المستقبلي.

ويهدف النادي إلى أن يكون ضمن أبرز الأندية القيادية على الساحة الدولية، مع طموح دائم في المشاركة المنتظمة في أقوى البطولات القارية، وعلى رأسها الدوري الأوروبي لكرة السلة “EuroLeague”، انطلاقاً من مشاركته الأولى الناجحة في الدوري الأدرياتيكي “ABA” لموسم 2024/2025، والذي يضم 16 نادياً من صربيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والبوسنة، والجبل الأسود، إلى جانب الإمارات، حيث نجح الفريق في التأهل إلى نصف النهائي في مشاركته الأولى، ونال إشادة المتابعين.

ويأتي إعلان مشاركته المرتقبة في بطولة “يوروليج” بدءاً من موسم 2025/2026، بعد توسيع عدد الفرق إلى 20 نادياً، في إطار خطة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التنافسية وزيادة انتشار البطولة عالمياً وسيكون بذلك أول نادٍ من منطقة الشرق الأوسط يشارك إلى جانب عمالقة اللعبة مثل ريال مدريد وبرشلونة وأولمبياكوس وفنربخشة، في بطولة يتابعها سنوياً أكثر من 300 مليون مشاهد تلفزيوني حول العالم.

وتعتمد إستراتيجية النادي على قيادة تمتلك خبرات دولية، وتحرص على تعزيز التبادل مع المدارس العالمية، وتطوير أكاديميات الناشئين، وتنظيم مباريات ومعسكرات دولية، مع التركيز على بناء قاعدة جماهيرية محلية وعالمية للعبة في دولة الإمارات.

ويُقام مقر مباريات الفريق في “كوكاكولا أرينا” بدبي، أحد أبرز الصروح الرياضية في المنطقة، والمجهز بأحدث التقنيات المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة السلة، بما يتيح استضافة أبرز البطولات والفعاليات الكبرى وسط حضور جماهيري كثيف.

ويعمل النادي ضمن هيكل مؤسسي متكامل يهدف إلى تقديم نموذج رياضي احترافي يمثل الرياضة الإماراتية خير تمثيل، ويسهم في تعزيز صورة دبي كمركز رياضي وثقافي عالمي، وبوابة رئيسية لانطلاق كرة السلة الإماراتية نحو العالمية.

وأكد ديجان كامينياسيفتش، المدير العام والمؤسس المشارك لنادي دبي لكرة السلة، أن النادي يعمل على بناء فريق قوي وتنافسي ينمو بشكل مستمر عاماً بعد عام، معتبراً أن المشروع يمثل رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تطوير النادي بشكل مستدام داخل الملعب وخارجه.

وأوضح أن الطموح في دبي كبير جداً، حيث يسعى النادي لأن يكون من بين أفضل الفرق في بطولة اليوروليج الأوروبية، معتمداً على الرؤية والطموح والدعم الكامل من جميع الأطراف المعنية.

وأضاف كامينياسيفتش أن الفريق تم تشكيله بعناية من لاعبين ذوي خبرة وجهاز فني قوي، وأن لعب مباراة واحدة أسبوعياً في دوري أدرياتيك ساعد على تعزيز الانسجام وبناء ثقافة الفريق، مع الحفاظ على ثقة النادي في المجموعة الحالية بعد الاحتفاظ بسبعة لاعبين من الموسم الماضي.

وأكد أن النادي متحمس لخوض تحديات بطولة اليوروليج التي تتطلب سرعة أكبر وكثافة في اللعب والسفر، مشيراً إلى أن قائمة اللاعبين مدروسة لتلبية هذه الاحتياجات، بما يشكل انطلاقة جيدة لموسمه الأول في البطولة.

من جهته، أكد يوريكا جوليماتش، مدرب الفريق أن نادي دبي لكرة السلة يسعى لبناء فريق قوي وتنافسي ينمو عاماً بعد عام، ويستطيع المنافسة على المستوى القاري، ويكون سفيراً لكرة السلة الإماراتية أمام العالم.وام

 


مقالات مشابهة

  • «ميدان الشيخ زايد» يشهد انطلاق موسم الأردن للهجن
  • حمدان بن زايد: في اليوم الدولي للشباب نجدد ثقتنا بشباب الإمارات
  • «القلب الكبير» تركّز على تمكين الشباب عبر مشاريع مستدامة في التعليم والحماية والتأهيل
  • سيف بن زايد: الشباب قلب الوطن النابض وسنده في الرخاء والتحديات
  • محافظ أسيوط يبحث مع أصحاب المخابز المغلقة آليات إعادة التشغيل وتذليل العقبات
  • منصور بن زايد: نحتفي بشباب الإمارات ونعتز بعطائهم ودورهم في مسيرة التنمية الشاملة
  • قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
  • مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا
  • نادي دبي لكرة السلة.. طموح إماراتي نحو العالمية
  • بنك مصر يعلن تقديم تمويل بـ 124 مليون جنيه لدعم مركز الرعاية الحرجة لمستشفيات جامعة القاهرة