برلماني: خطاب الرئيس السيسي في قمة العشرين «خارطة طريق»
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أعرب النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، عن تقديره لمشاركة مصر الثرية في قمة مجموعة العشرين التي شهدتها دولة البرازيل، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي جاءت كاشفة للنظام العالمي على الجانبين الاقتصادى بشأن عدم الوفاء بالتزامها نحو التنمية وأيضًا المناخ والسياسي لعدم المساواة في التعامل مع الأوضاع المأساوية فى فلسطين ولبنان.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار ، في بيان صحفي، أن خطاب رئيس مصر عكس صورتها البناءة والفاعلة فى المنظومة العالمية وذلك بإنضمام بلادنا رسميًا للتحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، إيمانا بأهمية تعاون الجميع لمواجهة التحديات، وضرورة التزام الكافة بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن تجدد مصر دعوتها لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة، أمرًا غاية الأهمية في ضوء أزمات الغذاء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلي أن هذه القمة كانت فرصة هامة لإعادة التفكير في السياسات الدولية وتحديث التزامات الدول الكبرى تجاه الدول النامية، خاصة في ما يتعلق بالتمويل الميسر لتحقيق أهداف التنمية.
وتابع: "حديث رئيس مصر كان بمثابة خارطة طريقة ورؤية استراتيجية شاملة لتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن الغذائي، ومكافحة الفقر والجوع في جميع أنحاء العالم هي مسئولية مشتركة بين كافة الدول ووضع الجميع أمام مسؤولية الحفاظ علي مستقبل الأجيال القادمة".
وشدد علي أن طرح الرئيس السيسي لضرورة الشراكات الدولية المتوازنة بين الدول المتقدمة والنامية غاية الضرورة حال وجود إرادة فعلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التمويل الميسر للتنمية، ونقل التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: في مشهد استراتيجي يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، يبرز “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير كمفصل تحوّل في الوظيفة الجيو-اقتصادية للعراق، ويؤشران إلى خروج تدريجي من قفص الاقتصاد الريعي نحو فضاء أوسع من التكامل والتشابك الإقليمي.
وتبدو معالم المشروع أقرب إلى هندسة سياسية جديدة، حيث لا يُقرأ بوصفه مجرد بنية تحتية، بل كأداة جيوسياسية متعددة الأوجه، تقاطع فيها الاقتصاد مع الجغرافيا، والإقليم مع العالم، والاستثمار مع الأمن. فالعراق، الذي طالما عُرف بدوره كمصدر للموارد الخام، بدأ يُعاد تقديمه كلاعب لوجستي محوري في ربط الخليج بأوروبا عبر محور بري وسككي، لا يقل طموحًا عن محاور طريق الحرير الصيني.
ويعكس تقليص زمن نقل البضائع إلى أقل من النصف، وتخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة تُناهز 40%، ليس فقط كفاءة المشروع، بل حجم الرهان عليه في تعديل منظومة سلاسل الإمداد العالمية. فالدول المشاركة، خصوصًا تركيا ودول الخليج، لا تنظر إليه كـ”خط عبور”، بل كبنية استراتيجية لإعادة توجيه تدفقات التجارة والطاقة والصناعات التحويلية.
وفي الوقت الذي يتقدم فيه الإنجاز الميداني للميناء بنسبة تفوق 90%، تترسخ ملامح شراكة إقليمية جديدة، تتجاوز الخطابات السياسية إلى تعاقدات اقتصادية فعلية، تُعيد تعريف موقع العراق بوصفه عقدة لوجستية لا يمكن تجاوزها في أي حسابات مستقبلية للنقل والتوزيع.
وما يُضاعف من القيمة الرمزية للمشروع، أنه يأتي في ظل بيئة إقليمية مأزومة، يُعاد فيها تعريف أمن الطاقة، وتُختبر فيها موثوقية الممرات البحرية، مما يمنح “طريق التنمية” صفة البديل الجيوسياسي لا اللوجستي فقط، في حال أي اختناق في الممرات التقليدية.
ومع تجاوز المشروع للبُعد الاقتصادي نحو صياغة هوية جديدة للدولة العراقية، يصبح التحدي الحقيقي ليس في الإنجاز الهندسي، بل في القدرة على تحويله إلى روافع للنمو، وأدوات لخلق الوظائف، ومساحات لتجسير الانقسامات الجغرافية والسياسية، وتكريس صورة العراق كـ”جسر لا خندق”.
وفي زمن لم يعد فيه الموقع الجغرافي كافياً للعب أدوار كبرى، فإن العراق، عبر هذا المشروع، لا يكتفي باستثمار موقعه، بل يعيد إنتاج وظيفته في النظام الاقتصادي الدولي، ويخطو نحو مرحلة ما بعد النفط بشروط لوجستية وسيادية جديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts