اللاعب البرازيلي «فينيسيوس جونيور» نجم ريال مدريد متى ترك أجداده السودان؟.
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تفاجأ العالم بفينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد والمنتخب البرازيلي صباح يوم الأربعاء وهو يحمل وثيقة تؤكد أن أصوله تعود إلى الكاميرون وتحديداً قبيلة تيكار، وذلك بعد إجراء اختبار الحمض النووي، إذ تعود أصول أجداد اللاعب الذي كان مرشحاً للفوز بالكرة الذهبية إلى السودان قبل انتقالهم إلى شمال الكاميرون.
التغيير ــ وكالات
وقالت جينا بايج مؤسسة موقع ” AfricanAncestry.
كتب عالم الإنثروبولوجيا “علم الإنسان” جوان رييرا عدة كتب عن الشعوب التي تسكن الكاميرون وإفريقيا الوسطى وتاريخها، وأحد كتبه التي تحدث فيها عن قبيلة تيكار قال فيها: الروايات الشفهية تشير إلى أصل قبيلة تيكار يعود إلى منطقة وادي نهر النيل في السودان الحالي.
يتفق معه مارتن إلوغا في كتاب نشره عن القبيلة قبل 10 أعوام، ويذهب إلى أكثر من ذلك، إذ يقول: تعود أصول القبيلة إلى مملكة كوش التي قامت في السودان، لكنها رحلت إلى الكاميرون لأسباب غير معروفة سواء كانت بسبب الحروب أو الجوع.
ويدعم إلدريج مامادو العالم بتاريخ الكاميرون تلك الروايات الشفهية قائلاً بأنها يجب أن تؤخذ بالاعتبار حين الحديث عن أصول القبيلة، أما الباحث فوركا ليبي ماثيو فومين فأشار في كتاب نشره عام 2010 عن سلالة باموم إلى أن شعب تيكار الذين أقامت مملكتها في الكاميرون كان يطلق عليهم “الغزاة السودانيين”، وذلك قبل أن يعيدوا تشكيل الشمال والوسط الكاميروني، إذ كانوا يتفوقون على الآخرين بصناعة الحديد
بعد الوصول إلى الكاميرون وطبقاً للروايات الشفهية فإن نايا سانا حكم شعب التيكار، وبعده تولى جوكور وزوجته يسوم الحكم ومن ثم آل الأمر إلى بنتهم وو تين.
تدهور وضع شعب تيكار في القرنين الثامن والتاسع عشر بعد غزوات شعب الفولاني الذي ينتشر اليوم في عدة دول غرب إفريقية وأبرزها نيجيريا، وذلك لخطف أفرادها وبيعهم كرقيق، وهذا ما جعلهم يتمركزون في جنوب الكاميرون حيث يعيشون حتى اليوم ويشكلون 9.9 من إجمالي عدد السكان البالغ 31 مليوناً اليوم.
بعد ذلك التاريخ بأعوام اكتشف البرتغاليون أن سكان البرازيل الأصليون لا يعيشون طويلاً بسبب الأمراض وظروف العمل، فتم اللجوء إلى الأفارقة في منتصف القرن السادس عشر، بينما دراسة أخرى لأحد طلاب جامعة كامبريدج اعتمدت على روايات شفوية قالت بأن تجارة الرقيق في الكاميرون بدأت في القرن الخامس عشر.
انتشر شعب تيكار في الأميركيتين وبعد قرون بدأ السود في أميركا أو أميركا اللاتينية بالبحث عن جذورهم الأصلية وذلك وفقاً لفرانيس نيامنجوه بروفيسور علم الإنسان في جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا، واليوم بالإضافة إلى فينيسيوس ظهر منهم عدة مشاهير مثل كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بعهد إدارة الرئيس جورج بوش، والمخرج الأميركي سبايك لي الذي اشتهر بتعاونه مع الممثل المعروف دينزل واشنطن والممثلة فانيسيا ويليامز، بالإضافة إلى الموسيقي المعروف كوينسي جونز.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان العنصرية ريال مدريد فينيسيوس لاعب برازيلي
إقرأ أيضاً:
بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
في قراءة صريحة وعميقة لواقع ريال مدريد الحالي، قدّم النجم الفرنسي كريم بنزيمة تشخيصه لما يمر به الفريق الملكي، معتبراً أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بالمدرب أو جودة العناصر، بل بـ«غياب الترابط والانسجام» داخل أرض الملعب.
جاءت تصريحات بنزيمة خلال حوار موسّع مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، على هامش وجوده في دبي مؤخراً استعداداً لاستئناف النصف الثاني من الموسم مع فريق الاتحاد السعودي، مثيرة وغير متوقعة.
حيث شدد بنزيمة، الذي يعرف دهاليز ريال مدريد جيداً، على أن الفريق يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم، لكنه يفتقد وضوح الأدوار.
وقال: «ما ينقص ريال مدريد ببساطة هو الربط بين مبابي، فينيسيوس، بيلينجهام ورودريجو، كل لاعب يجب أن يعرف ماذا يفعل داخل الملعب، بيلينجهام صانع لعب وليس هدافاً، مبابي هو الهداف وليس صانع اللعب، فينيسيوس جناح أيسر وليس لاعب ارتكاز دفاعي، عندما يعرف الجميع أدوارهم، تُحل المشكلة».
وأكد بنزيمة أن الحديث هنا لا يتعلق بمستويات فنية، لأن «كل هؤلاء من بين أفضل عشرة لاعبين في العالم، وهم يلعبون في فريق واحد»، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يظهر عندما تجتمع الأسماء الكبيرة في مكان واحد، حيث تتداخل الطموحات والشخصيات.
وعن دور المدرب تشابي ألونسو، كان بنزيمة واضحاً وحاسماً، حيث قال «المدرب لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك، هو يختار الأسماء التي يرى أنها الأفضل، وبعدها تصبح المسؤولية على اللاعبين، إذا كان زميلك أفضل منك، عليك أن تتقبل ذلك. المشكلة ليست في تسجيل زميلك أهدافاً أكثر منك، بل في عدم تقبل هذا الأمر».
وأضاف أن وجود خمسة أو ستة نجوم كبار في فريق واحد يجعل إدارة الأدوار أمراً بالغ التعقيد، لأن الهداف دائماً ما يحظى باهتمام أكبر، «لكن الهدّاف لا يستطيع فعل كل شيء بمفرده، هو يحتاج إلى الآخرين».
وتوقف بنزيمة عند نقطة حساسة تتعلق بغياب اللاعب القائد داخل غرفة الملابس، قائلاً: «لم يعد هناك في ريال مدريد لاعب صاحب خبرة كافية ليقول لبيلينجهام أو مبابي أو فينيسيوس إنهم يخطئون في شيء ما، هذا يجعل الأمور أكثر تعقيداً المدرب يقول ذلك، لكن بطريقة مختلفة، كرة القدم اليوم معقدة، اللاعبون لم يعودوا يتحدثون مع بعضهم البعض».
واعتبر بنزيمة أن ثقافة «قمت بواجبي وسجلت أهدافي» باتت سائدة، وهو ما ينعكس سلباً على الروح الجماعية، مشدداً على أن تقبل النقد يمثل خطوة ضرورية للتطور، وقال: «النقد صعب دائماً، لكنه إذا أُخذ بشكل إيجابي، يجعلك أفضل، لك وللفريق، لكن بصراحة، مدريد صعب لأن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين».
وعن كيليان مبابي، أكد بنزيمة ثقته في قدراته، قائلاً: «مبابي يسجل الكثير من الأهداف، وسيواصل ذلك كما فعل في باريس، لكن الأهم أن ريال مدريد تعاقد معه ليحسم المباريات في اللحظات الكبرى، هذا هو الضغط الذي يجب أن يتحمله، وأن يخطو تلك الخطوة الصغيرة ليصبح قائد الهجوم، هو من يجب أن يقود مدريد نحو الألقاب، ليس وحده، بل مع الآخرين».
كما تحدث بنزيمة عن الحسم في المباريات الكبرى، محذراً من التقليل من قيمة أي خصم «تسجيل ثنائية أو ثلاثية ليس أمراً سهلاً ضد أي فريق، اسم الخصم لا يعني أن المباراة سهلة، ما أعنيه هو المباريات التي يجب الفوز بها حتماً، هنا تظهر القيمة الحقيقية للاعب الكبير».
وفي ختام حديثه، تطرق بنزيمة إلى زين الدين زيدان، مؤكداً ثقته المطلقة في نجاحه أينما ذهب، وقال: «إذا أصبح زيدان مدربا لمنتخب فرنسا، سيتوّج بالنجاحات، زيدان رقم واحد، لا يحتاج للكثير من الكلام، العلاقة معه سلسة، وأنا واثق أنه سينجح في أي مهمة».