تقدمت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى وزير العدل، لإجراء تعديل تشريعي وإعادة النظر في نظام الصُلح في القانون المصري في الجرائم المنصوص عليها في المادة (18 مكرر) من قانون الإجراءات الجنائية، بموجب هذا التعديل يحظر التصالح في جرائم الضرب والتعدي والسب والقذف والقتل الخطأ.

وقالت النائبة، في المذكرة الإيضاحية للمقترح: “شهد المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة الكثير من الوقائع المؤسفة التي كان طرفها الرئيسي مشاهير المجتمع في الفن والرياضة وشخصيات عامة، منها الضرب والتعدي على الغير وحوادث الدهس بالسيارة والقتل الخطأ، وبعد صدور حكم قضائي على الجاني، يتم التصالح فيها بعد تسوية القضية مع المجني عليه عبر دفع مبلغ مالي”.

وأضافت "رشدي" أن التصالح بين المجنى عليه والمتهم، هو حق تضمنته نصوص قانون الإجراءات الجنائية، ويترتب عليه انقضاء الدعوى الجنائية، ويجيز القانون الصلح أيا كانت حالة الدعوى، حتى بعد صدور الحكم البات أو أثناء تنفيذ العقوبة.

وذكرت أن كان الصلح حقًا قانونيًا أقرّه المشرع المصري، إلا أن التطبيق الفعلي لها على أرض الواقع نجد أن البعض أساء استخدامه، ومن ثم في حاجة إلى تضييق نظام التصالح في القانون المصري ووضع قيودًا وشروطًا وتوسيع دائرة الجرائم التي لا يجوز فيها التصالح.

واستكملت "رشدي" أن جرائم الضرب والتعدي والمشاجرة والقتل الخطأ والسب العلني الذي يخدش السمعة والشرف هي جرائم لا تنتهك حق الشخص الواقع عليه الضرر وإنما تتعدى ذلك وتنتهك حقوق المجتمع بأكمله، ومن ثم فإن التصالح فيها، يسقط معه حق المجتمع.

وأكدت أن الواقع أثبت أن جواز التصالح في الكثير من الجرائم يفتح الباب أمام الإفلات من العقوبة والتي تتجافى مع فلسفة المشرع المصري عندما وضع قانون العقوبات بتحقيق الردع اللازم للجاني لمنع وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلًا.

وطالبت بحظر التصالح في الجرائم سالفة الذكر وعدم أحقية المجني عليه في التنازل عن حقه، مشددة على أن حق المجتمع يعلو على حق الفرد، وهو ما يتطلب إجراء تعديل تشريعي على نظام التصالح في القانون المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتراح برغبة وزير العدل تعديل تشريعى الضرب التصالح التعدي السب القذف القتل الخطأ التصالح فی

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية: نعمل على رقمنة التراث المصري وإيصاله لكافة فئات المجتمع

أكد الدكتور أيمن سليمان، مدير مكتب توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، أنه نعمل على رقمنة التراث المصري، خاصة أن هذا التراث، هو أحد أدوات المعرفة التي نرغب في إيصالها لكافة فئات المجتمع.

وقال أيمن سليمان، خلال لقاء له لبرنامج “الخلاصة”، عبر فضائية “المحور”، أن هناك برامج لتوثيق التراث الإسلامي والقبطي والحضاري، مؤكدا أن هناك أيضا تراث يتعلق بالأثار، وتراث يتعلق بالحرف والمهن والأعمال الفنية.

وتابع مدير مكتب توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، أن المكتبة أطلقت العام الماضي سلسلة أفلام وثائقية قصيرة تحت عنوان "عارف"، وذلك في إطار جهودها لنشر الوعي بالتراث المصري بين الشباب والنشء.

وأشار إلى أن السلسلة تتناول مختلف جوانب التراث المصري، بدءًا من التراث الفرعوني، مرورًا بالقبطي، واليوناني الروماني، والإسلامي، وانتهاءً بالتراث الحديث والمعاصر والتراث الطبيعي، مشيرًا إلى أن مدة كل فيلم تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، بصيغة سهلة ومشوقة تشبه محتوى "ريلز" أو "شورتس" على وسائل التواصل الاجتماعي.

طباعة شارك ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ التراث الحضاري المجتمع الأثار الإسكندرية

مقالات مشابهة

  • تهدد أمن المجتمع.. النيابة العامة تواصل جهودها لمواجهة جرائم الاتجار بالبشر
  • النيابة تعلن مواصلة جهودها الحثيثة في مواجهة جرائم الاتجار بالبشر
  • شخصيات إسرائيلية عامة تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة
  • الأمن النيابية ترفع قانون الحشد لرئاسة البرلمان للتصويت عليه
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِنٍ أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
  • عنف الدم يهدد صِلة الرحم.. الجرائم الأسرية تهز المجتمع العراقي
  • فرنسا تطالب بمذكرة توقيف جديدة بحق الأسد بعد سقوط الحصانة عنه
  • الجبهة الشعبية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية سلامة نشطاء سفينة “حنظلة” 
  • قيادي في “حماس”: تقريرا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” يؤكدان وقوع إبادة جماعية ويسقطان رواية العدو
  • مكتبة الإسكندرية: نعمل على رقمنة التراث المصري وإيصاله لكافة فئات المجتمع