"ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تتجه الأنظار بعد غد السبت 23 نونبر الجاري، إلى الملعب البلدي بالقنيطرة، الذي سيحتضن مباراة اتحاد طنجة والمغرب التطواني، « ديربي الشمال »، بداية من الساعة الرابعة عصرا، لحساب الجولة 11 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وتأتي هذه المباراة في ظروف مختلفة بين الطرفين، حيث يبحث فارس البوغاز على مواصلة صحوته، وسلسلة نتائجه الإيجابية، التي جعلته يحصد 14 نقطة من 30 نقطة ممكنة، في الوقت الذي تطمح فيه الحمامة البيضاء لملمة جراحها، واستعادة توازنها، بعد البداية المتعثرة التي جعلتها تقبع في الرتبة ما قبل الأخيرة.
ويلعب هذا اللقاء أيضا، بعد التغييرات الكثيرة التي قام بها الفريقان على المستوى الإداري، حيث سيخوض يوسف أزروال، رئيس المغرب التطواني، ونصر الله كرطيط، رئيس اتحاد طنجة، أول ديربي لهما، وهما في كرسي رئاسة أعتد الأندية المغربية، حيث يبحث كل واحد منهما عن الانتصار الأول له، في انتطار ما ستسفر عنه المباراة.
وسيكون المغرب التطواني في محك حقيقي عندما يواجه غريمه التقليدي، حيث سيبحث عن انتصاره الثاني هذا الموسم، بعدما حقق واحدا فقط خلال العشر جولات السابقة، كان على حساب أضعف الفرق « شباب المحمدية » بثلاثية نظيفة، بينما سيلعب اتحاد طنجة اللقاء، بحثا عن فوزه الرابع، بعد الأول الذي كان على حساب حسنية أكادير بهدف نظيف، والثاني أمام الرجاء الرياضي بثلاثة أهداف لهدف، والثالث أمام أولمبيك آسفي بثلاثة أهداف لهدفين.
ويحتل حاليا اتحاد طنجة المركز الثامن برصيد 14 نقطة، حققها من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات، مقابل تعرضه لهزيمتين، متساويا في عدد النقاط مع الاتحاد الرياضي التوركي السابع، والدفاع الحسني الجديدي التاسع، فيما يتواجد المغرب التطواني في الصف ما قبل الأخير « المؤدي للقسم الاحترافي الثاني »، برصيد سبع نقاط، بواقع انتصار وحيد وأربعة تعادلات، مقابل تعرضه لخمس هزائم.
كلمات دلالية اتحاد طنجة البطولة الاحترافية المغرب التطواني مباراة ديربي الشمالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتحاد طنجة البطولة الاحترافية المغرب التطواني المغرب التطوانی اتحاد طنجة
إقرأ أيضاً:
مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
تناول الباحث والكاتب شادي حامد، في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست، التحولات المتسارعة في الخطاب الغربي -بما في ذلك داخل التيار المحافظ الأميركي- تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع التركيز على أن الاعترافات المتأخرة من بعض أبرز المدافعين عن إسرائيل تمثل لحظة فارقة في مسار الرأي العام الدولي.
وقال أيضا إن هناك شيئا ما يتغير، فقد بلغ الضغط الدولي على إسرائيل ذروته الجديدة، في وقت صدمت فيه صور الأطفال الفلسطينيين الجائعين ضمائر حتى أولئك الذين دافعوا عن إسرائيل طويلا، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاقةlist 2 of 2كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟end of listالسردية الإسرائيلية تتراجعوأضاف الكاتب أن ترامب رفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أنكر وجود هذه المجاعة، مُقرّا بأن ما يراه في الصور "مجاعة حقيقية لا يمكن تزويرها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأوروبيين لتأسيس مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
والأهم من ذلك، بحسب حامد، هو ظهور بوادر تحوّل في مواقف التيار اليميني المتشدد في أميركا. فالنائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين كانت أول من وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية" في حين أشار ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، إلى تراجع دعم إسرائيل حتى داخل حركة ماغا، خاصة بين من هم دون الثلاثين من العمر.
وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن 50% من الجمهوريين الشباب باتوا يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بنسبة 35% عام 2022.
واعتبر الباحث أن الأولوية الآن يجب أن تكون منع المزيد من المعاناة، وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني.
وقال إن العالم بدأ يستفيق على الحقيقة، فحتى بعض أشد المدافعين عن إسرائيل -مثل الصحفيين هافيف ريتغ غور وأميت سيغال- بدؤوا يعترفون بوجود "أزمة جوع حقيقية" في غزة، وهو ما يمثل انكسارا للسردية الإسرائيلية التي طالما أنكرت ذلك.
اعترافات متأخرة لكن ضروريةلكن كاتب المقال يرى أن هذه الاعترافات المتأخرة لا تعفي أصحابها من المسؤولية الأخلاقية، معربا عن تفهمه لامتعاض الفلسطينيين وداعميهم من هؤلاء المنتقدين الجدد الذين لم يتحدثوا إلا بعد أن فات الأوان بالنسبة لآلاف الضحايا.
إعلانومع ذلك، يدعو الباحث حركة التضامن مع فلسطين إلى أن تكون "خيمة واسعة" ترحب بأي شخص يعيد النظر في مواقفه السابقة على ضوء الوقائع، حتى وإن جاء من معسكر كان صامتا أو مشاركا في السابق.
ويشير المقال إلى أن استمرار الحرب لم يعد لها أي مبرر إستراتيجي سوى مصلحة نتنياهو السياسية الضيقة، معتبرا أن التوظيف السياسي للحرب هو الذي أفضى إلى تدمير غير ضروري ومعاناة إنسانية هائلة.
وخلص المقال إلى أن مفتاح وقف الحرب لا يزال في قبضة واشنطن التي تملك وحدها النفوذ الكفيل بتغيير سلوك إسرائيل، رغم أن الإدارات الأميركية المتعاقبة اختارت مرارا عدم استخدام هذا النفوذ.
وأعرب الكاتب عن قلقه من أن الأمل الوحيد الآن قد يكون في "نزعة ترامب العاطفية وغير المتوقعة" مما يضع دعاة السلام في موقف غير مريح، لكنهم مجبرون على التعامل مع الواقع كما هو.
ويؤكد أن العدالة لا تتحقق من تلقاء نفسها، بل تتطلب جهدا مستمرا وشجاعة في قبول التغيير، قائلا إذا كان ترامب، بالذات، هو من يمكنه إنهاء هذه الحرب "فعلينا أن نبتلع كبرياءنا، ونكبح شكوكنا، وندعو أن تتحول ردة فعله العاطفية تجاه الأطفال الجائعين إلى شيء أكثر من مجرد كلمات".