عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسًا للمرة الأولى، لجأت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى بابا الفاتيكان للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع ترامب، الذي وصفته بأنه يتصرف بعقلية الفائز أو الخاسر كونه مطورًا عقاريًا. وكانت ميركل تأمل في إيجاد طرق لإقناع ترامب بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.



في مذكراتها، التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة "دي تسايت" الألمانية، أوضحت ميركل أن ترامب بدا معجبًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء سلطويين آخرين. وكتبت: "كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة".

وأضافت ميركل: "لا يمكن بيع كل قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو فإن شخصًا آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم". وذكرت أنها عندما طلبت نصيحة البابا فرنسيس للتعامل مع أشخاص لديهم "وجهات نظر مختلفة تمامًا"، أدرك البابا على الفور أنها تتحدث عن ترامب وقال لها: "شدي، شدي، شدي، ولكن لا تقطعي".

ميركل تعرقل أوكرانيا
كشفت المستشارة الألمانية السابقة في مقتطف من مذكراتها المقبلة أنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال فترة ولايتها، بسبب مخاوف من رد عسكري محتمل من روسيا. وذكرت صحيفة "دي تسايت" أن المذكرات، التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 1954-2021"، من المقرر إصدارها الثلاثاء المقبل.

في الكتاب، تتناول ميركل القمة الرئيسية للناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، حيث نوقشت طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.

وتعترف ميركل برغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.

وأعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها عن قلقها الخاص بشأن العلاقات بين أوكرانيا وروسيا. أشارت إلى وجود أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.

وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.

الأوكرانيون لا يرغبون بالانضمام
أشارت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها إلى أن نسبة قليلة فقط من الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، مما عزز مخاوفها. رغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.


تطرقت ميركل إلى التسوية التي تم التوصل إليها، لكنها اعترفت بتكاليفها الباهظة. أوضحت أن عدم تقديم خطة عمل واضحة لعضوية أوكرانيا وجورجيا كان بمثابة "انتكاسة" لطموحاتهما، بينما مثل وعد الناتو العام بانضمامهما في المستقبل تحديًا مباشرًا للمصالح الروسية، وهو ما اعتبرته استفزازًا للرئيس فلاديمير بوتين.

من المقرر أن تُنشر المذكرات في أكثر من 30 دولة حول العالم، وفقًا للناشر. يذكر أن ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عامًا بين عامي 2005 و2021، هي أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب ميركل الفاتيكان ناتو ميركل اوكرانيا الفاتيكان ناتو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عون يُثمن زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان: حملتم إلى بلادنا كلمات رجاء و أمل

ثمن الرئيس اللبناني جوزيف عون، زيارة بابا الفاتيكان إلى بلاده، مشددا على أن لبنان ما زال نموذجا للعيش المشترك والقيم الإنسانية، معبرا عن تقديره لمحبة البابا للبنان وشعبه.

 

 

وقال عون خلال مغادرة البابا ليوم الرابع عشر من مطار رفيق الحريري الدولي: "صاحبَ القداسة نلتقي اليوم في ختام زيارة ستبقى محفورة في ذاكرة لبنان وشعبه. فخلال الأيام الماضية، حملتم إلى لبنان كلمات رجاء و أمل، وجلتم بين مناطقه، والتقيتم بشعبه الذي استقبلكم بكافة طوائفه وإنتماءته بمحبةٍ كبيرة تعكس توقه الدائم للسلام والاستقرار".

 

وتوجه إلى البابا قائلا: "لقد جئتم إلى لبنان حاملين رسالة سلام، وداعين إلى المصالحة، ومؤكّدين أن هذا الوطن الصغير في مساحته، الكبير برسالته، ما زال يشكّل نموذجًا للعيش المشترك وللقيم الإنسانية التي تجمع ولا تفرّق. وفي كلماتكم، وفي لقاءاتكم مع أبناء هذا البلد، لمسنا عمق محبتكم للبنان وشعبه، وصدق رغبتكم في أن يبقى وطن الرسالة، وطن الحوار، وطن الانفتاح، وطن الحرية لكل انسان والكرامة لكل إنسان فشكرا لكم يا صاحبَ القداسة، لأنكم استمعتم إلينا".

وتوجه بالشكر إلى البابا قائلا: "شكرا لأنكم استودعتم لبنانَ رسالةَ السلام. وأنا بدوري أقولُ لكم بأننا سمعنا رسالتكم. وأننا سنستمر في تجسيدها، ومع شكرنا، تظل لنا أمنية يا صاحب القداسة وهي أن نكون دائما في صلواتِكم، وأن تتضمن عظاتكم لكل مؤمن ومسؤول في هذا العالم التأكيد على أن شعبَنا شعب مؤمن يرفض الموت والرحيل، شعب مؤمن قرر الصمود بالمحبة والسلام والحق. شعب مؤمن يستحق الحياة وتليق به.

 

وأضاف: "وإذ نودّعكم، لا نودع ضيفا كريما فحسب، بل نودع أبا حمل إلينا طمأنينة وذكرنا بأن العالم لم ينسَ لبنان، وأن هناك من يصلّي لأجله ويعمل من أجل السلام عشتم يا صاحبَ القداسة عاش السلام وعاشَ لبنان".

 

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يُطالب حزب الله بنزع سلاحه واللجوء إلى طاولة الحوار
  • بابا الفاتيكان يدعو حزب الله اللبناني لإلقاء السلاح والجلوس لطاولة الحوار
  • عون يُثمن زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان: حملتم إلى بلادنا كلمات رجاء و أمل
  • بابا الفاتيكان يوجه رسالة للبنانيين في ختام زيارته
  • بابا الفاتيكان يختتم زيارته إلى لبنان
  • 150 ألف شخص يشاركون في القداس بابا الفاتيكان ببيروت
  • بابا الفاتيكان يواصل زياته إلى لبنان
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى السلام في لبنان
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى السلام في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى لبنان
  • بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان.. حزب الله يرفع جاهزيته لمواجهة إسرائيل