رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة الدكتور مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء (إف دي ايه)، ليختار بذلك جراحاً ومؤلفاً نال اهتماماً وطنياً لمعارضته تفويضات اللقاحات وبعض إجراءات الصحة العامة الأخرى خلال تفشي جائحة (كوفيد19-).
وأصبح ماكاري، الأستاذ في جامعة جونز هوبكنز، هو الأحدث في مجموعة من مرشحي ترامب الذين أعلنوا أن النظام الصحي الأميركي «معطل» ويحتاج إلى تغيير.


  ويحتاج ماكاري إلى تأكيد تعيينه من جانب مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون لكي يتولى المنصب.
وأعلن ترامب عن ترشيح مكاري في بيان مساء الجمعة، قائلا إنه «سيعيد إدارة الغذاء والدواء إلى المعيار الذهبي للبحث العلمي، وينهي الروتين البيروقراطي في الوكالة للتأكد من حصول الأميركيين على العلاجات الطبية التي يستحقونها».

أخبار ذات صلة فريق جديد ينضم إلى «الفورمولا-1»! كاليفورنيا تواجه أمطاراً قياسية مع استمرار انقطاع الكهرباء المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه

في وقت تُروَّج فيه السياسات الحمائية باعتبارها حلا سحريا لإنعاش الصناعة الأميركية، يُظهر تحليل نشرته مجلة إيكونوميست أن هذه السياسات قد تكون الوصفة الأقرب لخنق النمو ودفع الاقتصاد نحو الركود.

وترى الإيكونوميست أن الرسوم الجمركية التي يتبنّاها الرئيس دونالد ترامب، بحجّة حماية العمال والشركات، ليست سوى استنساخ لعقائد اقتصادية ثبت فشلها مرارا عبر التاريخ.

ويشير التقرير إلى أن التاريخ الاقتصادي يبرهن أن الحمائية تُضعف الابتكار وتخنق النمو الصناعي. فرغم حجج المدافعين عن الرسوم، التي تستشهد بتحوّل الولايات المتحدة من مستعمرة فقيرة إلى قوة صناعية خلف جدران جمركية عالية، فإن هذا النمو لم يكن نتيجة للحمائية بل بفضل سرقة التكنولوجيا البريطانية آنذاك، وجذب المهارات الأوروبية، كما حدث مع صمويل سلاتر وفرانسيس كابوت لَويل اللذين أدخلا تقنيات النسيج البريطانية إلى أميركا.

الماضي يُعيد نفسه.. من اليابان إلى الصين

في ثمانينيات القرن الماضي، واجهت الصناعات الأميركية صدمة مماثلة مع تفوق اليابان في مجالات السيارات والرقائق الإلكترونية، حين تجاوز إنتاج السيارات اليابانية نظيرتها الأميركية بنسبة إنتاجية بلغت 17%، كما هبطت حصة أميركا في صناعة أشباه الموصلات من 57% إلى 40% بين عامي 1977 و1989، بينما ارتفعت حصة اليابان إلى 50%.

الرهان على الرسوم الجمركية ليس سوى وهم يقوّض قدرة الاقتصاد الأميركي على المنافسة والابتكار (غيتي)

لكن هذا التفوق لم يكن نتيجة ممارسات تجارية غير عادلة، بل بسبب كفاءة الإنتاج والابتكار.

إعلان

أمام هذا التحدي، اختارت أميركا تعزيز التكامل مع الاقتصاد العالمي، حيث اعتمد وادي السيليكون على الابتكار والتصميم والبرمجيات، بينما تم نقل عمليات التصنيع إلى شرق آسيا، خصوصا الصين، مما خفّض التكاليف وقلّص الفجوة التنافسية مع اليابان.

الحمائية تعزز الاحتكار وتُضعف المنافسة

ويحذّر التقرير من أن تراجع التنافسية داخل الاقتصاد الأميركي، الذي بدأ قبل عهد ترامب، أدى إلى زيادة التركّز الصناعي، إذ أصبحت 3 أرباع القطاعات أكثر احتكارا مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي. وامتدت هذه الظاهرة إلى قطاع التكنولوجيا، إذ تراجعت قدرة الشركات الناشئة على منافسة الكيانات الكبرى.

ورافق هذا التراجع تصاعد في الإنفاق على جماعات الضغط بنسبة تقارب 66% منذ أواخر التسعينيات، مما أسهم في إضعاف تنفيذ قوانين مكافحة الاحتكار، وزيادة الميل نحو المحاباة السياسية في توزيع الإعفاءات الجمركية.

الأمن الاقتصادي الأميركي يعتمد على توطيد التحالفات لا تقويضها

العالم مترابط.. والاستقلال التكنولوجي وهم

ويؤكد التقرير أن السعي نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي أمر غير واقعي. فبينما تهيمن أميركا على برمجيات تصميم الرقائق، تُنتج اليابان 56% من رقائق السيليكون، وتحتكر تايوان 95% من الرقائق المتقدمة، وتُسيطر الصين على أكثر من 90% من المعادن والعناصر النادرة. ولهذا فإن الأمن الاقتصادي الأميركي يعتمد على توطيد التحالفات، لا تقويضها.

الاندماج في الاقتصاد العالمي ظلّ لعقود محركا رئيسيا للتفوق الصناعي والتكنولوجي الأميركي (الفرنسية)

كما أن الرسوم الجمركية لا تحمي العمال الأميركيين، بل تُسبب خسائر صافية في الوظائف، كما حدث في فترة ترامب الأولى. إذ إن نحو نصف الواردات الأميركية تُستخدم مباشرة في التصنيع المحلي، ورفع أسعار المواد الخام كالفولاذ الكندي يُضعف القدرة التنافسية للتصدير الأميركي.

ما الذي يجعل الاقتصاد الأميركي فريدا؟

ويشير التقرير إلى أن ما يميز الاقتصاد الأميركي هو ديناميكيته وقدرته على تجديد نفسه. ففي حين تهيمن الشركات القديمة على الاقتصادات المتقدمة الأخرى، يبلغ متوسط عمر أكبر 5 شركات أميركية 39 عاما فقط، وجميعها في قطاع التكنولوجيا.

إعلان

لكن الحفاظ على هذه الديناميكية يتطلب بيئة تنافسية مفتوحة. وعندما تحل المحاباة محل التنافس، فإن الريادة التكنولوجية تتآكل، ويخسر الاقتصاد الأميركي ميزته التاريخية، يختم التقرير.

مقالات مشابهة

  • خطة رقابية لمؤسسة الغذاء والدواء خلال فترة عيد الأضحى
  • وزير الصحة يطّلع على استعدادات “الغذاء والدواء” في موسم الحج من مركز العمليات بمكة
  • جهد متواصل وتقنيات متطورة لسلامة الغذاء والدواء لضيوف الرحمن
  • اتفاقية لتشغيل وإدارة مختبر الغذاء والدواء
  • وزير الخزانة الأميركي: محادثات قريبة بين ترامب وشي
  • إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه
  • لابيد يحذر: احتلال غزة سيُحمّل دافعي الضرائب الإسرائيليين تكلفة تمويل الغذاء والدواء
  • ترامب يسحب ترشيحه لحليف إيلون ماسك لقيادة ناسا
  • تبرع للديمقراطيين.. ترامب يسحب ترشيحه لحليف ماسك لقيادة "ناسا"
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون