لغة الجسد تكشف عن صراع القوة بين ترامب وماسك
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أثارت العلاقة بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك اهتماما واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، لدرجة أنها أصبحت موضوعا للعديد من التحليلات.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، تحول ماسك الذي كان ينتقد شعارات ترامب الانتخابية، خاصة شعار "جعل أمريكا عظيمة مجددا"، إلى حليف قوي له، وقد تجسد هذا التحول عندما أصبح ماسك جزءًا من الدائرة المقربة لعائلة ترامب، حتى أن حفيدة ترامب، كاي، أطلقت عليه لقب "العم" وأصبح أحد الشخصيات المحورية في دعم الجمهوريين في الانتخابات.
ومنذ بداية الانتخابات، كان ماسك موجودًا بشكل شبه يومي في منتجع ترامب الفاخر "مار إيه لاغو" في فلوريدا، ورافقه في العديد من الأنشطة العامة والخاصة، وفقد تواجد إلى جانب ترامب في رحلاته الأخيرة إلى نيويورك وواشنطن العاصمة، وكان ضمن المشاركين في مكالمات هاتفية مع قادة العالم. ولم يكن دوره مقتصرا فقط على التواجد في هذه الاجتماعات، بل لعب أيضًا دورًا مؤثرًا في القرارات المتعلقة بتعيينات موظفين في إدارة ترامب الانتقالية.
ومع هذه العلاقة القوية التي تجمع بين الرجلين، حذرت خبيرة لغة الجسد جودي جيمس من أنه قد يكون هناك خطر لتصاعد "معركة قوة" في المستقبل، إذا شعر ترامب أن ماسك أصبح يتطلع إلى أخذ الأضواء منه. ورغم أن ماسك بدا حريصًا على تعزيز مكانته بجانب ترامب، فإن جيمس أشارت إلى أن ترامب ليس من الشخصيات التي تفضل تقاسم الأضواء مع الآخرين.
وحللت العلاقة بين ماسك وترامب قائلة: "اللغة الجسدية بينهما تبدو وكأنها محاولة للترسيخ في نوع من العلاقة بين الوالد والطفل، حيث يسعى ماسك للحصول على تأكيدات ورضا ترامب، في حين يبدو أن ترامب يواصل محاولة فرض هيمنته."
وتعززت هذه الديناميكية بشكل أكبر في الأيام الأخيرة، كما في حادثة إطلاق صاروخ "سبيس إكس" في تكساس. أثناء هذا الحدث، كان ترامب يرافق ماسك، وأظهرت لغة جسد ترامب مدى استعداده للسماح لماسك بأخذ الأضواء، رغم أنه غالبًا ما كان يتصرف وكأن ماسك يطلب موافقته. فقد لاحظت جيمس أن ترامب كان يتبنى سلوكًا مهيبًا من خلال رفع ذقنه واتخاذ وضعية تشير إلى القوة والسيطرة، بينما كان ماسك يظهر إشارات حماسية وإثارة، مثل الضغط على أصابعه بإحكام.
وفي أحداث أخرى، مثل لقائهما في حدث UFC بمدينة نيويورك، ظهر ماسك وهو يتصفح هاتفه بينما كان جالسا بجانب ترامب، ثم انفجر فجأة في الضحك بشكل درامي، ما أثار عدم تفاعل ترامب، الذي استمر في الإشارة إلى الحلبة كما لو كان يحاول تحويل انتباه ماسك إلى الحدث ذاته. هذه اللحظة كانت مثيرة للاهتمام، حيث بدت العلاقة بين ترامب وماسك وكأنها تقوم على ديناميكية غير متوازنة، مثل تلك التي تكون بين الأب والمراهق.
أما في حفل غنائي أُقيم في "مار إيه لاغو"، حيث انضم ماسك وترامب إلى مغني الأوبرا كريس ماتشيو في أداء أغنية "God Bless America"، فقد أظهرت لغة جسد ماسك توترًا واضحًا، حيث كان يراقب ترامب ويحاكي حركاته بشكل غير مريح، وهو ما اعتبرته جيمس بمثابة محاولة من ماسك لتأكيد مكانته إلى جانب ترامب من خلال تقليده لأفعاله.
في المجمل، تظل العلاقة بين ترامب وماسك مزيجًا من التعاون السياسي الملموس والنفوذ المتبادل، ولكن كما أظهرت تحليلات جودي جيمس، فإنها قد تكون محاطة بتحديات محتملة تتعلق بالسلطة والهيمنة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب ماسك لغة الجسد امريكا ترامب ماسك لغة الجسد صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلاقة بین
إقرأ أيضاً:
توتر في العلاقة بين ترامب ونتنياهو: اتهامات بالتلاعب وقطيعة سياسية تلوح في الأفق
صراحة نيوز ـ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تصاعد حدة التوتر في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.
ووفقاً للإذاعة، فإن المقربين من ترامب اتهموا نتنياهو بمحاولة التلاعب بالرئيس الأميركي، وهو ما أثار غضب ترامب الذي لا يتحمل أن يظهر كشخص يمكن خداعه أو التأثير عليه بسهولة. ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي أن محاولات الوزير ديرمر لتلطيف الأجواء خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الجمهوريين لم تنجح، بسبب ما وصفه بـ”غطرسته المعهودة”.
من جهتها، أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من الحكومة الإسرائيلية أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها، مشيرة إلى أن هناك استياءً أميركياً من عدم التزام نتنياهو بالاتفاقات السابقة ورفضه المضي قدماً في التفاهمات المتعلقة بتصورات ترامب للشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن المطلوب من نتنياهو هو اتخاذ خطوات ملموسة تدعم رؤية ترامب للمنطقة، غير أن الأخير يواجه مماطلة إسرائيلية متعمدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن “ترامب يهمش نتنياهو بانتظار عودته إلى المسار الصحيح”، مضيفاً أن الرئيس الأميركي بات لا يفكر حتى في زيارة إسرائيل في الوقت الراهن.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن إدارة ترامب يجب أن تأخذ في الاعتبار “الحساسية السياسية والشعبية تجاه الحديث عن دولة فلسطينية في هذه المرحلة”، مؤكداً أن ديرمر قضى ساعات طويلة في صياغة تعبيرات مرنة تشير إلى استعداد إسرائيل للقبول بدولة فلسطينية مستقبلاً.
وفي تقرير آخر، أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الرئيس ترامب يشعر بخيبة أمل من نتنياهو ويعتزم المضي قدماً في خطوات استراتيجية في الشرق الأوسط دون التنسيق معه أو انتظاره، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية تهميشاً واضحاً لتل أبيب.
وتطرقت الصحيفة إلى مثال على هذا التهميش، وهو اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إدارة ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن، والذي لم يُطلع عليه الإسرائيليون مسبقاً ولم يشمل إسرائيل ضمن تفاصيله.
يأتي هذا التدهور في العلاقات على الرغم من الدعم غير المحدود الذي قدمه ترامب لحكومة نتنياهو منذ بداية ولايته الرئاسية الجديدة في يناير 2025، وخاصة في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي وُصفت دولياً بأنها حملة إبادة جماعية.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن العلاقة الشخصية والسياسية بين ترامب ونتنياهو تشهد مرحلة غير مسبوقة من البرود والتباعد، مما قد ينعكس على مجمل السياسات الأميركية تجاه إسرائيل في المرحلة المقبلة.