ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قريبًا؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أكد قاضٍ في نيويورك يوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يواجه حكماً هذا الشهر في 34 تهمة جنائية تتعلق بقضية رشوة مالية أُغلقت في الصيف الماضي. وبدلاً من ذلك، تم تحديد جدول زمني جديد يتيح للمدعين العامين ومحامي ترامب تقديم مذكرات تفصيلية حول الخطوات القانونية المقبلة.
وفي ظل موجة من الإيداعات القانونية التي توالت منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر، بدا أن موعد النطق بالحكم الذي كان مقرراً في 26 نوفمبر لم يعد ممكنًا.
وتعود القضية إلى مايو/أيار الماضي، عندما أُدين ترامب بتزوير سجلات تجارية لإخفاء طبيعة مدفوعات بلغت 130 ألف دولار قُدِّمت لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز. وقد تمت هذه المدفوعات عبر محامي ترامب آنذاك، خلال الأيام الأخيرة من حملته الرئاسية لعام 2016، بهدف إسكات دانيالز عن الكشف عن مزاعم علاقة جنسية تدعي أنها جمعتها بترامب قبل عقد من الزمن.
ومن أجل حسم القضية، دعا القاضي كلا الجانبين إلى تقديم مذكرات قانونية خلال الأسبوعين المقبلين حول كيفية المضي قدماً، خاصة مع اقتراب موعد تنصيب ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وتكشف هذه القضية عن معضلة دستورية غير مسبوقة؛ إذ لم يسبق لرئيس أمريكي منتخب أن يواجه إدانة جنائية أثناء فترة ولايته. وهنا، يسعى محامو ترامب إلى رفض القضية بشكل كامل وفوري، معتبرين أنها ستؤثر على أداء مهامه الرئاسية.
يعتبر البعض أن قضية ستورمي دانيلز قد أسقطتوعلى الجانب الآخر، أبدى المدعون العامون استعدادهم لتجميد القضية مؤقتًا طالما كان ترامب في منصبه، لكنهم يرفضون فكرة إلغائها تمامًا. وقد صرح المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براغ، بأن الحل يجب أن يراعي التوازن بين احترام الالتزامات الرئاسية و"حرمة قرارات هيئة المحلفين".
وتعليقًا على هذا التطور، وصف المتحدث باسم ترامب ومدير الاتصالات القادم في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، القرار بأنه "انتصار حاسم" للرئيس المنتخب، مما يزيد من حدة الجدل حول مستقبل هذه القضية.
Relatedهل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكيةفي خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوريداومع اقتراب موعد تنصيب ترامب، تتشابك خيوط السياسة والقانون بشكل غير مسبوق، ما يثير تساؤلات كبرى حول كيفية تحقيق العدالة دون المساس بالمهام الرئاسية أو تقويض الدستور الأمريكي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محاكمة ترامب "التاريخية".. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحلّفين في قضية إسكات ممثلة إباحية محاكمة ترامب في قضية انتخابات 2020 ستبدأ في آذار/مارس المقبل محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية تبدأ في 20 أيار/مايو 2024 دونالد ترامبمحاكمةفسادالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين ضحايا روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو كوب 29 فلاديمير بوتين ضحايا روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو دونالد ترامب محاكمة فساد الولايات المتحدة الأمريكية كوب 29 ضحايا فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة یعرض الآن Next ترامب فی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن
ذكرت قناة عبرية، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة “الآن”.
جاء ذلك وفق ما نقلته القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة (لم تسمها) بشأن تفاصيل جديدة عن فحوى مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو، الاثنين.
وقالت القناة: “ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأمريكية سابقا، وبدت حاسمة”.
وأوضحت أنه قال له بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.
واعتبر ترامب أنه “ليست فقط صفقة (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف هي الممكنة، بل كلا الأمرين معا (إنهاء الحرب وتبادل الأسرى). يجب أن تنهي الحرب، لقد استنفدت نفسها”، وفق القناة.
وأضاف أن “إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات، سواء مع إيران أو مع السعوديين”.
وحتى الساعة 19:10 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من تل أبيب ولا واشنطن بشأن ما ذكرته القناة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
القناة تابعت أن هذه : “التصريحات لم نسمعها من ترامب من قبل”.
وتابعت: “يبقى غير واضح ما إذا كانت مجرّد إشارة سياسية أولية من جانبه أم بمثابة تمهيد لخطوة حاسمة وقريبة قد تتضمن ضغطا فعليا على الحكومة الإسرائيلية”.
واعتبرت أن “هذه التصريحات قد تفسّر أيضا التقدّم الأخير في الاتصالات بشأن صفقة إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، والذي وصفه نتنياهو بأنه “ملحوظ”.
وتقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
** نووي إيران
ومنذ فترة، يتردد في وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.
وفيما يتعلق بإيران، طالب ترامب خلال الاتصال هاتفي نتنياهو بـ”إزاحة خيار الهجوم على المنشآت النووية من جدول الأعمال”، حسب القناة.
وقال: “لم أفقد الأمل في المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون ردا غير جيد، لكنه لن يغلق الباب” أمام المفاوضات.
ورد نتنياهو بأنه “يجب الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران في جميع الأوقات”.
لكن ترامب أردف: “أؤمن بأنني سأنجح في التوصّل إلى اتفاق في النهاية، لكن حاليا يجب إزالة خيار الهجوم من على الطاولة”.
والاثنين، أعلنت إيران أن بحوزتها وثائق سرية تتعلق بمنشآت ومشاريع نووية إسرائيلية، ستمكنها من استهداف منشآت نووية سرية وبنية تحتية اقتصادية وعسكرية، في حال هاجمت تل أبيب منشآت نووية إيرانية.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة العُمانية مسقط.
وكشف ترامب، في مايو/ أيار الماضي، أنه أبلغ نتنياهو بأن واشنطن تريد إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وتجسس وهجمات إلكترونية.
(الأناضول)