أكد الحزب الإشتراكي اليمني، اليوم السبت، على حق "تقرير المصير" في المحافظات الجنوبية، والالتزام بإطار تفاوضي يضع "الجنوب" كوحدة متكاملة في سياق المعادلة الوطنية اليمنية ضمن أي تسوية شاملة للحل السياسي في اليمن.

 

جاء ذلك خلال حفل جماهيري حاشد أقامته منظمة الحزب الاشتراكي في مدينة النشمة بمديرية المعافر بمحافظة تعز، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر، وبمناسبة الذكرى الـ47 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.

 

وفي كلمة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، دعا سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز باسم الحاج، إلى ضرورة الوحدة بين جميع القوى الوطنية لمواجهة التحديات والمشاريع الارتدادية الماضوية التي تحاول العودة إلى ما قبل 67 جنوبا، و62 شمالًا، مؤكدا على أن أي محاولة للعودة إلى الحكم الكهنوتي أو السلطاني لن تنجح أمام نضالات الشعب اليمني.

 

وشدد على أهمية إيقاف إطلاق النار، وعودة كل الأطراف السياسية إلى الحوار، وإزالة آثار الانقلاب والحرب، وفق المرجعيات المتوافق عليها، والالتزام بإطار تفاوضي يضع الجنوب كوحدة متكاملة في سياق المعادلة الوطنية اليمنية ضمن أي تسوية شاملة مع التأكيد على حق تقرير المصير".

 

وقال الحاج، في تعليقه على إحتفاء الحزب بالذكرى الـ 47 للتأسيس، إن الاحتفاء بهذه الذكرى هو احتفاء بتجربة وطنية وسياسية تقدمية ساهمت في تحقيق تحولات تاريخية في حياة الشعب اليمني، واحتفاء بالحياة الحزبية والسياسية وكل الأدوات المدنية الوطنية.

 

وأشار إلى الإنجازات والمكتسبات التي تحققت لليمن إبان حكم الحزب في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة، مشيرًا إلى دور الحزب في نيل الاستقلال وبناء مؤسسات دولة عصرية جسدت المساواة والعدالة وقيم الوطنية اليمنية، بالإضافة إلى اسهام تجربة الحزب الفتية في تقديم مختلف أشكال الدعم لفصائل النضال الفلسطيني، لافتًا إلى أنها تجربة خضعت للنقد والمراجعة باعتبارها تجربة إنسانية.

 

وتحدث الحاج عن الوضع الاقتصادي المتدهور، مشيرًا إلى فشل الحكومات المتعاقبة للسلطة الشرعية في وضع خطط جادة لمعالجة الأزمات، مؤكدًا أن الإصلاح الاقتصادي يتطلب حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية المتكاملة تبدأ بإعادة صياغة العلاقة مع دول التحالف، وعمل معالجات لملف الجماعات المسلحة التابعة لها، وتشكيل حكومة ثورية ذات رؤية برنامجيه جادة من خارج منظومة الفساد والاملاءات الإقليمية والدولية.

 

وجدد ادانة الحزب الاشتراكي اليمني للحرب الظالمة التي تشنها آلة القتل الصهيونية الغاشمة على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني بدعم ورعاية القوى الرأسمالية والامبريالية العالمية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيدًا بحركة التضامن الأممية الداعمة والمناصرة لنضال الشعب الفلسطيني.

 

واختتم الحاج كلمته بالتأكيد على أهمية محافظة تعز كقوة دافعة للتغيير، داعيًا إلى تعزيز الجهود في المجالات التنموية والأمنية والسياسية لتفكيك الحصار وتحقيق الاستقرار.

 

بدوره، قال وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي إن الحزب الاشتراكي كان وما زال في طليعة النضال الوطني، ابتداًء من تضحيات مناضلي ثورة 14 أكتوبر، والتي توجت بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ودعا المخلافي إلى ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

 

وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية قالت الأستاذة صباح راجح رئيس دائرة المرأة بالمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة: إن الاحتفاء بالذكرى الـ47 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، هي مناسبة للتأكيد على القيم السياسية والوطنية النبيلة التي جسدها الحزب الاشتراكي، ومواقفه المنحازة لدعم وتمكين المرأة، وانتهاج الحوار وسيلة لحل المشكلات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تعز الاشتراكي اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحزب الاشتراکی

إقرأ أيضاً:

الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع

الثورة نت/..

عبّر رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، عن اعتزاز الشعب الفلسطيني، بالإسنادَ العسكري والشعبي اليمني مع غزة.

وفي كلمة متلفزة، اليوم الاثنين، دعا الحية، شعوب الأمتين العربية والإسلامية وبالتحديد الدولِ المجاورةِ لفلسطين، إلى الزحفِ نحوَ فلسطين براً وبحراً.

كما دعا لحصارِ السفاراتِ وتفعيلِ المقاطعةِ الاقتصادية والسياحية، لكل ما يتعلق بالعدو ومصالِحِه، والعملِ على عزله وملاحقةِ قادتِه وجنودِه ومجرميه في المحافل القانونية.

وقال: لا يمكنُ أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث.

وأكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن العدو الإسرائيلي، يستخدم المفاوضات غطاءً لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتجويع بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن جولة التفاوض الأخيرة، شهدت تقدمًا واضحًا، لكن العدو الإسرائيلي تراجع فجأة وانسحب من المباحثات بتواطؤ من المبعوث الأمريكي، في محاولة مكشوفة لحرق الوقت وتكريس الأمر الواقع على الأرض.

وشدد الحية، على أن استمرار المفاوضات في ظل الحصار والموت البطيء “لا معنى له”، مؤكدًا أن فتح المعابر بشكل فوري ودخول المساعدات بطريقة كريمة هو الاختبار الحقيقي لجدية أي مسار سياسي.

وأضاف، أن حركة حماس، قدمت مرونة واسعة خلال مسار التفاوض المستمر منذ 22 شهرًا، حفاظًا على دماء الشعب الفلسطيني، وتجاوبت بإيجابية مع المبادرات التي طرحها الوسطاء، لا سيما في الملفات المتعلقة بالانسحاب، والأسرى، وإدخال المساعدات.

وانتقد الحية، ما وصفه بـ”المسرحيات الهزلية” لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، متهماً العدو الإسرائيلي، بإصراره على إبقاء آلية مساعدات مشبوهة تحوّلت إلى “مصائد موت”.

وقال إن العدو يروج لمخطط خطير يستهدف تهجير سكان رفح من خلال إقامة منطقة عازلة، تمهد لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر البحر أو عبر الحدود المصرية.

وفي رسالته إلى مقاتلين المقاومة، حيّا الحية بسالة كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة.

وقال مخاطبا الفصائل: إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان.

وناشد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الأمة العربية والإسلامية إلى تحرك عملي وفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال الغذاء والماء والدواء، مشددًا على أن استمرار الصمت إزاء المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بات جريمة وليس عجزًا.

وقال: إننا ندعو دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية، إلى قطعِ كافة أشكالِ العلاقاتِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ والتجاريةِ مع الكيان الصهيوني.

كما دعا “جماهيرَ الأمةِ إلى التعبير عن الغضبِ الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جرّاء ما يجري في غزةَ الحرة”.

وتوجه الحية، بنداء خص به الشعب المصري وقيادته وجيشه وعلماءه، مطالبًا بفتح معبر رفح بشكل عاجل، وإنهاء ما وصفه بـ”المخطط الصهيوني لتحويل المعبر إلى بوابة للموت والتجويع”.

وقال “إن غزة تموت جوعًا على حدودكم، ونتطلعُ بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة”.

ودعا الأردنيين، أن يواصلوا هبتهم الشعبية وأن يمنعوا الصهاينة من تحقيقِ مخططاتهم في تقسيم المسجد الأقصى، وإيجاد وطن بديل للفلسطينيين.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,821 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 144,851 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اليمني يكشف عن خطة استراتيجية بمشاوكة أربع دول لإقتلاع الحوثيين من اليمن لكنه أصيب بالصدمة .. عاجل
  • تقرير أممي: اليمن ضمن أسوأ أربع أزمات غذاء في العالم
  • اليمن يبحث مع روسيا آخر المستجدات على الساحة اليمنية والإقليمية
  • وزير الري يؤكد أهمية تعزيز الفهم الشامل وتحسين أداء منظومة محطات رفع المياه
  • الجزار يكلف قيادات الجبهة الوطنية بوضع القضية الفلسطينية أولوية في كل مؤتمراته الجماهيرية
  • الحزب الاشتراكي يبارك إعلان القوات المسلحة المرحلة الرابعة من إسناد غزة
  • مباركة فلسطينية للمرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني
  • الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع
  • الاشتراكي الموحد يعقد مؤتمره الجهوي الثالث بقصبة تادلة بحضور منيب والعسري
  • رئيس جنوب افريقيا يؤكد على ضرورة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره