في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. لماذا سجل المصحف المرتل بصوته؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
بصوتٍ يأخذك إلى أعماق الروح، ومعانٍ تُحلّق بك في أجواء من السكينة والخشوع، صنع الشيخ محمود خليل الحصري إرثًا خالدًا في عالم التلاوة القرآنية، وفي الذكرى الـ44 لرحيله، نستعيد فصولًا من حياته، حيث اجتمع العلم والبصيرة ليُخرجا لنا المصحف المرتل، هذا الإنجاز الذي أسس لحماية القرآن من أي تحريف، وأصبح نورًا يهدي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرحلة الحصري ليست مجرد تلاوة، بل هي قصة عشق للقرآن تلامس القلوب وتثير التأمل.
وفي الذكرى الـ44 لوفاة شيخ القراء والمقارئ المصرية، يروي محمود خليل الحصري في لقاء صوتي نادر سيرته الذاتية وسبب تسجيل المصحف المرتل، فهو من مواليد قرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، إذ نشأ بها وحفظ القرآن، وانتهى من حفظه في سن 10 سنوات، ثم ذهب إلى المسجد الأحمدي في طنطا ليتزوّد بالعلوم الدينية والشرعية، إلى أن تخصّص في تجويد القرآن الكريم، وحفظ القراءات السبع ثم العشر، وبعدها سلك هذا المنهج إلى أن وصل إلى العشرين من عمره.
بدأ «الحصري» العمل كقارئ في القرية، ثم البلاد المجاورة، ثم وزارة الأوقاف، وفي عام 1950 جرى تعيينه قارئًا بالمسجد الأحمدي في طنطا، وفي 1955 جرى نقله من المسجد الأحمدي؛ ليكون قارئًا بمسجد الحسين، ثم جرى تعيينه وكيلًا لمشيخة المقارئ عام 1957، وفي عام 1960 جرى تعيينه شيخًا للمقارئ المصرية خلفًا للشيخ الراحل علي الضباع.
يقول محمود خليل الحصري: «تلقيت القراءات السبع والعشر عن المرحوم الشيخ إبراهيم سلام في طنطا، ثم عدت وتلقيت والقراءات السبع والعشر ثانيًا على الشيخ علي الضباع، وكان لي شرف أن أتتلمذ على يد فضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي، الذي كان في حينها شيخًا لمعهد القراءات، فقرأت عليه القراءات العشر وكان لي منه العون الكثير خاصة في إنجاز مؤلفاتي العشر في علوم القرآن والقراءات».
المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصرييحكي «الحصري» أنّه عام 1960 ظهرت مصاحف توزع في البلاد التي ليس بها حفظة كالبلاد غير العربية، وكان بها العديد من المصاحف المُحرفة التي يظهر بها تحريفًا واضحًا في القرآن الكريم، وكان قبل ذلك بعام جرى تعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وحينها رأت الحكومة أنّ خير علاج لا يكون طبع مصاحف بغير أخطاء أو إرسال مصاحف مُصححة ومراجعة، وإنما كان الأفضل هو تسجيل قرآن سليم وصحيح بطريقة يرتاح إليها الجميع لتكون كنموذج لحسن أداء القراءة.
وعن قراءة المصحف المرتل، يقول الشيخ خليل الحصري: «أكرمني الله تعالى بأن أسجل هذا التسجيل وهو المصحف المرتل برواية حفص عام 1961، وكان هو أبلغ رد وكان له أعمق الأثر وكان له نصيب وافر للانتشار في جميع مشارق الأرض ومغاربها في كل البلاد التي بها جاليات إسلامية، وهذا التسجيل قد حصل عليه الكثير بل كل مسلم سواء في البلاد الأوروبية أو الأجنبية، أنا زرت القارات الخمس فكان يسبقني إليها المصحف المرتل، وكانو يستقبلونني بأحسن ما يكون، وباتت المصاحف المُحرفة حينها عديمة الجدوى».
كانت تلاوة المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري، سببًا في أن تطلب بلاد المغرب من مصر أن يُسجل لها القراءة التي حفظوا القرآن عليها، إذ تعتمد المغرب وبعض بلاد السودان على قراءة ورش عن نافع، أما رواية قالوون عن نافع يقرأ بها تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، كما تقرأ السودان أيضًا على رواية دوري عن أبي عمرو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ محمود خليل الحصري محمود خليل الحصري شيخ القراء المصحف المرتل الحصري القرآن الكريم محمود خلیل الحصری المصحف المرتل
إقرأ أيضاً:
مفيش غير ضرب..موظف البدرشين وقف علي تكه وكان هيموت..القصة الكاملة
أثارت مواقع التواصل الإجتماعي الحديث عن تعدي عدد من الأشخاص على موظف بالضرب مستخدمين الشوم فى قرية بالبدرشين تابعة لمحافظة الجيزة وفى هذه السطور نرصد لكن كل تفاصيل الواقعة
بداية الواقعة
رصدت مباحث الجيزة مقطع فيديو ، يرصد اعتداء عدد من الأشخاص على موظف بالشوم في قرية تابعة لمركز البدرشين، مما أسفر عن إصابته بكسور بأنحاء جسده، نتيجة خلافات بينهم، وتم نقل المجني عليه إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.
بلاغ لمديرية أمن الجيزة
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد تعرض شخص لاعتداء بقرية أبو صير في البدرشين، ونقله إلى المستشفى لإسعافه، وبإجراء التحريات الأولية، تبين لرجال المباحث أن المجني عليه أثناء سيره بأحد شوارع القرية فوجىء بهجوم عدد من الأشخاص عليه والاعتداء عليه بالشوم والشروع في قتله، مما أسفر عن إصابته بكسور وجروح بأنحاء جسده بسبب خلافات سابقة بينهم.
تحديد المتهمين من قبل الأجهزة الأمنية
حدد رجال المباحث هوية المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم، وحرر محضر بالواقعة لتباشر النيابة المختصة التحقيق.