ندى خاطر

شهدت قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) في باكو تحولًا نوعيًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، حيث تم الاتفاق على توفير 300 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2035، هذا القرار جاء بعد مشاورات ونقاشات مطولة بين الدول المتقدمة والدول النامية، وأشادت به العديد من الأطراف الدولية باعتباره نقطة انطلاق جديدة في المعركة ضد تغير المناخ.

حيث توصلت البلدان المشاركة في قمة COP29 إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى زيادة التمويل المناخي بشكل كبير، ليصل إلى 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة، يُعتبر خطوة حاسمة نحو تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وضمان الاستدامة البيئية على مستوى العالم.

سيمون ستيل

قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن هذا الاتفاق يعد بمثابة "بوليصة تأمين للإنسانية" في مواجهة التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، وأضاف أن هذا الاتفاق سيساهم في دعم نمو الطاقة النظيفة وحماية الأرواح في مختلف أنحاء العالم.

لكنه شدد على أن التنفيذ السليم للاتفاق يتطلب التزامًا جماعيًا من الدول لدفع "أقساط التأمين" في الوقت المحدد.

أنطونيو غوتيريش:

صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن الاتفاق يمثل أساسًا يمكن البناء عليه، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون التمويل أكثر طموحًا، ودعا إلى ضرورة تحويل الالتزامات إلى أموال نقدية في أقرب وقت ممكن لتلبية احتياجات الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ.

إيد ميليباند

أكد وزير الطاقة البريطاني إيد ميليباند أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، وأضاف أن هذا التحول يعد "أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين"، وأن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق وظائف جديدة على مستوى العالم.

جو بايدن

أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالاتفاق واعتبره "خطوة مهمة" في معركة مكافحة تغير المناخ، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز جهودها في هذا المجال، رغم موقف الرئيس السابق دونالد ترامب المشكك في جدوى تغير المناخ.

وأوضح بايدن أن "ثورة الطاقة النظيفة" التي تشهدها أمريكا والعالم لا يمكن أن تُوقف، وأنها ستستمر في التقدم.

الاتحاد الأوروبي

أشاد المفوض الأوروبي، فوبكه هوكسترا، بالاتفاق الذي وصفه بـ "بداية حقبة جديدة" للتمويل المناخي. وأشار إلى أن الهدف الجديد لتوفير 300 مليار دولار سنويًا يعد خطوة طموحة لكنها واقعية، معتبرًا أن هذه الأموال ضرورية لدعم البلدان النامية في مواجهتها لتحديات المناخ.

المجموعة العربية

أكدت المملكة العربية السعودية، متحدثة نيابة عن المجموعة العربية، على ضرورة احترام المبادئ الأساسية في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.

وشدد الممثل السعودي على أهمية ضمان المساواة في المسؤوليات بين الدول، مع إعطاء الدول النامية الفرصة لتحديد مساراتها الخاصة في مواجهة تحديات المناخ وفقًا لظروفها واحتياجاتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 300 مليار اتفاق تاريخي إتفاقية الأمم المتحدة الاستدامة البيئية الاطراف الدولية الاستدامة الالتزامات الأمم المتحدة الطاقة النظيفة الدول المتقدمة الدول النامية الجهود العالمية التغير المناخي التمويل المناخي

إقرأ أيضاً:

«تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة

دبي (الاتحاد)
أطلق مركز الاستدامة والابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة «تحالف الطاقة النظيفة» لإتاحة الفرصة أمام الشركات المحلية والعالمية تعزيز مساهمتهم في دفع مسيرة انتقال الطاقة والحياد الكربوني في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم.
 ويتيح التحالف لأعضائه إبراز ابتكاراتهم في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، وبناء جسور التواصل مع المستثمرين ورواد الابتكار.وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يدعم مركز الاستدامة والابتكار جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي وبوصفه حاضنة عالمية لابتكارات الطاقة النظيفة والمتجددة، يعمل المركز على تحفيز التقنيات المبتكرة والشراكات البنّاء والفرص الواعدة، لتعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاستدامة».
ويستقبل المركز سنوياً عشرات آلاف الزوار من المستثمرين ورواد الأعمال والأفراد والمبتكرين والشركات (العالمية والناشئة) والجامعات والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أرجاء العالم، مما يجعله وجهة مثالية للمهتمين بتوسيع معارفهم وخبراتهم الفنية والعملية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
ويحظى أعضاء «تحالف الطاقة النظيفة» بفرصة الانضمام إلى أبرز مبادرات مركز الاستدامة والابتكار الرائدة في هذا المجال، كما يتمتع الأعضاء بفرص حصرية لعرض ابتكاراتهم في المركز، والاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا المصممة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو المستدام في قطاع الطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي "فلاي دبي" تدشن رحلاتها المباشرة إلى عاصمة لاتفيا

مقالات مشابهة

  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • الحكومة تعلن عن استهداف استثمارات بـ5,247 مليار دولار اليوم .. تفاصيل
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • مجلس الوزراء يستعرض خطة «توباكت» لتعزيز الطاقة النظيفة