أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
توقعت صحيفة أوبزرفر البريطانية أن تكون لمذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تداعيات هائلة على إسرائيل وفلسطين، وعلى العدالة الدولية والنظام العالمي القائم على القواعد الذي تعهدت بريطانيا وحلفاؤها بدعمه.
ورأت هيئة تحرير الصحيفة في قرار الجنائية الدولية، لمحاكمة سياسيين غربيين منتخبين ديمقراطيا متهمين بارتكاب مخالفات جسيمة، اختبارا لن يجرؤ المجتمع الدولي على الرسوب فيه. ووصفت المحاولة بأنها "غير مسبوقة، وضرورية، ونزيهة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيضlist 2 of 2خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأميركيend of listوكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مؤخرا مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
كما أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق قائد كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)- محمد الضيف.
ليست معاداة للساميةوانتقدت الصحيفة -التي تصدر عن مجموعة غارديان الإعلامية- رد فعل نتنياهو على هذه الاتهامات التي اعتبرها "سخيفة" و"معادية للسامية".
وقالت، في افتتاحيتها، إن هذه القضية لا تتعلق بدرجة كبيرة بمعاداة السامية، كما أنه لا علاقة لها بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بل هي مسألة ذات صلة بالإفلات من العقاب والعدالة.
وشددت هيئة تحرير أوبزرفر على ضرورة أن يمتثل كل من نتنياهو وغالانت طواعية للمحكمة وأن يخوضا معركتهما القضائية.
وأشارت إلى أن مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بالإضافة إلى القائد العسكري في حركة حماس محمد الضيف -الذي تدعي إسرائيل أنه قُتل في قصف- لم تكن مفاجئة. فقد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدارها لأول مرة في مايو/أيار بعد تحقيق طويل، وأفادت الصحيفة بأن قادة إسرائيل لم يتعاونوا معه.
العدالة أولاوذكرت أنه كان بإمكان نتنياهو أن يأخذ زمام المبادرة ويقبل بلجنة تحقيق مستقلة تابعة للدولة، لكنه عارض الفكرة.
وقد يعود السبب في ذلك -كما ورد في افتتاحية الصحيفة- إلى أن أي تحقيق من هذا القبيل سيكون مرتبطا بإجراء تحريات عن دوره في الإخفاقات الأمنية "الكارثية" التي سبقت طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن الادعاء بأن إسرائيل ليست موقعة على معاهدة روما التي أنشأت المحكمة ليس ذا شأن، إذ إن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية لفتت إلى أن فلسطين عضو ومعترف بها في المحكمة منذ عام 2015، ومن ثم، فإن تحقيقاتها تتركز على الإجراءات ذات الصلة بالأراضي الفلسطينية.
ومضت إلى القول إن المحكمة الدولية كانت تتعرض، خلال السنوات الماضية، للانتقاد نظرا لأنها كانت -على ما يبدو- تركز جهودها على الزعماء الأفارقة المتهمين بارتكاب جرائم. أما الآن، بعد أن أصبح القادة الغربيون في قفص الاتهام بشكل محتمل، فلا ينبغي أن يكون هناك أي تردد.
وحسب الافتتاحية، فإن على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يوضح "بشكل قاطع لا لبس فيه" أنه إذا خطا نتنياهو أو غالانت خطوة واحدة على أراضي المملكة المتحدة، فسيتم اعتقالهما وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لمحاكمتهما، "لأن هذه ليست سياسة، ولأن المسألة ليست شخصية، بل هي العدالة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. قيادات حزبية: هجوم إسرائيل على إيران يتذر بانفجار شامل
حرص عدد من قيادات الأحزاب السياسية في مصر من أن الشرق الأوسط بات على حافة انفجار شامل، بسبب غياب العدالة وتجاهل المجتمع الدولي للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في ظل التطورات العسكرية الأخيرة بالمنطقة، وعلى رأسها الغارات الإسرائيلية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
وأكدوا أن مصر، برؤيتها الثابتة ومواقفها الدبلوماسية المتزنة، تظل الركيزة الأساسية لاستقرار الإقليم، وتتحرك بمسؤولية قومية وأخلاقية لحماية القضية الفلسطينية ومنع انزلاق المنطقة نحو الفوضى.
اشتعال الصراع نتيجة تجاهل نداءات مصرأكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية، وليست مجرد موقف سياسي عابر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك منذ عقود لدعم الحقوق الفلسطينية، واحتضان كل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة تُنهي هذا الصراع المزمن.
وأوضح أن الموقف المصري ظل ثابتًا رغم تغير التحالفات والمعادلات الدولية، ويزداد وضوحًا مع كل حدث يؤكد أن غياب العدالة هو السبب الرئيسي في التوترات المتكررة التي تضرب المنطقة. ولفت إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، فجر اليوم، تنذر بانفجار كبير في الإقليم يهدد الأمن الجماعي.
وشدد على أن القاهرة كانت من أوائل العواصم التي حذّرت من توسع رقعة الحرب، وأن ما جرى اليوم يبرهن على صحة الموقف المصري، داعيًا إلى الإصغاء لصوت العقل قبل أن تتفاقم الأمور أكثر. وأضاف: "ما حدث ليس مجرد اشتباك عسكري بين قوتين، بل مؤشر على انفلات الأوضاع بالكامل، وسط تجاهل مستمر للجرائم الإسرائيلية في غزة".
وأكد الحفناوي أن مصر تتحرك بديناميكية عالية في المحافل الدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتأمين المساعدات لأهالي غزة، إلى جانب مطالبتها بفتح أفق سياسي ينهي الاحتلال، ويحقق حل الدولتين، محذرًا من أن السياسات الإسرائيلية القائمة على التصعيد والعنف لن تجلب الأمن لأحد، بل تُنتج مزيدًا من الصراعات التي يصعب احتواؤها.
مصر تدافع عن استقرار الشرق الأوسطمن جانبه، قال خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، إن الدولة المصرية تؤكد يومًا بعد يوم مكانتها كركيزة لاستقرار الإقليم، بفضل تحركاتها المتوازنة وجهودها المستمرة لوقف نزيف الدماء، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية باعتبارها قضية عدالة تاريخية وإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وأوضح أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تتوانى عن بذل كل الجهود الممكنة عبر التحركات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والتنسيق الإقليمي، لاحتواء تداعيات الحرب على غزة، والتأكيد على ضرورة وقف التصعيد، وفتح مسار سياسي جاد ومستدام.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران يمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، يقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الفوضى والانقسام، ويقوض الجهود الرامية لحفظ استقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر كانت سبّاقة في التحذير من هذه التطورات، ودعت مرارًا إلى ضبط النفس.
وأكد رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن الرؤية المصرية تتأسس على تحقيق سلام شامل وعادل، يضمن الحقوق ويمنع الانزلاق نحو مزيد من الحروب، لافتًا إلى أن مصر لا تبحث عن أدوار استعراضية، بل تتحرك من منطلق مسؤولية قومية وإنسانية لحماية شعوب المنطقة من كوارث الحروب، وتؤمن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
الغارات على إيران انتهاك صريحوحذّر المهندس محمد فريد، القيادي بحزب مستقبل وطن، من خطورة الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياها بأنها تمثل تصعيدًا غير مسبوق وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يهدد بانفجار شامل في المنطقة والعالم.
وأضاف أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، لافتًا إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية لن تؤدي إلا إلى إشعال فتيل الأزمة، وتوسيع رقعة الصراع، وتعريض شعوب المنطقة لخطر بالغ، مؤكدًا أن احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو المدخل الحقيقي لأي سلام.
وأكد أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية من منطلق وطني وإنساني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، قدمت مساعدات إنسانية ضخمة، وسعت بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، وإنقاذ أهالي القطاع من الإرهاب والتجويع الذي تمارسه إسرائيل.
وأشار خميس إلى أن مصر طالما حذّرت من هذه اللحظة، التي يرى فيها العالم بأعينه انفجارًا إقليميًا يوشك أن يتحقق، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخوض معركة دبلوماسية شرسة من أجل إنهاء الاحتلال، وتنفيذ حل الدولتين، وأنها ستواصل هذا الدور مهما كانت التحديات، لأن أمن الإقليم يبدأ من عدالة القضية الفلسطينية.