العالم يجتمع في دبي لبحث الارتقاء بتمكين المرأة وتفعيل دورها عالمياً
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تبنّت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها مجموعة من القيم والمفاهيم، التي تمثل اليوم عماد نهضتها الحديثة، والتي يعود الفضل في إرساء أسسها إلى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ومن أهم تلك القيم الاحتفاء بالمرأة ومنحها مكانتها المستحقة في المجتمع كشريك للرجل في مسيرة البناء والتطوير والتنمية الشاملة، لتستكمل القيادة الرشيدة ما بدأه الوالد المؤسس زايد الخير والعطاء من بناء نموذج فريد للمجتمع المتحضّر، بات مصدر إلهام في العديد من المجالات.ومن أهمها أيضاً تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، وهو ما أهّل الإمارات لتحقيق قفزات نوعية متتالية في ترتيبها عالمياً ضمن تقارير ومؤشرات التنافسية الدولية، لتصبح اليوم الأولى إقليمياً والسابعة عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد أثبتت المرأة الإماراتية طوال هذه المسيرة كفاءة ومسؤولية في مختلف المجالات والوظائف، ووصلت إلى أرقى المناصب بدعم وتشجيع مستمر من القيادة الرشيدة، حتى باتت التجربة الإماراتية في دعم وتمكين المرأة نموذجاً عالمياً يحتذى به، وتجاوز هذا الدعم الشأن المحلي وتخطاه لقيادة ودعم الجهود العالمية الرامية لتمكين المرأة، بما في ذلك تبنّي الدولة ودعمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تشكل المرأة محوراً مهماً فيها.
محفل عالمي وفي إطار هذه الجهود والمبادرات الإماراتية لتعزيز تمكين المرأة على المستوى الدولي، نظّمت إمارة دبي "منتدى المرأة العالمي" في دورتيه السابقتين عامي 2016 و2020 بمشاركة عالمية واسعة، وشكّل هذا الحدث منصة دولية بارزة لمناقشة قضايا المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة على المستويات المحلية والدولية.
وجاء انطلاق الحدث، الأكبر من نوعه عالمياً، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتنظيم "مؤسسة دبي للمرأة"، وبالتعاون مع منظمات وهيئات دولية مرموقة، ليؤكد خلال دورتيه السابقتين مكانته كمنصة جامعة لقادة الفكر وصانعي السياسات ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الأفكار الكفيلة بمنح المرأة مكانتها المستحقة في مسيرة التنمية العالمية، وضمان ما لها من حقوق وتحديد ما عليها من واجبات تجاه مجتمعها.
وأصبح المنتدى بدعم ورؤية حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، محفلاً عالمياً مؤثراً لمناقشة دور وإسهامات المرأة في مسارات التنمية المختلفة والسعي – ضمن حوارات معمقة وجلسات عمل مُلهِمة – للتوصل إلى حلول للتحديات التي لا تزال المرأة تواجهها في بعض مناطق العالم.
ونجح المنتدى في نسختيه الماضيتين في تأصيل دوره كمساحة رحبة للقاء الأفكار والرؤى التي من شأنها دفع مسيرة التعاون الدولي قدماً، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وأفضل الممارسات في مجال دعم المرأة وتعزيز دورها كشريك رئيسي في مسارات التنمية المختلفة، فيما كان للمنتدى أثره الواضح في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للحوار الهادف لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومحور لتحقيق التنسيق والتناغم بين الجهود الدولية المبذولة في هذا الاتجاه.
إنجازات متواصلة وتمثل استضافة دبي لهذا الحدث العالمي المهم في دورته الثالثة التي تنعقد على مدار يومي 26 و27 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري، إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة الإنجازات المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، كما يعكس تقدير المجتمع العالمي لتجربتها الرائدة في دعم وتمكين المرأة والثقة في قدرات دبي على تنظيم الأحداث العالمية الكبرى.
ويُعدّ المنتدى فرصة لتسليط الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات، إضافة إلى أهميته في استعراض التجارب العالمية الناجحة في دعم المرأة وتبادل الرؤى حول أفضل سبل التغلب على التحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة، سواء اقتصادياً أو صحياً أو تعليمياً أو اجتماعياً في مناطق متفرقة حول العالم، وأفضل السبل والسياسات للاستفادة من قدراتها في تنمية مجتمعاتها ودولها، وهو ما يتطلب مزيداً من تضافر الجهود والتعاون على المستوى العالمي وإدراك المردود الإيجابي لمشاركتها المتوازنة مع الرجل في جهود التنمية.
كما يتيح المنتدى الفرصة للمشاركين للالتقاء بالقادة البارزين في مجال دعم وتمكين المرأة من حول العالم وبناء شراكات مؤثرة تدعم الطموحات المأمولة لهذا الملف الحيوي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المرأة الإماراتية منتدى المرأة العالمي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإمارات دبي تمكين المرأة المرأة الإماراتية الشيخ زايد منصور بن زايد محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يستقبل رئيس هيئة تنمية الصعيد لبحث التعاون المشترك
استقبل اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط بمكتبه، اللواء مهندس عمرو عبد المنعم رئيس هيئة تنمية الصعيد، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية تناولت بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين ومتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والحضرية بالمحافظة، إلى جانب مناقشة فرص تنفيذ مشروعات جديدة تسهم في دعم خطط التنمية المستدامة بصعيد مصر.
حضر اللقاء الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل سكرتير عام المحافظة، و خالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، والمستشار محمد محمود كامل المستشار القانوني للمحافظة، والمهندس عمرو أبو العيون رئيس الغرفة التجارية بأسيوط ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس الشيوخ، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط، وإيهاب عبد الحميد مدير عام جهاز تنمية المشروعات، والمهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان والمرافق، كما شارك من جانب الهيئة العميد وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والدكتور مازن شقوير مستشار رئيس الهيئة للتواصل الحكومي والمؤسسي، والدكتورة إيناس فاروق التلاوي مدير عام إدارة الإعلام والعلاقات العامة، والشهباء علي مدير عام الشئون القانونية.
في مستهل اللقاء، رحب محافظ أسيوط برئيس الهيئة والوفد المرافق، مشيدًا بدور هيئة تنمية الصعيد في دعم جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بمحافظات الجنوب، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا وتكاملًا بين أجهزة الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار اللواء دكتور هشام أبو النصر إلى أن أسيوط تزخر بفرص تنموية واعدة ومقومات اقتصادية وصناعية كبيرة، مؤكدًا اهتمامه بتطوير الحرف اليدوية والتراثية مثل صناعة التللي والسجاد ومنتجات خان الخليلي، لدعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة مستعرضًا نجاح جناح أسيوط في معرض "تراثنا" بالقاهرة، وما حظي به من إشادة واسعة بجودة منتجاته ودقة تصميماته.
كما تناول اللقاء متابعة المشروعات المشتركة بين المحافظة والهيئة، ومنها مجمع الصناعات الغذائية بقرية الكوم الأحمر بالبداري والمجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية بساحل سليم، إلى جانب مشروعات الثروة الحيوانية ومجمعات الألبان، مشيرًا إلى دعم مبادرة "القرية المنتجة" لتشجيع القرى على التخصص في إنتاج سلع مميزة تشتهر بها.
وخلال اللقاء، طرح المحافظ فكرة التعاون في تصنيع الأقمشة من ألياف قشر الموز كخامة طبيعية ذات جودة عالية، فيما أعرب رئيس الهيئة عن إعجابه بجودة منتجات التللي وخيوط الصرما اليدوية التي اطلع عليها خلال الزيارة.
وأشاد اللواء عمرو عبد المنعم بالتعاون القائم مع محافظة أسيوط، مؤكدًا حرص الهيئة على دعم مختلف القطاعات التنموية بالمحافظات الجنوبية ورفع كفاءة المشروعات الخدمية بما يحافظ على المال العام ويخدم التنمية المستدامة.
وعلى هامش اللقاء، شهد الجانبان توقيع عدد من عقود الاتفاق وبروتوكولات التعاون بين المحافظة والهيئة، تضمنت تطوير ورفع كفاءة مزرعة ألبان عرب مطير، ومزرعة تسمين عرب العوامر بمركز أبنوب، وتشغيل مصنع الرمان بالكوم الأحمر، وإنشاء وتشغيل المجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية، إلى جانب بروتوكول تعاون عام لتعزيز الشراكة المستقبلية في مجالات التنمية المختلفة.
كما تسلم محافظ أسيوط شيكًا بنكيًا بقيمة 500 ألف جنيه من الغرفة التجارية بأسيوط، لصالح مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وذلك في إطار دعم التعليم الفني وتطوير ورشه، حيث سيتم تجهيزها بمسبك حديث لتدريب الطلاب على تصنيع وإصلاح أغطية الصرف الصحي بما يلبي احتياجات الأحياء والمراكز المختلفة.
وفي ختام اللقاء، التقط الحضور الصور التذكارية مع محافظ أسيوط ورئيس الهيئة، في أجواء سادها الود والتفاهم، مؤكدين استمرار التعاون المشترك لخدمة أبناء المحافظة ودعم مسيرة التنمية في صعيد مصر.