إيران تجري محادثات نووية جديدة مع دول أوروبية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إجراء جولة جديدة من المباحثات هذا الشهر مع الدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي والصراع في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن اجتماعا يضم مساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، سيعقد الجمعة لمناقشة تطورات فلسطين ولبنان والموضوع النووي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وسيناقش الاجتماع المرتقب القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما فيها "موضوع فلسطين ولبنان وكذلك الموضوع النووي" تابع بقائي.
وأضاف المتحدث الإيراني أن هذا الاجتماع يأتي استمراراً للمحادثات التي أنجزت معهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وكانت "كيودو نيوز" اليابانية ذكرت الأحد نقلا عن مصادر دبلوماسية إيرانية، أن طهران ستتباحث الجمعة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية.
وبحسب المصادر، يتوقع أن تُعقد المباحثات في مدينة جنيف السويسرية.
Iran to hold nuclear talks with Britain, France, Germany: sourceshttps://t.co/QvfeLusxNH#Iran #EU #nuclear
— Kyodo News | Japan (@kyodo_english) November 24, 2024يشار إلى أن إيران تقوم حاليا بتخصيب اليورانيوم لمستوى 60 في المئة. ووفقا للخبراء، فإن مستوى أكثر من 90 في المئة هو المطلوب لتصنيع أسلحة نووية.
وتؤكد الحكومة الإيرانية أن البرنامج النووي سيستخدم لأغراض مدنية فقط.
واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس الماضي قرارا طرحته هذه الدول (التي ستعقد اجتماعا مع إيران)، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف.
وقالت وكالة فرانس برس، إن 19 دولة من أصل 35 أيدت النص، مما أثار غضب إيران التي ردت معلنة وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" في الخدمة في إطار برنامجها النووي.
من جهتها، أكدت المملكة المتحدة، الأحد، أن هذه المحادثات ستتم. وقالت وزارة الخارجية البريطانية "ما زلنا ملتزمين باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك من خلال الإجراءات العقابية إذا لزم الأمر".
وتعد إيران داعما أساسيا لجماعة حزب الله في لبنان ولحركة حماس في قطاع غزة، اللتين تخوضان حرباً منذ أكثر من عام مع إسرائيل، عدوة طهران اللدودة منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979.
وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق، خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
وترى إيران أنها أبدت "حسن نية" بدعوتها المدير العام للوكالة الدلوية للطاقة الذرية رافايل غروسي لزيارة موقعي "نطنز" و"فوردو" النوويين في وسط البلاد خلال تواجده في طهران.
واعتبرت هذه الزيارة إحدى الفرص الدبلوماسية الأخيرة المتاحة قبل عودة دونالد ترامب في يناير إلى البيت الأبيض، وهو الذي كان مهندس سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يتوجب على طهران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترامب إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرح بالصواب» ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.
وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن «على الولايات المتحدة أن تفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وضمان عدم تكرار ذلك».
وأكد أنه على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».
وأشار «عراقجي» إلى أن إمكانية استمرار المفاوضات مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككا كبيرا في المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوح مرارا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن إيران سترد بشكل حازم إذا تكررت أي اعتداءات.
وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضاًترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية