بضمانات أمريكية.. أنباء عن قبول نتنياهو وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
عواصم -غرفة الأخبار
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الإثنين، أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى، خلال مشاورات أمنية محدودة أجراها مساء الأحد، موافقة على الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار في لبنان".
وقالت هيئة البث إن "إسرائيل أعطت للوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدمًا نحو توقيع الاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان".
وأضافت أنه "تم تأكيد الموافقة الإسرائيلية على الاتفاق المطروح خلال مشاورة أمنية محدودة أجراها مساء أمس الأحد رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء في ديوانه".
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه “من المؤمل إعلان وقف إطلاق النار في غضون يومين”.
كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن “الاتفاق مع لبنان أبرم، والآن يدرس نتنياهو كيفية شرحه للجمهور”، حسب قناة "كان" التابعة لهيئة البث.
وذكرت الهيئة أن المحادثات تتمحور الآن حول مسألة حرية تحرّك الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية اللبنانية.
ونقلت عن مصادر وصفتها بأنها “مطلعة على موقف الجانب الأمريكي”، أن “إسرائيل حصلت على ضمانات من واشنطن بحرية التحرك على الحدود في حال انتهاك الاتفاق”.
وكانت القناة 13 العبرية كشفت الأحد، أن هوكشتاين، هدد إسرائيل بالانسحاب من الوساطة إذا لم توافق على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن الوسيط الاميركي أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هرتسوغ، أنه إذا لم ترد تل أبيب بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من جهود الوساطة.
والثلاثاء وصل المبعوث الأميركي إلى بيروت في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها بمسؤولين لبنانيين، ثم اتجه إلى إسرائيل في زيارة استمرت حتى الجمعة.
وفي شروط من شأنها تعطيل الاتفاق، طالب نتنياهو، قبل أسبوع، بحرية العمل العسكري في جنوب لبنان من أجل إبرام اتفاق التهدئة، وهو ما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبقا، حينما تسلم المقترح الأميركي.
ومساء الأربعاء أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزبه قدم ملاحظته على المقترح الأميركي مشيرا إلى أن الأمر متوقف الآن على جدية الجانب الاسرائيلي.
وشدد قاسم على مبادئ حزبه في التفاوض، قائلا "تفاوضنا تحت سقفين؛ الأول وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن وقف القتال في الشمال الإسرائيلي، يعني عودة الاقتصاد إلى طبيعته، وفتح المجال الجوي أمام الطيران.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حربا على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".
ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".
وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".
وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".
ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".
وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".
ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".
ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.