مع قرب توصل إسرائيل وحزب الله اللبناني لاتفاق وقف لإطلاق النار يسعى كل طرف لفرض إرادته وإبراز يده العليا في المعارك والضغط على الطرف الأخر لفرض شروط أفضل لوقف القتال.

وفقا لهيئة البث الإسرائيلية فقد أعطت تل أبيب الضوء الأخضر للوسيط الأميركي آموس هوكستين للمضي قدماً نحو الاتفاق مع لبنان، ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن الاتفاق قد تم التوصل إليه ويدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيفية شرحه لجمهوره في الداخل.

وقال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية إنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا فإن الدولة اللبنانية ستدفع الثمن أيضا.

من جانبه أفاد موقع أكسيوس بأنهوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ، السبت، أنه في حال لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان فإنه سينسحب من جهود الوساطة.

التصعيد في العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل قد يكون مؤشرا على قرب التوصل لاتفاق، لكن هذا الاستعراض من شأنه أن يكون سببا في تعثر هذه المفاوضات وربما فشلها في النهاية.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حزب الله سيزيد من عمليات إطلاق الصواريخ لإظهار قوته وأن الكلمة الأخيرة ستكون له.

إسرائيل تكثف غاراتها

إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية التي تصاعد الدخان من مناطق عدة فيها.

كما هاجمت منطقة البسطة في بيروت مستهدفة رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 23 آخرين، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني القريبة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذارات إخلاء لسكان الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذار إخلاء مرفقاً بخرائط إلى سكان منطقتي الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشملت أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة 10 مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما حذر الجيش الإسرائيلي سكان 5 بلدات جنوبية بإخلائها فورا والتحرك إلى الشمال من نهر العوالي، وذلك تمهيدا لقصفها.

وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت، أمس السبت، بأن 23 شخصا قتلوا وأصيب آخرون إثر سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الإسرائيلية على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.

حزب الله يطلق دفعات من الصواريخ 

في المقابل أطلق حزب الله اللبناني على إسرائيل مئات الصواريخ، الأحد، في تصعيد للصراع المستمر من أكثر من 13 شهرا وتفاقم خلال الأسابيع الأخيرة.

وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، فإن حزب الله أطلق أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل، الأحد.

وكشف حزب الله، الأحد، عن قصفه تجمعا للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام للمرة الخامسة برشقة صاروخية.

وأطلق حزب الله مسيرات انقضاضية وصواريخ "فادي6" و"قادر2" على قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة تل أبيب.

كما أعلن حزب الله في وقت سابق من الأحد، قصف "هدف عسكري" في مدينة تل أبيب، وقاعدة استخبارات عسكرية قربها، وأخرى بحرية في جنوب إسرائيل.

وأدت الصواريخ إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح في مناطق متفرقة من إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي والمسعفين.

وأحصت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" 11 إصابة على الأقل، لافتة الى أن بين الجرحى شخصا إصابته بين "متوسطة إلى خطيرة".

وفي شمال إسرائيل، أصيب رجل في الستينيات بجروح خطيرة، ونقل إلى مستشفى في صفد لتلقي العلاج.

وفي حيفا، أصيب رجلان بجروح طفيفة بشظايا، خلال هجوم صاروخي على المدينة الساحلية الشمالية، بحسب نجمة داود الحمراء، ويتلقى شخص آخر العلاج من "القلق الشديد".

كما أدى القصف إلى إلحاق أضرار بمبنى سكني في المنطقة.

وفي وقت سابق من، الأحد، أصيبت امرأة بجروح طفيفة بشظايا إثر إطلاق صاروخ على الجليل الغربي.

وأظهرت صور لـ"فرانس برس" في بتاح تكفا قرب تل أبيب، عدة مركبات متضررة ومحترقة، ومنزلا مصابا بالشظايا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي التصدي لعدد من الصواريخ والقذائف، فيما اضطر عدد كبير من السكان للدخول في الملاجئ.

وقال أدرعي، إن حزب الله "يطلق صواريخه نحو إسرائيل مستهدفا شمالها ومركزها".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تل أبيب آموس هوكستين بنيامين نتنياهو إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي بعلبك تل أبيب حيفا إسرائيل لبنان حزب الله تل أبيب آموس هوكستين بنيامين نتنياهو إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي بعلبك تل أبيب حيفا أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة

انهار مبنى بحي السهيلة في خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم الجمعة نتييجة انفجار عبوة ناسفة مما أدى إلى مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقا لـ أر تي الروسية. 

ولا يزال التوتر العسكري قائم في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 بينما لاتزال الجهود الدولية تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار بين الطرفين بتفعيل الهُدنة الأمريكية التي طرحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وبوساطة مصرية وقطرية دبلوماسية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار الكامل بين الطرفين.

وكان من ضمن بنود الُهدنة الأمريكية إنسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة مع تبادل الأسرى بين الطرفين بشكل كامل،وتسليم حماس السُلطة بالقطاع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

طباعة شارك انهار مبنى بحي السهيلة خان يونس جنوب قطاع غزة انفجار عبوة ناسفة مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • إتصالات ديبلوماسية مرتقبة لاحتواء تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
  • "الأونروا": جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث عن الطعام
  • بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة... بيان من بلدية حارة حريك
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 34 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم
  • إسرائيل تتوعّد حزب الله مجدداً وتُصعّد عملياتها في غزة: لن نسمح للحزب بإنتاج أسلحة مجدداً
  • فرنسا تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت
  • بعد الضربات ليلة عيد الاضحى.. باريس تدعو إسرائيل إلى الانسحاب في أسرع وقت من لبنان
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة