محافظ السويس ومدير الأمن يشهدان إجراء قرعة الحج العلنية لإختيار 192 حاجاُ
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
شهد اللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس واللواء حسام الدين الدح مساعد وزير الداخلية مدير أمن ، مراسم إجراء قرعة الحج العلنية الألكترونية لمديرية أمن السويس لعام 1446هـ - 2025 م ، والتي تقام تحت رعاية وزارة الداخلية، وذلك بالصالة المغطاة بإستاد المحافظة.
حضر القرعة الدكتور عبد الله رمضان نائب المحافظ واللواء أحمد الأسكندراني السكرتير العام للمحافظة واللواء علاء صابر نائب مدير الأمن والشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف والدكتورمؤمن الهواري رئيس الأدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالسويس والنائب جمال عبيد والنائب سيد الكرماوي والنائبة عفاف زهران أعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية ورؤساء الأحياء .
وقد أُجريت القرعة عن طريق الحاسب الآلي تأكيداً لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين ، وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بمختلف أحياء المحافظة ،وعددهم 192 فائزاً وفائزة ، بجانب إحتياطي بنسبة 50% لعدد 96 متقدماً ، حيث بلغ إجمالي المتقدمين 798 مواطناً ومواطنة تقدموا لقرعة هذا العام .
وقدم المحافظ لمن حالفهم التوفيق في هذه القرعة ،متمنيا لهم السفر للأراضي الحجازية بالمملكة العربية السعودية والعودة سالمين إلي أرض الوطن بعد أداء هذا الركن الجليل.
وطلب المحافظ منهم أمانة الدعاء أن يحفظ بلدنا من كل سوء الدعاء وينعم علينا بالاستقرار والأمن والأمان والرخاء ، وأن يمن على الجميع بالحج المبرور والذنب المغفورباذن الله تعالي ، ومتمنيا كل التوفيق لمن يحالفه التوفيق هذا العام .
قدم مراسم القرعة العلنية لحج هذا العام الاعلامي محمد حلمي.
٠
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمن السويس العلنية الألكترونية السويس
إقرأ أيضاً:
شمسان.. محافظ الأزمات الصامت
تتوالى الأزمات في محافظة تعز، المدينة المحاصرة التي أنهكها الحرب والحصار، وتفاقمت فيها المعاناة حتى بات المواطن يلهث خلف أبسط مقومات الحياة: ماء للشرب، كهرباء تنير عتمته، وغاز لطهي طعامه.
ورغم اتساع حجم الكارثة، يظل السؤال الأكثر تكراراً على ألسنة سكان المحافظة: ماذا قدم المحافظ نبيل شمسان لتعز منذ توليه منصبه؟
في الأيام الأخيرة، بلغ الغضب الشعبي ذروته، وترجمه المحتجون في شوارع تعز إلى احتجاجات غير مألوفة، تمثلت في مسيرات عارمة تقدمها عشرات الحمير وهي تحمل صور المحافظ ودبب المياه المحمولة من مصادر بعيدة، في مشهد ساخر لكنه بالغ الدلالة، جسّد عمق الألم والسخرية من أداء السلطة المحلية، وفي مقدمتها المحافظ شمسان الذي يبدو، في نظر كثيرين، أنه لم يعد يمثل إلا غياب الفعل وغياب المسؤولية.
منذ سنوات، والمحافظة تعاني من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب أزمة متفاقمة في توفير الغاز المنزلي، دون أن يصاحب ذلك أي تحرك فعلي من قبل السلطة المحلية، أو خطة واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.
نبيل شمسان، الذي تولى منصب المحافظ في ظروف استثنائية، لم يستطع أن يحوّل منصبه إلى أداة فاعلة لمعالجة الأزمات، بل تحوّل أداؤه إلى عنوان للشلل الإداري والعجز السياسي، وتزايدت في عهده مؤشرات الفساد، وغياب الرقابة، وتضخم النفوذ الشخصي والمحسوبية في إدارة شؤون المحافظة.
الاحتجاجات الأخيرة لم تكن الأولى، لكنها الأكثر تعبيراً عن سخط الشارع.
وخروج الناس وهم يجرون الحمير في مقدمة الصفوف، تعبيراً مجازياً يختزل الإحساس العام بالإهانة والخذلان من قبل المحافظ، واحتجاجاً على العجز المزمن في توفير المياه التي أصبحت تُشترى بالدبة، في وقت يفترض أن تكون حقاً أساسياً تكفله الدولة.
ولعل هذه الرسالة الساخرة والمهنية لشخص المحافظ في حقيقة الأمر، التي حملتها الحمير، تتجاوز إطارها الشعبي لتطرح سؤالاً أكبر على الجهات العليا: هل تدرك الحكومة المركزية مدى انهيار الثقة بين المواطنين وسلطاتهم المحلية في تعز؟
ما يحدث اليوم في تعز ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل هو انهيار متكامل لسلطة محلية لم تقم بواجباتها الأساسية.
ومع اشتداد الأزمات، لم يعد مقبولاً أن يستمر محافظ فاشل في منصبه، وسط تساؤلات شعبية: من يحاسب المسؤولين؟ ومن يحمي أبناء تعز من التجاهل المتعمد لمعاناتهم؟
لذلك، على الحكومة الشرعية أن تراجع موقفها من أداء المحافظ شمسان، ليس فقط استجابة لضغط الشارع، بل حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة في المدينة التي تقف، بكل جدارة، كرمز للرفض والتحدي، لكنها في الوقت نفسه تدفع ثمناً باهظاً لصمتها الرسمي الطويل.
خلاصة القول، نبيل شمسان ليس مجرد محافظ مقصر، بل بات رمزاً لعجز الدولة عن احتواء معاناة أبنائها في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب.
تعز لا تطلب المعجزات، بل تطلب ماءً وكهرباء وكرامة، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيتحقق ما دام الرجل غير المناسب ما زال في المكان الحساس.. تعز لا تحتمل المزيد.. فهل تستجب الجهات المعنية لرسالة الحمير؟