تحديات جيوسياسية ومحيط مضطرب تدفع المغرب لدخول سباق الغواصات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
زنقة 20 . الرباط
يرغب المغرب في تعزيز قواته البحرية، و يفكر جديا في اقتناء غواصته الأولى.
ويبدو أن هذا المشروع، الذي تم تأجيله مرارا وتكرارا، اصبح ضروريا الآن للبحرية الملكية، التي تملك أسطولا مكونا من 121 سفينة.
وبحسب مجلة جون أفريك فإن رغبة المغرب في امتلاك اول غواصة يهدف إلى إعادة توازن ميزان القوى في البحر الأبيض المتوسط ضد الجزائر التي تمتلك غواصات.
ويرى نزار الدردابي، خبير الدفاع والأمن، أنه يتعين على المغرب اقتناء ثلاث غواصات على الأقل لضمان وجود دائم في البحر، بغض النظر عن عمليات الصيانة أو العبور.
وتجري حاليًا دراسة نموذجين: الغواصة الروسية آمور 1650، وهي غواصة متعددة الأغراض تعمل بمحرك ديزل وكهرباء، والغواصة الفرنسية سكوربين، التي صممتها مجموعة نافال.
وتتميز هذه الأخيرة، المشهورة بتقنياتها الخفية والمتطورة، بالسونار عالي الأداء ونظام الدفع الصامت.
و تم تجهيز بعض إصدارات Scorpène أيضًا ببطاريات ليثيوم أيون، مما يوفر استقلالية أكبر عند غمرها بالمياه.
وتمتلك البحرية الملكية المغربية، التي تحتل المركز 25 في التصنيف العالمي، الفرقاطة المتعددة المهام محمد السادس، التي تم شراؤها سنة 2017 من مجموعة نافال مقابل مبلغ 470 مليون أورو.
هذه السفينة الحربية قادرة على توفير الدفاع المضاد للطائرات والحرب تحت الماء والقتال السطحي.
ويضم الأسطول المغربي أيضًا ثلاث فرقاطات هولندية متعددة المهام من نوع SIGMA، وفرقاطتين للمراقبة من طراز Floréal، وكورفيت إسباني من طراز Descubierta، وحوالي عشرين زورق دورية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قلم حبر سليم يكشف لغز مأساة غواصة «تيتان» المنكوبة
#سواليف
خلال فرز دقيق لحطام الغواصة “تيتان”، عثرت #فرق_الإنقاذ_الأمريكية على #قلم_حبر #سليم يعود إلى ستوكتون راش، محفوظًا داخل جزء من بدلته.
كشفت فرق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل الأمريكي عن واقعة لافتة خلال عملية #فرز #حطام_الغواصة “تيتان” التي انفجرت في يونيو/ حزيران 2023 أثناء مهمتها لاستكشاف حطام سفينة “تيتانيك”.
إذ عثر الفريق على قلم حبر سليم، يعود إلى ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت” والمصمم الأساسي للغواصة المنكوبة، ووُجد القلم محفوظًا داخل كم البدلة، والذي كان الجزء الوحيد المتبقي من ملابسه بعد الكارثة. وقد تم اكتشافه أثناء فحص “الغطاء الخلفي” للغواصة، الذي ظل محافظًا إلى حدّ كبير على شكله مقارنة ببقية أجزاء المركبة المتناثرة.
مقالات ذات صلةخلال عملية تصفية دقيقة لما تبقّى من الحطام، عمل الفريق كما لو كان يفرز محتويات وعاء ضخم مغمور بالماء. بدأت الفرق بتصفية كميات كبيرة من المياه، لتصل في النهاية إلى كتلة طينية لزجة مكوّنة من ألياف كربونية مكسّرة، أجزاء زجاج متناثرة، مكوّنات إلكترونية مشوّهة، بالإضافة إلى آثار بشرية.
ووصف المسؤولون هذه العملية بأنها واحدة من أعقد عمليات الفرز، بسبب تشابك المواد وتداخلها العنيف نتيجة الانفجار والانضغاط الهائل الذي تعرّضت له الغواصة.
بقايا تُثير الدهشة
رغم أن معظم مكوّنات الغواصة تفتّتت أو تحطّمت بالكامل، فقد بقي القلم في حالة سليمة، إلى جانب بعض البطاقات الشخصية وملصقات تذكارية لسفينة “تيتانيك”، ما أثار دهشة المحقّقين الذين اعتبروا وجود القلم بهذه الحالة لغزًا غريبًا، خصوصًا مع الظروف القاسية التي رافقت الحادث.
الغواصة “تيتان”، التي كانت مخصّصة لنقل السيّاح الأثرياء في رحلة إلى موقع سفينة “تيتانيك” الغارقة على عمق 3800 متر تحت سطح المحيط الأطلسي، تعرّضت لانضغاط مفاجئ في يونيو/ حزيران 2023، ما أدّى إلى مقتل جميع ركّابها، وعددهم خمسة، من بينهم ستوكتون راش.
ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن لتحليل الحطام وفهم أسباب الانفجار، بينما يُعدّ القلم السليم أحد الأغراض القليلة التي بقيت من الغواصة، ما قد يُسهم في إلقاء المزيد من الضوء على تفاصيل تلك الكارثة التي طرحت تساؤلات واسعة بشأن إجراءات السلامة في الرحلات الاستكشافية تحت الماء.