هل أنقذت الانتخابات ترامب من السجن مدى الحياة؟ تصريح مثير من نائبه
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أثار نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جيه دي فانس، جدلا واسعا بتصريحاته المثيرة حين قال فيه إنه لو خسر ترامب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لربما انتهى به المطاف إلى قضاء بقية حياته في السجن.
وجاء التصريح بعد إعلان المستشار الخاص جاك سميث عن إسقاط قضيتين أساسيتين ضد ترامب، الأولى تتعلق بمحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020 التي خسرها لصالح الرئيس الحالي جو بايدن، والثانية بشأن إساءة التعامل مع وثائق سرية.
ولم يكن قرار إسقاط القضايا مرتبطًا بضعف الأدلة أو بانعدام الجدارة القانونية، بل جاء بناءً على معطيات سياسية ودستورية جديدة فرضتها نتائج الانتخابات الأخيرة.
وذكر سميث في مذكرة قانونية مفصلة أن انتخاب ترامب كرئيس في انتخابات 2024 غيّر الظروف المحيطة بالقضايا، وأن الدستور الأمريكي يمنع ملاحقة الرئيس أثناء توليه المنصب، بغض النظر عن طبيعة التهم الموجهة إليه.
ومن جهته نشر ترامب عبر منصته "تروث سوشال" بيانًا شديد اللهجة وصف فيه القضايا بأنها "فارغة وبلا أساس قانوني"، معتبرًا أنها جزء من حملة ديمقراطية موجهة ضده تهدف لإضعافه سياسيًا وإهدار أموال دافعي الضرائب. ترامب أكد أنه واجه تلك المعارك القانونية بكل صلابة وخرج منتصرًا، متعهدًا بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
ورغم إسقاط القضايا، أكد جاك سميث أن موقف الحكومة بشأن قوة الأدلة لم يتغير، لكنه أوضح أن انتخاب متهم يواجه قضايا جنائية لرئاسة البلاد يمثل تحديًا قانونيًا ودستوريًا غير مسبوق. ولفت إلى أن القضايا لم تُغلق بسبب ضعفها، بل لأن الدستور يمنع الملاحقات القضائية ضد الرئيس أثناء فترة ولايته، وهي قاعدة تمثل حماية سياسية لكنها قد تفتح الباب أمام استغلال المنصب كدرع قانوني.
تصريحات جيه دي فانس، نائب ترامب، أضافت بعدًا جديدًا للمشهد، حيث أكد أن الملاحقات القضائية التي واجهها الرئيس المنتخب كانت سياسية بامتياز. حديثه عن احتمالية السجن يشير إلى عمق الاستقطاب الذي تعاني منه الولايات المتحدة، وإلى إيمان فريق ترامب بأن القضايا المرفوعة ضده لم تكن سوى وسيلة سياسية تهدف إلى عرقلة طموحاته.
قرار إسقاط القضايا ألقى الضوء على تحديات النظام القضائي الأمريكي في التعامل مع رئيس منتخب يواجه اتهامات جنائية. بينما يراه أنصار ترامب انتصارًا لقضيتهم، يرى خصومه أنه يثبت أن النظام الدستوري الأمريكي بحاجة إلى إصلاح يمنع استخدام المناصب الرئاسية كوسيلة للحصانة من الملاحقات الجنائية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب السجن السجن الإنتخابات الأمريكية ترامب نائب الرئيس قضايا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحديات تواجه "حزب أمريكا" بقيادة إيلون ماسك.. النظام الانتخابي الأمريكي أكبر العقبات
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي أعلن مؤخرًا عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أمريكا"، يواجه سلسلة من التحديات الكبرى التي قد تعيق طموحه السياسي وتعرقل مسار حزبه الناشئ داخل النظام السياسي الأمريكي المحكوم بثنائية حزبية قوية.
وقالت الصحيفة إن العقبات التي تعترض طريق ماسك لا تتعلق فقط بالهيكل المؤسسي والسياسي للولايات المتحدة، بل تمتد لتشمل الطبيعة الشخصية لماسك، المعروف بطموحه الجامح ومزاجه المتقلب، ما يضع مستقبل الحزب في دائرة الشكوك.
تصعيد بين ترامب وإيلون ماسك بسبب "قانون ترامب الكبير".. ومطالبات بترحيل ماسك إلى جنوب إفريقيا إيلون ماسك يطلق "حزب أمريكا" ويخطط للسيطرة على مقاعد حاسمة في الكونجرس الأمريكي النظام الانتخابي الأمريكي لا يرحب بالأحزاب الثالثةمن أبرز التحديات التي يواجهها ماسك، حسب واشنطن بوست، الهيكل السياسي والانتخابي المحابي لنظام الحزبين، الديمقراطي والجمهوري. حيث يُطبَّق مبدأ "الفائز يحصل على كل شيء" في معظم الولايات، ما يجعل فرص الأحزاب الثالثة شبه معدومة للفوز بمقاعد حقيقية داخل المجالس التشريعية.
ويوضح هانز نويل، أستاذ التاريخ السياسي بجامعة جورج تاون، أن الولايات المتحدة لا تمتلك مؤسسات تسمح بنجاح الأحزاب الثالثة بسهولة.
إذ لا يحصل الحزب الصغير على تمثيل نسبي حتى لو حاز على نسبة معتبرة من الأصوات، بخلاف أنظمة ديمقراطية أخرى يمكن فيها لحزب صغير حصد مقاعد تشريعية بنسب تتراوح بين 20% و30%.
عقبات تاريخية... والأمثلة كثيرة
وتشير الصحيفة إلى أن الأحزاب السياسية خارج الثنائية التقليدية كانت موجودة دائمًا، لكنها لم تنجح في تجاوز حاجز الشعبية المحدودة على المستوى الوطني.
وكانت آخر مرة فاز فيها مرشح رئاسي غير ديمقراطي أو جمهوري بأصوات في المجمع الانتخابي عام 1968، حين حصل جورج والاس، مرشح حزب الاستقلال الأمريكي، على دعم خمس ولايات جنوبية.
وفي عام 1992، خاض الملياردير روس بيروت الانتخابات الرئاسية كمستقل وحصل على نحو 19% من التصويت الشعبي، لكنه لم يحصل على أي صوت انتخابي في المجمع، لأنه لم يأتِ في المركز الأول بأي ولاية، ما يُظهر صعوبة اختراق النظام الانتخابي الأمريكي دون دعم من أحد الحزبين التقليديين.
استراتيجية ماسك: التركيز على مقاعد محددة في الانتخابات النصفيةأعلن إيلون ماسك أنه يستهدف الانتخابات النصفية المقبلة، عبر استراتيجية تعتمد على "القوة المركزة" في عدد قليل من الولايات والمقاعد المحددة داخل مجلسي الشيوخ والنواب، بما يمكنه من التأثير في موازين القوى داخل الكونجرس، خصوصًا في ظل الأغلبية البسيطة التي يحظى بها الحزبان الكبيران.
لكن خبراء الانتخابات يرون أن مرشحي ماسك قد لا يتمكنون من تحقيق انتصارات مباشرة، إلا أنهم قد يلعبون دورًا تخريبيًا من خلال سحب الأصوات من مرشحين جمهوريين أو ديمقراطيين، خاصة في ولايات حاسمة مثل نورث كارولينا، مما قد يؤثر في نتائج الانتخابات بشكل غير مباشر.
شخصية ماسك وتحدي الاستمراريةوتسلط الصحيفة الضوء على تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة ماسك على التحلي بالصبر والمثابرة السياسية.
فالملياردير المعروف بمزاجه المتقلب وتحديه للأعراف التقليدية، وتاريخه في هندسة المركبات الفضائية وتصميم السيارات الكهربائية، قد لا يكون مهيأ للتعامل مع الإجراءات البيروقراطية الطويلة المتعلقة باختيار مرشحين، وتمويل حملاتهم، وخوض انتخابات قد تنتهي بالخسارة.
ويؤكد محللون سياسيون أن ماسك، رغم قوته المالية وشعبيته الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يضطر إلى قبول الخسائر السياسية في المراحل الأولى من عمر الحزب، قبل أن يتمكن من ترسيخ وجوده فعليًا في المشهد السياسي الأمريكي.