#سواليف

تعد #المواد_الكيميائية مثل الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) و #اللدائن الدقيقة ( #الميكروبلاستيك ) من أكبر #التحديات_البيئية والصحية في العصر الحديث.

وفي حين أن كلا من هذه المواد تم دراستها وتنظيمها بشكل منفصل، تظهر أبحاث جديدة أن تأثيرها المشترك قد يكون أكثر سمية وضررا مما كان يعتقد سابقا.

وفي دراسة حديثة، تم تعريض يرقات المياه لمزيج من الفاعلات بالسطح الفلورية واللدائن الدقيقة (جسيمات صغيرة من البلاستيك)، ما أسفر عن تأثيرات سامة أكثر شدة، بما في ذلك انخفاض معدلات المواليد ومشاكل النمو، مثل تأخر النضج الجنسي وتوقف النمو.

مقالات ذات صلة اكتشاف أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية يثير تساؤلات حول ولادة الكواكب! 2024/11/27

وتسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة فهم التفاعلات الكيميائية بين المواد السامة وكيفية تأثيرها على الحياة البرية، ما يفتح المجال لمزيد من البحث حول تأثيراتها على صحة الإنسان والبيئة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن اليرقات التي تعرضت سابقا للتلوث الكيميائي كانت أقل قدرة على تحمل التعرضات الجديدة.

وكتب مؤلفو الدراسة، الذين يعملون مع جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، أن النتائج “تؤكد على الحاجة الملحة لفهم تأثيرات الخلطات الكيميائية على الحياة البرية وصحة الإنسان”.

وتعرف الفاعلات بالسطح الفلورية بأنها فئة من نحو 15 ألف مركب تستخدم عادة لصنع منتجات مقاومة للماء والبقع والحرارة.

وتُسمى هذه المواد “المواد الكيميائية الأبدية” لأنها لا تتحلل وتتراكم بشكل طبيعي، وترتبط بالسرطان وأمراض الكلى ومشاكل الكبد واضطرابات المناعة والعيوب الخلقية ومشاكل صحية خطيرة أخرى.

واللدائن الدقيقة هي عبارة عن قطع صغيرة من البلاستيك تضاف عمدا إلى المنتجات أو تنشأ عندما تتدهور السلع البلاستيكية. وتم العثور عليها في جميع أنحاء الجسم البشري، ويمكنها عبور حاجز الدم في الدماغ. وربطتها الأبحاث بأضرار النمو واضطراب الهرمونات وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشكلات صحية أخرى.

وغالبا ما يتم معالجة البلاستيك بالفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS)، لذلك يمكن أن تحتوي المواد البلاستيكية الدقيقة على المادة الكيميائية.

وقارن الباحثون مجموعة من اليرقات المائية التي لم تتعرض أبدا للتلوث بمجموعة أخرى تعرضت للتلوث في الماضي.

وتتمتع اليرقات المائية بحساسية عالية للمواد الكيميائية، لذلك يتم استخدامها بشكل متكرر لدراسة السمية البيئية.

وتعرضت كلتا المجموعتين لقطع من مادة PET، وهي مادة بلاستيكية دقيقة شائعة، بالإضافة إلى PFOA وPFOS، وهما من أكثر مركبات الفاعلات بالسطح الفلورية شيوعا وخطورة. ويعكس الخليط الظروف الشائعة في البحيرات حول العالم.

ووجد مؤلفو الدراسة أن المزيح كان أكثر سمية من الفاعلات بالسطح الفلورية والجزيئات البلاستيكية الدقيقة بمفردها. وعزا الفريق نحو 40% من السمية المتزايدة إلى التآزر بين المواد ما يجعلها أكثر خطورة.

ونظر الباحثون إلى أن التآزر له علاقة بتفاعل الشحنات الكهربائية بين اللدائن الدقيقة ومركبات الفاعلات بالسطح الفلورية.

أما بقية السمية المتزايدة فقد عُزيت إلى التأثيرات السامة الناتجة عن المواد بشكل منفصل.

وقال المؤلفون إن اليرقات المعرضة للمزيج أظهرت “انخفاضا ملحوظا في عدد النسل”. كما كانت أصغر حجما عند النضج وأظهرت نموا جنسيا متأخرا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المواد الكيميائية اللدائن التحديات البيئية الفاعلات بالسطح الفلوریة

إقرأ أيضاً:

عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟

تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.

وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.

طوفان الأقصى وحل الدولتين

وكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.

وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.

وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.

جذور حل الدولتين

بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.

وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.

ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.

إعلان

يعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.

أوسلو حجر الأساس

كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.

لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.

وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.

التصور المتخيل للدولة الفلسطينية

يتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.

ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.

كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.

المستوطنات تسيطر على معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة (الجزيرة)هل حل الدولتين ممكن

تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.

وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.

كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.

وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تجلي دبلوماسييها وعائلاتهم من الإمارات بشكل عاجل بسبب “إنذار ساخن”
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
  • نائب محافظ البحر الأحمر تبحث مع وفد جامعة بكين سبل التعاون في السياحة البيئية
  • البزري: بإمكان الحكومة تجاوز التحديات في هذه المرحلة الدقيقة
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
  • برلماني: الحديث عن تثبيت العقود دعاية انتخابية وحكومة السوداني لاتملك هذه الصلاحية
  • تضمّن متطلبات مكانية ومساحية.. “البلديات والإسكان” تُحدّث اشتراطات منافذ بيع المواد غير الغذائية
  • افتتاح مهرجان تسوق “صيف طرطوس الأول” بمشاركة أكثر من 84 فعالية متنوعة
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر