غباش: العالم بحاجة إلى 47 سنة لتحقيق التكافؤ البرلماني
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أشاد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالمكانة المتميزة لحدث عالمي كبير تشهده دبي وهو «منتدى المرأة العالمي» والذي وصفه بأنه أصبح منبراً دولياً موثوقاً لتبادل الأفكار والرؤى حول الدورِ الحيوي الذي تتولاه المرأة وما يناط بها من مسؤوليات تسهم في إرساء القواعد الاجتماعية والسلوكية للأسرة والمجتمع على حد سواء، ولما لهذا الدور من أثر في تعزيزِ مسيرة الأوطان صوب التقدم.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها ضمن اليوم الثاني من أيام منتدى المرأة العالمي، حيث وجّه رئيس المجلس الوطني الاتحادي كل الشكر والتقدير إلى حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، لما توليه سموها من دعم لملف تمكين المرأة وحرص على تعزيز أدوارها المتعددة في حياة المجتمعات، لاسيما دورها البرلماني.
وخلال الكلمة التي ركّزت على «تمثيل المرأة في البرلمان: قياس النجاح وتحليل التحديات»، وحول الدعم الذي تلقاه المرأة في دولة الإمارات، قال إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، أكدت، ومنذ قيام الاتحاد، أن مشاركة المرأة الإماراتية في الحياة العامة والسياسية ليست مجرد حق، بل هو من ممكنات تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمكانة دولة الإمارات وتنافسيتها الدولية.
وتطرّق إلى معالم مهمة لمسيرة تمكين ودعم المرأة وتأكيد أدوارها المؤثرة في المجتمع، منذ بدايات قيام دولة الاتحاد وما تشهده هذه المسيرة من ازدهار وتطور بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيسِ الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال: «لقد أثبتت التجارب البرلمانية الدولية، أن مشاركة المرأة في العمل البرلماني تترك دوماً على عملية التشريع، وعلى الغاية منه ومن مضمونه، بصمة أعمق في توازنها الاجتماعي، ورؤية أسمى في بعدها الإنساني، ونهجاً أكثر عدلاً في التعامل مع القضايا التي من شأنها تحقيق رفاهية المجتمع بكل أطيافه، مثل التعليم والصحة وتعزيز حقوق الأطفال، وتحقيق التنمية المستدامة، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تأكيد ودعم ثقافة الحوار بين الجنسين، وترسيخ مبدأ المشاركة للجميع».
وأضاف: «تأكيداً للدور البرلماني الذي يمثل في جوهره ركيزة أساسية في عملية التمكين السياسي وصنع القرار الوطني، شهدت دولة الإمارات نقطتي تحوّل في مسيرة تمكين المرأة بشكل عام، وعملها البرلماني بشكل خاص، وهما عملية التمكين التي انطلقت عام 2005 والتي كان من نتائجها رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في انتخابات عام 2019، وهي من بين النسب الأعلى تمثيلاً على مستوى برلمانات العالم، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات، التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي وفرت إطاراً شاملاً للارتقاء بدور المرأة الإماراتية المجتمعي والاقتصادي والسياسي لتكون متمكنة، وريادية، ومبادرة، ومشاركة في مسيرة الدولة في التنمية المستدامة».
وأشار إلى تقرير الأمم المتحدة لعام 2020 الذي أورد بأن نسبة تمثيل المرأة البرلماني في الدول التي تعاني النزاعات المسلحة تكون أقل ب 6% مقارنة بالدول المستقرة، وإلى تقريرها لعام 2023 المتعلق بالمساواة بين الجنسين والذي أشار إلى أن العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن 47 سنة قادمة لتحقيق التكافؤ البرلماني بين النساء والرجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صقر غباش دولة الإمارات المرأة فی
إقرأ أيضاً:
برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الإمارات تستضيف منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تستضيف دولة الإمارات ممثلة بالمجلس الوطني الاتحادي، الدورة الثانية من منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، التي ستعقد في قاعة زايد بمقر المجلس في العاصمة أبوظبي، يومي 17 و18 يونيو 2025، تحت عنوان: «تمكين المرأة من أجل مجتمعات متماسكة وشاملة: من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط»، بمشاركة وفود برلمانية من دول منطقة الأورو متوسطية ودول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي تترأسه مريم بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المنتدى للدورة الحالية، أربع جلسات عمل رئيسية، تبدأ بجلسة بعنوان «تعزيز تمكين المرأة في المجالين الاقتصادي والسياسي»، وتركّز على تحليل التحديات، التي تعيق وصول النساء والفتيات إلى الفرص الاقتصادية وسوق العمل، خصوصاً في المناطق الريفية، وتبحث في كيفية تنسيق الأطر الإقليمية من أجل التصدي للتحديات القانونية والمهنية التي تعيق المساواة، مع التأكيد على أهمية التوازن بين العمل والحياة والحماية داخل بيئة العمل، ودور البرلمانيين في صياغة تشريعات تُعزز من حقوق المرأة وتضمن المساواة بين الجنسين.
وتناقش الجلسة الثانية، التي تحمل عنوان «النهوض بوصول المرأة والفتيات إلى الصحة والتعليم والعدالة البيئية»، الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات التعليمية والصحية، وستسلط الضوء على التجارب والممارسات الناجحة في تمكين المرأة وإدماج التعليم وتحسين الصحة خاصة في المناطق النائية والمهمشة، كما تبحث الجلسة تأثير العوامل البيئية، مثل تلوث المياه وتدهور البيئة، على صحة المرأة ورفاهها.
وتناقش الجلسة الثالثة: «دور المرأة في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف»، حيث تسعى إلى تعميق الفهم لأهمية إدماج المرأة في السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وسيتم استعراض نماذج واقعية من التجارب التي شهدت نجاحاً في إشراك النساء في هذا المجال، مع الدعوة إلى توسيع الشراكات بين البرلمانات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استدامة هذه الجهود.
أخبار ذات صلةوتناقش الجلسة الرابعة والأخيرة، موضوع بعنوان «التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بالإرهاب»، وتتناول سبُل تعزيز الإجراءات الوقائية والآليات القانونية، التي تضمن الحماية للنساء والفتيات أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة، كما تطرح توصيات بشأن التعاون مع وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية والمدنية، لتوفير استجابة فاعلة ومتكاملة في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وصياغة مقترحات لحملات توعية تستهدف الحد من هذه الظواهر، وتعزيز ثقافة حماية المرأة والفتيات في الأزمات الإنسانية.
وكان قد تم الإعلان عن إنشاء منتدى النساء البرلمانيات في 8 مارس 2021، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، بدعم ومساهمة فاعلة من المجلس الوطني الاتحادي، ويعقد المنتدى مرة واحدة سنوياً ويجمع البرلمانيات وصنّاع السياسات لتبادل الرؤى وبحث الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه المرأة، ويأتي تنظيم المنتدى في إطار جهود برلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي تأسّس عام 2005، ويضم برلمانات من الدول الأورو-متوسطية والخليجية، لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعوب.
ويهدف منتدى النساء إلى دعم الديمقراطية من خلال ترسيخ حقوق المرأة كجزء أساسي من حقوق الإنسان، وتعزيز التواصل بين البرلمانيين والبرلمانيات من مختلف الدول، من أجل إدماج المنظور الجنساني في جميع مجالات السياسات العامة، كما يسعى إلى تشجيع المشاركة الفاعلة للنساء البرلمانيات في أعمال البرلمان، وضمان تمثيل عادل لهن في جميع مستويات صنع القرار، فضلاً عن إجراء دراسات متخصّصة ورفع تقارير وتوصيات تسهم في تحسين التشريعات الوطنية والإقليمية المتعلقة بالمرأة.
المصدر: وام