أعلنت المعارضة السورية المسلحة "تحرير" ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، وأدت إلى قطع الطريق الدولية المؤدية إلى دمشق.

وأطلقت المعارضة المسلحة فجر الأربعاء عملية عسكرية كبيرة سمتها "ردع العدوان"، وقالت إنها تأتي استباقا لهجوم متوقع من قوات النظام وحلفائها على معاقلها في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا.

وتشارك في العملية فصائل عدة بينها هيئة تحرير الشام وأخرى من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة.

وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع السورية إن الجيش يتعاون مع روسيا و"قوات صديقة" لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

معارك ضارية

وفي بيان عبر منصة "إكس" فجر اليوم الجمعة، قال المقدم حسن عبد الغني المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في المعارضة المسلحة إن قواتهم سيطرت بالكامل على ريف حلب الغربي بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري استمرت 36 ساعة.

وأضاف عبد الغني أن قوات المعارضة "حررت" بلدة كفر حلب الإستراتيجية غرب مدينة حلب، كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على مواقع إستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وكانت الفصائل السورية المسلحة سيطرت قبل ذلك على مقر الفوج 46 وبلدة خان العسل الإستراتيجية بالإضافة إلى أكثر من 30 بلدة وقرية أخرى، كما هاجمت مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وأقر مصدر عسكري سوري بأن هذا التقدم سمح لقوات المعارضة بالتمركز على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من مدينة حلب وكيلومترات قليلة من بلدتي نُبّل والزهراء، اللتين تعتبران خط دفاع عن المدينة، وتتمركز فيهما مجموعات مسلحة موالية لإيران.

وأعلنت المعارضة المسلحة ريف حلب الغربي منطقة عسكرية، وقالت إنها تعمل على نزع الألغام تمهيدا لعودة عشرات الآلاف من النازحين.

وتحدثت المعارضة عن مقتل أكثر من 200 عنصر وإصابة مئات آخرين من قوات النظام السوري بالإضافة إلى أسر ما لا يقل عن 20 عنصرا، والاستيلاء على دبابات ومدرعات.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها تتصدى للهجوم وكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان وشهود أن الطريق السريع الرئيسي بين حلب ودمشق أُغلق نتيجة الاشتباكات، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن معارك عنيفة تدور منذ صباح الأربعاء شرق مدينة إدلب.

وبحسب مصادر المعارضة، سيطرت الفصائل المشاركة في معركة "ردع العدوان" على أحياء في مدينة سراقب بريف إدلب.

وخلال المعارك، شن الطيران الحربي الروسي والسوري عشرات الغارات صاحبها قصف مدفعي عنيف على معاقل المعارضة بريفي حلب وإدلب، وقال الدفاع المدني إن 16 مدنيا قتلوا في غارة روسية على مدينة الأتارب، كما أدى القصف إلى نزوح آلاف السكان، وفقا لمصادر المعارضة.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل مستشار عسكري إيراني كبير خلال معارك حلب.

من جهته، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع من كثب التطورات شمالي سوريا، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

قصف على ريف إدلب أسفر عن مقتل 3 أطفال عشية إطلاق المعارضة السورية عملية "ردع العدوان" (وكالة الأناضول) إبعاد مصادر النيران

وفي مؤتمر صحفي بمدينة إدلب، قال محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمعارضة السورية إن الفصائل أطلقت معركة "ردع العدوان" لأن النظام حشد مؤخرا قوات على خطوط التماس وبدأ يقصف المناطق الآمنة مما أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

وأضاف البشير أن الهدف من العملية العسكرية هو إبعاد مصادر نيران قوات النظام وحلفائها عن خطوط التماس وتأمين عودة الأهالي إلى مناطقهم.

ويعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة السورية هو الأكبر منذ مارس/آذار 2020، وكان قد تم التوصل قبل ذلك لاتفاق خفض التصعيد برعاية تركيا وروسيا وإيران.

وتأتي عملية "ردع العدوان" بعد أن شهدت الفترة الماضية زيادة في وتيرة الغارات والقصف المدفعي على جنوب إدلب، بحسب مصادر المعارضة السورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة ریف حلب الغربی قوات النظام ردع العدوان

إقرأ أيضاً:

السيطرة على حريق مصنع كيماويات بالمنطقة الصناعية في مدينة بدر.. صور

تمكن رجال الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على حريق داخل مصنع كيماويات بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر دون وقوع أى إصابات، وتم اتخاذ اللازم.

تلقت غرفة العمليات بلاغ بفيد بنشوب حريق داخل مصنع كيماويات في المنطقة الصناعية الثانية بدائرة قسم بدر وبناء على تعليمات اللواء الدكتور محمد الشربينى مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة تم الدفع بفريق مختص من رجال الإطفاء وبصحبتهم 3 سيارات إطفاء و 4 خزانات مياه و سيارة تجهيزات ليتم التعامل مع البلاغ ومنع امتداد النيران.

وبالانتقال والوصول، تبين من خلال المعاينة نشوب حريق بچراكن أصباغ على مساحة 5 أمتار  بردود مصنع للكيماويات، والمكون من طابق أرضي فقط، إجمالي مساحته 4000 متر، بمحل البلاغ وتم عملية محاصرة النيران من كافة الاتجاهات، وتمت عملية الإخماد بالكامل دون وجود اى مصابين أو محتجزين، وجار التبريد بمعرفة القوات، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الواقعة.


حريق مصنع مدينة بدر

 


رجال الاطفاء

 


عمليات الاخماد

 



مقالات مشابهة

  • مدينة القصير في ريف حمص تستعيد نبض الحياة بعودة خمسين عائلة بعد سنوات من التهجير
  • وقفة لإعلاميي ونشطاء إدلب تنديداً باغتيال الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة الجزيرة العامل في مدينة غزة
  • السيطرة على حريق مصنع كيماويات بالمنطقة الصناعية في مدينة بدر.. صور
  • استمرار العمل في مشروع توسعة الطريق الواصل من معبر باب الهوى إلى مدينة إدلب
  • بعد تهجير دام سنوات، 50 عائلة تغادر إدلب متجهة إلى قراها في القصير بريف حمص
  • مجلس الوزراء الإسرائيلي يصادق اليوم على خطة السيطرة على غزة بالكامل
  • نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
  • بعد تفحمه بالكامل.. السيطرة على حريق مطعم شهير بشبرا الخيمة
  • الخارجية السورية ترفض مؤتمر الحسكة.. تصدير لرموز النظام المخلوع
  • سانا: الحكومة السورية لن تشارك في اجتماعات مع قوات سوريا الديمقراطية بباريس