شنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، عدة حملات على الأسواق والمخابز والمحال التجارية لضبط الأسعار والتأكد من صلاحية السلع، بالتعاون مع إدارة تموين مركز طامية.

يأتي هذا فى إطار الحملات التي تنفذها مديرية التموين بالفيوم، بالتعاون مع الوحدات المحلية والإدارات التموينية بالمراكز والمدن، على المخابز والمطاعم والأسواق.

جاء ذلك بالتنسيق مع إدارة الرقابة التموينية بالمديرية، وبالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية، وعدد من الجهات المعنية، وفي إطار توجيهات الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم، بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والأنشطة التموينية ومتابعة التجار لضبط الأسعار والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، وضمان صلاحية السلع الغذائية واللحوم حفاظا على صحة المواطنين وحمايتهم من الأمراض، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين حال ثبوت المخالفة.   

ضبط سجائر متنوعة بدون فاتورة ومجهولة المصدر بالفيوم 

وقامت الحملات التموينية بالمرور على محلات الجزارة والمخابز البلدية والسياحية والمحلات التجارية للتأكد من إلتزام التجار بالأسعار، والتنبيه بضرورة وضع قوائم الأسعار في أماكن ظاهرة أمام المستهلكين، وخلال تنفيذ الحملة تم ضبط عدد 150عبوة زيت باكم لفرامل السيارات وماء مقطر للبطاريات منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام، بداخل إحدى محطات تموين السيارات بدائرة مركز طاميه، بالإضافة إلى ضبط عدد 539 علبة سجائر مختلفة الانواع بدون فواتير، كما تم تحرير العديد من المحاضر التموينية المتنوعة ضد الأسواق والمخابز المخالفة شملت نقص وزن الخبز وحصص الدقيق وعدم مطابقة المواصفات وعدم نظافة أدوات العجن ببعض المخابز، وبيع سجائر بأزيد من الأسعار الرسمية، وعدم الإعلان عن الأسعار والمواصفات، وذبح لحوم خارج المجازر الحكومية.

 وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين، بالإضافة إلى تحرير عدة محاضر ضد المخابز والتجار المخالفين، وذلك في إطار خطة المديرية للتفتيش على المخابز والمطاحن والأسواق والمواد البترولية، لإحكام الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار ومواجهة ظاهرة احتكار وتخزين السلع الغذائية.

ومن جانبه أوضح المهندس سامح شبل عبد الرازق مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم أن الحملات قامت بالمرور على المخابز والمحال التجارية والأسواق ومطاعم الفول والطعمية وعددا من المنافذ بنطاق الإدارة التموينية، وتمكنت من ضبط العديد من المخالفات، بالإضافة إلى تحرير العديد من المحاضر ضد أصحاب المخابز والمحال التجارية والتجار وأصحاب الأنشطة التموينية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم التموين الاسواق سجائر ضبط طامية التجار السيارات بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

كاميرات تتلصص علينا

قُبض عليّ مُتلبسًا في المقهى الذي أزور للمرة الأولى، عندما طلب مني الموظف «barista»، أن أُخبئ قنينة الماء التي جلبتها معي عن عيون المسؤول، فقوانين المقاهي العالمية -كما قال- لا تسمح بجلب الماء والطعام من الخارج.

أما أنا فقد اعتدت أن أحمل عبوة الماء معي إلى المقهى، ليس ترفًا، إنما من باب تقليل المصاريف، فليس من المنطق أن يشتري عاقل زجاجة ماء بـ٥٠٠ بيسة من مقهى، وقيمتها في محل المواد الغذائية المجاور بـ١٠٠ بيسة، وسعر صندوق الماء الورقي الذي يحتوي على ٢٤ عبوة ريال و٤٠٠ بيسة، كما أنني لست قارون في زمانه، ولا إيلون ماسك في زماننا.

وشَوش الـ«barista» وهو شاب عُماني مُحب في أُذني احترامًا، بأن الكاميرات ضبطت عبوة الماء المصنوعة من قِبل شركة مختلفة لا يتعامل المقهى معها بيدي، نعم الكاميرات العتيدة، التي لا تفوتها شاردة أو واردة.

قال بمنتهى الأدب: «سامحني عمي، إنهم مضطرون لوضع هذه الكاميرات، لا ليراقبوا المرتادين من أمثالك، حاشا لله، إنما لضمان عدم اقتحام المكان من قِبلِ العابثين واللصوص» وأضاف ساخرًا: «ومو دراك ما يراقبونا أحنا العاملين».

لا شك لدي أن هذه العيون التي لا يُغالبها النوم، معجزات تسهر على حماية الناس وممتلكاتهم ممن لا ضمير لهم، فهي مصنوعة لتوثيق الحدث، ومن ثم كشف الحقائق وأسرار الأحداث والجرائم، ولهذا تعشعش على حيطان المحلات التجارية، وفي أعمدة الشوارع والنواصي والأحياء السكنية، في المكاتب الرسمية والمزارات السياحية، في أمكنة لا تخطر على بال أحد.

ما لا يريح في وجودها أنها تُقيد حرية الإنسان، تدفع به للتوجس ممن حوله، تسلبه خصوصيته، تحرمه إتيان ما يريد دون تحفظ، تمنعه من تحطيم أنف صاحبه عندما يختلفان، تراقبه وهو ينحشر في سريره كيفما تأّتى، أو تناول طعامه دون رقابة خارج البرتوكول.

كاميرات، كاميرات، كاميرات في أروقة منازلنا، داخل غُرف نومنا وغُرف نوم الأطفال، مهاجع العاملين الذين أفقدتهم عيون المراقبة الثقة فينا، مواقع عملهم، كاميرات تتلصص علينا، تمزق سِترنا في الفنادق، وقبل ذلك ترصُدنا منذ خطوة الدخول الأولى إلى ردهاتها وحتى المغادرة، لا ندري بهدف حمايتنا من الشر أم لتوقع صدور الشر منا.

ولأن ذلك يُثقل على الإنسان ويُفقده جمال عُزلته، يُجاهد هذا المُطَاردُ ليكون بعيدًا عن تطفل تلك الحدقات الفاغرة أفواهها، لكن إلى أين يمكنه الهروب من قبضة هذا المرتاب الذي لا يهدأ، وهو موقن أنه حتى قمم الجبال ورمال الصحراء تطولها يد عيون الأقمار الصناعية، التي لا يُعلم في أي سماء من سماوات الله السبع زُرعت؟

النقطة الأخيرة..

نزعت الكاميرات المُسمَّرة في زوايا الأماكن، ارتياحنا الداخلي لارتيادها، وسلبتنا حريتنا، وأحالتنا إلى مُتوجسين من كل شيء.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • شعبة الصيادلة: لا مساس بالصيدليات الملتزمة بتسجيل الأدوية منتهية الصلاحية
  • رئيس لجنة الدواء بنقابة الصيادلة: بعض شركات التوزيع لم تسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات
  • رئيس شعبة الصيادلة: سحب كامل للأدوية منتهية الصلاحية خلال شهرين
  • تجارية مطروح : توجيهات مشددة بضبط أسواق المستلزمات الدراسية
  • بكام عبوة الزيت؟.. استمرار صرف السلع التموينية لـ شهر أغسطس 2025
  • تحسن الاقتصاد يفتح باب خفض الأسعار.. مطالب بآليات إلزامية للتجار
  • خبير: تحسن مؤشرات الاقتصاد فرصة لخفض الأسعار ودعم القوة الشرائية
  • محافظ الغربية يتابع الحملات المفاجئة لهيئة سلامة الغذاء
  • رئيس هيئة الدواء: إجراءات قانونية صارمة ضد الصيدليات التي تحتفظ بأدوية منتهية الصلاحية
  • كاميرات تتلصص علينا