محمد بن راشد: شهداؤنا حاضرون أبد الدهر في ضمائرنا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن شهداءنا سيظلون حاضرين أبد الدهر في ضمائرنا، وفي أنصع صفحات تاريخنا، يعززون في نفوس أجيالنا الحاضرة والقادمة، أسمى معاني الوطنية والشرف والكرامة والوفاء والعطاء والولاء والانتماء، والتي باتت بصمة وراثية إماراتية غرس جذورها أسلافنا وهم يصدون الاعتداءات، ويواجهون التحديات في البر والبحر، ويحافظون على أراضينا، ويورثوننا هذا الوطن الشامخ بأبنائه ونجاحاته وإنجازاته.
وقال سموه، في كلمته بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 من شهر نوفمبر من كل عام، إن أسر الشهداء قدمت نموذجاً مشرقاً لأسرنا الإماراتية التي ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم مكارم الاخلاق وقيم السنع الإماراتية.
وأضاف أن الثلاثين من نوفمبر سيظل يوماً مجيداً يضيف للروح الوطنية المتقدمة في نفوس أبناء وبنات الإمارات، ومناسبة حميمة بذكرى شهدائنا من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ومن كوادرنا الدبلوماسية من وزارة الخارجية، وكوادرنا من أجهزة الحماية المدنية، وكوادرنا الطبية التي قضت في مواجهة جائحة كورونا.
وفيما يلي نص كلمة سموه بمناسبة يوم الشهيد ..
” نجتمع اليوم للسنة التاسعة على التوالي لنحتفي بأبنائنا الذين غادرونا إلى دار الحق شهداء مكفولين برعاية المولى سبحانه وتعالى، أحياء في رحابه، معززين مكرمين بما أتاهم من فضله، ينعمون بالحياة الأبدية، مطمئنين إلى أنهم لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
وإذ تمضي الأيام والسنوات، وتتعاقب الأجيال، وتتنوع الأولويات، يظل شهداؤنا حاضرين أبد الدهر في ضمائرنا، وفي أنصع صفحات تاريخنا، يعززون في نفوس أجيالنا الحاضرة والقادمة، أسمى معاني الوطنية والشرف والكرامة والوفاء والعطاء والولاء والانتماء.
هذه المعاني السامية باتت بصمة وراثية إماراتية غرس جذورها أسلافنا وهم يصدون الاعتداءات، ويواجهون التحديات في البر والبحر، ويحافظون على أراضينا، ويورثوننا هذا الوطن الشامخ بأبنائه ونجاحاته وإنجازاته.
تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبذلوا أعز ما يملكون في سبيل حرية وطننا وعزته وأمنه واستقراره، والتحية مقرونة بالشكر والتقدير لأسر الشهداء الكريمة التي أحسنت تنشئة أبنائها، وصبرت على فراقهم بعد أن قدمتهم للسلك العسكري وهي تدرك ما ينطوي عليه من التزامات وأخطار وتضحيات.
لقد قدمت أسر الشهداء نموذجاً مشرقاً لأسرنا الإماراتية التي ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم مكارم الاخلاق وقيم السنع الإماراتية.
والتحية والتقدير موصولان لقواتنا المسلحة التي تربي الشهداء في مدارسها ومعاهدها وميادينها، وتزاملوا مع ضباطها وجنودها، عاشوا معاً، وتدربوا معاً، وتشاركوا في تنفيذ الواجبات وأداء المهمات في ميادين القتال، وفي الثغور، وفي الحفاظ على حرمة أراضينا ومياهنا وأجوائنا، ومعاً رددوا قسم الولاء والانتماء بأن تظل راياتنا خفاقة، واستقلالنا مصاناً، وأمننا وطيداً، ووطنا منيعاً في مواجهة الأخطار أي كان نوعها ومصدرها.
أيها المواطنون والمواطنات ..
أحيي في يوم الشهيد القائد الأعلى لقواتنا المسلحة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مقدرين لسموه اهتمامه الفائق بأسر الشهداء، ومتابعته الشخصية لشؤونهم واحتياجاتهم وتعليم أبنائهم، وأحيي إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات مقدراً مبادراتهم لتكريم شهدائنا وتخليد ذكراهم.
أعلم أنكم وأنتم تحيون يوم الشهيد تدركون أن تكريم شهدائنا لا يقف عند حد المراسم اللائقة بيومهم، والصرح الذي يخلد ذكراهم ولوحة الشرف التي تحمل أسماءهم، والكلمات التي تؤكد تقديرنا وامتناننا لتضحياتهم، إنما قبل ذلك بأعمالنا في كل يوم، كما تتجسد باحتضان أسرهم الكريمة التي يرعاها مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وكما تتجلى بأدائكم في كافة مواقع العمل الوطني بإخلاص وتفانِ وإتقان، بما يرسخ التكامل بين السلكين المدني والعسكري، الذي تعمق بأفواج خريجي برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، وإقبال شبابنا وشاباتنا على الالتحاق بدوراته، والتزامهم بموجباته.
سيظل الثلاثون من نوفمبر يوماً مجيداً يضيف للروح الوطنية المتقدمة في نفوس أبناء وبنات الإمارات، ومناسبة حميمة بذكرى شهدائنا من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ومن كوادرنا الدبلوماسية من وزارة الخارجية، وكوادرنا من أجهزة الحماية المدنية، وكوادرنا الطبية التي قضت في مواجهة جائحة كورونا.
نحمد الله على ما أفاض به علينا من نعمه، ونشكر وجهه الكريم على المنزلة التي خص بها الشهداء، ونسأله أن يحفظ أسرهم ويعوضهم خيراً عما فقدوا، وأن يحفظ وطننا ويعز شعبنا، ويهدينا ويشد أزرنا على صراطه المستقيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: یوم الشهید فی نفوس
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد.. بدء تسليم وحدات مشروع مجمع فلل «الخوانيج 1050»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تعزيز الاستقرار السكني للمواطنين، وتوفير مقومات الحياة الكريمة ضمن مجتمعات سكنية مستدامة وعصرية. أعلنت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، بدء تسليم وحدات مشروع مجمع فلل الخوانيج 1050، الذي يأتي في إطار جهود المؤسسة لتوفير مساكن عالية الجودة، تواكب معايير الاستدامة، بتصاميم متنوعة تراعي احتياجات الأسر الإماراتية، وتوازن بين الخصوصية والطابع المعماري المحلي برؤية حديثة.
وأكد محمد حسن الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، أن بدء تسليم المشروع يمثل خطوة استراتيجية في تنفيذ رؤية المؤسسة ببناء مجتمعات سكنية متكاملة، تعزّز جودة الحياة، وتكرّس الاستقرار الأسري في إمارة دبي.
وقال: «يمثل هذا الإنجاز تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة في توفير بيئة سكنية تليق بالمواطن الإماراتي، من خلال اعتماد حلول عمرانية متطورة وتجربة رقمية متكاملة ترتقي بمعايير الكفاءة والراحة. وانتهجت المؤسسة مساراً استباقياً بدءاً من التخطيط إلى التنفيذ، مروراً بالتخصيص وحتى التسليم، معتمدة على منظومة رقمية ذكية تستغني بالكامل عن المراجعات الورقية».
وأضاف: «نجحنا في تحويل تجربة تسلُّم المسكن إلى عملية رقمية سلسة وشفافة، تعكس التحول المتقدم في تقديم الخدمات الحكومية، وتعزز ثقة المواطنين بمنظومة الإسكان الحكومي، لأننا نؤمن أن الاستدامة تشمل إلى جانب الإنشاء، تبسيط الإجراءات، وتعزيز الحوكمة والفعالية».
وأكد الشحي التزام المؤسسة بالعمل وفق أعلى المعايير، مشيراً إلى أن المشاريع المستقبلية سيتم تنفيذها بمزيد من الابتكار والمرونة، دعماً لتوجهات إمارة دبي نحو بناء مدن ذكية ومستدامة.
ودعت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان المستفيدين من مشروع فلل الخوانيج 1050 إلى استكمال إجراءات التسليم عبر المنصة الرقمية، مؤكدة توافر فريق دعم فني للرد على الاستفسارات من خلال القنوات الرسمية.
ويُعد مشروع فلل الخوانيج 1050 أحد أبرز المبادرات الإسكانية التي تنفذها المؤسسة ضمن رؤية متكاملة تدعم أهداف خطة دبي الحضرية 2040، وترسخ نموذجاً سكنياً إماراتياً مستداماً يعزز التلاحم المجتمعي ويرتقي بجودة الحياة.