تحركات وهجوم مفاجئ شمال سوريا.. ماذا نعلم للآن؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
(CNN)—شنت فصائل معارضة في شمال سوريا هجوما مفاجئا في محاولة للاستفادة من جهود إسرائيل لإضعاف وكلاء إيران الإقليميين، وبعد تحقيق مكاسب محدودة فقط في السنوات الأخيرة، تمكنت الفصائل بالفعل من الاستيلاء على حوالي 40 بلدة وقرية كانت تحت سيطرة القوات الحكومية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية سورية.
واجتمع مقاتلون بالمعارضة من مختلف الفصائل معًا في عملية مناهضة للنظام، وأطبقوا على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب، الخميس، وتسيطر حكومة الأسد والميليشيات الموالية لإيران على حلب منذ عام 2016.
وقالت الفصائل إن الهجوم شُنّ لردع الحكومة السورية و"الميليشيات الإيرانية" التي "أعلنت حرباً مفتوحة" على الشعب السوري من خلال ضرب المناطق التي يسكنها النازحون.
وتمثل عملية الأربعاء المفاجئة أول حريق كبير بين المتمردين السوريين والنظام منذ مارس/ آذار 2020، عندما توسطت روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في شمال البلاد، وعلى مدى العام الماضي، شاهدت إيران وكيلها الثمين والمهم، حزب الله، يتعرض للضرب من قبل حملة جوية وبرية إسرائيلية شرسة في لبنان، إلا أن الحزب الذي كان له فضل كبير في مساعدة إنقاذ نظام الأسد، أصبح الآن ضعيفا بشكل كبير، مع اغتيال معظم قادته.
وأعلنت فصائل المعارضة عن الهجوم، الأربعاء، على قناتها على تليغرام، واصفة إياه بـ”ردع العدوان”، زاعمة أنه رد على القصف المدفعي الأخير من نظام الرئيس السوري، بشار الأسد في محافظة إدلب، المتاخمة لتركيا.
وقال مصدر أمني تركي لشبكة CNN، في إشارة إلى الحربين في لبنان وغزة، إن تركيا حاولت وقف الهجوم "لمنع المزيد من تصعيد التوترات في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي"، مضيفا أن الفصائل شنت ما كان من المفترض أن تكون "عملية محدودة" ضد نظام الأسد بعد أن ضرب الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه مدينة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون وقتلوا أكثر من 30 مدنيا.
وأضاف المصدر أن الفصائل وسعوا نطاق العملية بعد فرار قوات النظام من البلدات المحيطة بحلب.
ولا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من هذه الادعاءات.
قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن العميد في الحرس الثوري الإيراني، كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب، في حين قال المتحدث باسم ائتلاف المعارضة، حسن عبد الغني، على تلغرام، الخميس، إن هدف العملية هو قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، التي تتهمها الفصائل بجلب "الدمار والموت والقتل إلى المنطقة" بينما "يستغلون السكان العرب والمسلمين" لدفع "مخططاتهم التخريبية" تحت "غطاء المقاومة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد حزب الله
إقرأ أيضاً:
سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية بعملية أمنية محكمة أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين وضبط المواد المخدرة".
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عن الوزارة أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب 400 ألف حبة من مادة الكبتاغون المخدرة كانت مخبأة بطريقة متقنة داخل مركبتين احتوت كل واحدة منهما على 200 ألف حبة، بعد ورود معلومات موثوقة تشير إلى محاولة إدخال المخدرات من لبنان إلى الأراضي السورية بطرق غير مشروعة.
وكانت الداخلية قد كشفت الثلاثاء، أن إدارة مكافحة المخدرات نفذت عملية نوعية دقيقة، استنادًا إلى معطيات استخباراتية موثوقة، أسفرت عن توقيف المدعوين “ف.م” و”أ.ز”، المتهمين بمحاولة تهريب مواد مخدرة إلى خارج البلاد، وذلك عقب رصد ومتابعة حثيثة، وأوضحت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن العملية أسفرت عن مصادرة نحو 43 ألف حبة من مادة الكبتاغون، كانت مخفية بطريقة متقنة داخل قطع قماش معدة للتهريب، حيث تم ضبطها بالكامل من قبل الجهات المختصة.
وفي 26 حزيران/يونيو 2025، أكدت الأمم المتحدة أن تجارة الكبتاغون قد جلبت مليارات الدولارات لنظام الأسد وحلفائه، وأشارت إلى أن تغير موقف البلاد تجاه هذه التجارة بشكل ملحوظ بعد سقوط الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، ووصول حكومة إلى السلطة تعهدت بتعطيل سلسلة التوريد وقد أثبتت ذلك من خلال التدمير العلني لكميات كبيرة من الكبتاغون التي تم ضبطها.
ومع ذلك، فإن أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مؤخرًا، يحذر من أن سوريا لا تزال مركزا رئيسيًا لهذا المخدر، على الرغم من الحملة الأمنية.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع في سوريا كان مسؤولًا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون المخدرة، وتفيد تقديرات بأن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، وكان الربح السنوي لعائلة الأسد قرابة 2.4 مليار دولار.