أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، أن آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، يواجهون وجها آخر من أوجه الإبادة، مع استمرار تصاعد الجرائم الممنهجة بحقّهم، وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها منذ بدء حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة.

 

وأضاف أن أبرز هذه الجرائم هي التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التّنكيل والسّلب، والحرمان، التي تمارس بشكل لحظيّ بحقّهم، دون أدنى اعتبار للقوانين والأعراف الدولية الإنسانية، والتي أدت إلى استشهاد 45 أسيرا ومعتقلا منذ بدء حرب الإبادة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، ومن تم الإعلان عنهم.

 

 

وتابع نادي الأسير في بيان خاص لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، "إن التّحولات الخطيرة التي فُرضت على الأسرى منذ بدء حرب الإبادة، يتعاظم ثقلها مع مرور الوقت على الأسرى، فالآلاف من الأسرى، وتحديدا من يواجهون أحكاما عالية بالسّجن، ومن مر على اعتقالهم أكثر من عام، والمرضى منهم والجرحى، يواجهون تهديدا مضاعفا على مصيرهم، فالأسير المريض الذي كان لديه القدرة على تحمل ومواجهة الظروف الاعتقالية الصعبة قبل الحرب، وفي أول الحرب، فعليا لم يعد قادرا على ذلك مع استمرار وتيرة الجرائم بحقّهم وتحديدا الجرائم الطبيّة المتمثلة بحرمانهم من العلاج، والتعمد بنشر الأوبئة والأمراض بين صفوفهم".

 

أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستتصاعد

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ المعطيات كافة التي تتعلق بواقع المعتقلين اليوم، تؤكّد أن أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستتصاعد إن استمر مستوى الجرائم الممنهجة الراهنّة بحقّهم.

 

ووجّه نادي الأسير، تحية لكل الأحرار في العالم الذي رفعوا صوتهم واستمروا بذلك رغم الضغوط الكبيرة التي فرضتها بعض الأنظمة الدولية المساندة للاحتلال، مؤكدا، أنه وفي ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقّ مجرمي الحرب (نتنياهو وغالانت)، إضافة إلى القرارات التي سبق أن أصدرتها محكمة العدل الدولية، كله يصب في مسار النضال الحقوقي والقانوني الدولي، الذي حاول الاحتلال بجرائمه وحالة الاستثناء التي منحت له من بعض القوى الدولية، أن يسلب المنظومة الحقوقية دورها الإنساني العالمي، ويضعه تحت جملة تساؤلات كبيرة.

 

وشدد نادي الأسير، على الاستمرار في السعي نحو نضال حقوقي وقانوني عالمي من أجل محاسبة قادة الاحتلال الذين يواصلون ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، وبدعم من قوى دولية واضحة، وذلك رغم صوت الأحرار الذين يطالبون بحرية شعبنا وحقه في تقرير المصير، وإنهاء المظلومية التاريخية المستمرة منذ عقود طويلة.

 

وفي هذا الإطار، دعا نادي الأسير مجددا أبناء شعبنا في الضفة إلى المشاركة الفاعلة يوم 1/12/2024، في الوقفات الإسنادية التي دعت لها مؤسسات الأسرى والقوى، والأطر الوطنية والشعبية، لأبناء شعبنا في غزة، وأسرانا في سجون الاحتلال.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادي الأسير المعتقلين سجون الاحتلال سجون الاحتلال الاسرائيلي نادی الأسیر

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي يستبعد تنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها الكابنيت

شكك المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع، في إمكانية تنفيذ الخطة التي أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشأن احتلال قطاع غزة، محذراً من أن "الجميع سيدفع ثمنها".

وقال يهوشع: إن "الخطة التي أُقرت ليلة الخميس ليست مجرد خطأ سياسي وعملياتي، بل هي تجسيد لسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تهدف إلى كسب الوقت لصالح صفقة تبادل أسرى جزئية، وليس احتلالًا فعليًا أو السيطرة على قطاع غزة".

وأضاف أن "نتنياهو يروج لأسطورة هجوم واسع النطاق تخدم قواعده السياسية، رغم معارضته للصفقة نفسها، ما قد يورط إسرائيل في مواجهات غير محسوبة مع المجتمع الدولي والجمهور الداخلي".

وأكد أن "هذه الخطة ليست طريقا لحسم المعركة مع حركة حماس، بل تهدف فقط لدفعها نحو صفقة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بهذه الطريقة، كما أن القرار يعمق الأزمة بين المستوى السياسي والجيش، ويحول الجيش الإسرائيلي إلى أداة لعبة سياسية تحت ضغط سياسي".


وأشار إلى "معارضة رئيس الأركان، إيال زامير، الواضحة للخطة، واصفًا إياها بالفخ الاستراتيجي والخطأ الذي يهدد الأسرى، معتبراً أن فكرة إجلاء نحو مليون مدني بلا مأوى هي قصة خيالية لا يمكن تطبيقها".

وأوضح يهوشع أن "التدمير الكبير للقطاع، وغياب أماكن الإيواء، وانقطاع المساعدات الإنسانية، يزيد من تفاقم الوضع على الأرض، حيث يضطر الجيش الإسرائيلي إلى فرض وقف إطلاق نار إنساني يومي، ما يعكس الضغط الشديد والقيود على قواته".

وذكر أن "زامير الذي يعتزم البقاء في منصبه، قدم صورة قاتمة لتآكل القوات، والخسائر البشرية، وتراجع الشرعية الدولية، ما يجعل أي وعود بالنصر أو الإنجاز الكبير أمرًا بعيد المنال".

وحذر من أن "السؤال الأساسي الذي لم يُجب عليه في النقاشات هو: "من يتحمل المسؤولية عن المدينة؟".


وقال "يعتبر البديل الذي اقترحه زامير، المتمثل في تطويق تدريجي، وعمليات مداهمة مركزة، وإطلاق سراح الأسرى بمرونة، خيارًا أقل خطورة ومنطقياً رغم عدم كماله، ومرتبطًا بهدف وقف إطلاق نار مؤقت لصفقة تبادل أسرى".

وأكد أن "الاحتلال الكامل للقطاع يبدو غير ضروري وخطير وحتى مستحيل، متسائلاً عن سبب دفع الثمن الباهظ من تعريض الأسرى للخطر، وخسائر الجيش، واستنزاف القوات، بينما "في النهاية يجب أن نستنزف العدو، وليس الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، بحسب ما نقل عن زامير.

مقالات مشابهة

  • "أونروا": الاحتلال يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في غزة
  • الاحتلال يفرض قيودًا مضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع الأسرى
  • حماس تدين تصريحات نتنياهو: محاولة فاشلة لتبييض جرائم الإبادة في غزة
  • وقفة تضامنية للقطاع الصحي في السخنة مع أبناء غزة
  • محلل إسرائيلي يستبعد تنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها الكابنيت
  • 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: المنظومة الدولية عاجزة عن إيقاف جريمة الإبادة الجماعية
  • مسيرة طلابية في بيت الفقيه تندد بجرائم الإبادة والتجويع في غزة
  • “إعلام الأسرى”الفلسطينيين: 10800 أسير في سجون العدو الصهيوني
  • 10800 أسير في سجون الاحتلال