تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شنت ميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" والفصائل المسلحة الموالية لها في إدلب، هجوما على قوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، الأمر الذي أشعل معركة كانت مرتقبة بين التنظيمات المسلحة في إدلب من جانب والنظام السوري.

من جانب آخر، تحاول الميليشيات الإرهابية السيطرة على طريق حلب - دمشق الدولي، وعلى مدينة حلب التي خسرتها في معركة طاحنة أمام النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.

وتعد هذه المواجهة الدائرة في ريفي حلب وإدلب هو الأقوى من نوعها في المواجهات بين قوات النظام من ناحية والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في إدلب منذ مطلع العام 2020.

وأكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية في وقت سابق، أن المعركة أسفرت عن أكثر من 155 قتيلا من جميع الأطراف. موضحا أن هناك ميليشيات غير سورية تقف إلى جانب كل من النظام وميليشيات الهيئة الإرهابية.

وأشار "عبد الرحمن"، إلى أن المعركة لم تأت وليدة اللحظة، بل كانت مخططة ومعدة بشكل كامل تحت علم ومعلومات دولة مجاورة تدعم التنظيمات المسلحة الموجودة في إدلب، كما لفت مدير المرصد إلى أن عناصر الهيئة تلقت تدريبات على يد عناصر أجنبية استعدادا لخوض معركة كبيرة ضد النظام السوري.

وقال مدير المرصد، إن المعركة كبيرة، والمدنيون في المناطق الغربية من حلب يخشون النزوح إلى عمق المدينة، بينما من هم في مناطق سيطرة "الهيئة" قد يضطرون للنزوح إلى المناطق الواقعة عند الحدود السورية التركية. المدني هو الضحية الأكبر، ويعيش مخاوف حقيقية من تطور هذه المعارك إلى حرب شاملة تعيدنا إلى أحداث عامي 2019 و2020.

تحذيرات سابقة

أثارت المتغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة المواجهات التي جرت بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، شهية هيئة تحرير الشام الإرهابية التي تحاول استثمار التغيرات لصالحها، بحثا ما قد يعود بالنفع على الهيئة الإرهابية.

ونظرت ميليشيا الهيئة باهتمام إلى انشغال التنظيمات المسلحة الموالية لإيران بالمواجهة مع قوات التحالف الدولي في سوريا وإسرائيل، ما قد يجعلها عاجزة عن مساعدة قوات النظام السوري في حماية المدن والمناطق التي استعاد سيطرته عليها.

وغذت المواجهات التي دارت بين حزب الله وإسرائيل الشعور لدي الجماعات المهزومة بإمكانية استعادة معاركها القديمة مع النظام السوري، في حال خرج حزب الله من المعادلة السورية.

وكانت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشارت إلى اجتماع بين قيادات خطرة داخل ميليشيات هيئة تحرير الشام الإرهابية التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، لمناقشة الطريقة المناسبة لاستغلال انشغال التنظيمات المسلحة الموالية لإيران بالتأهب والاستنفار تحسبًا لقيام أي أعمال عسكرية بين إيران أو لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد في بيان سابق له، أنه علم أن الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، ناقش مع قيادات عسكرية وأمنية في جماعته، إمكانية الهجوم على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق-حلب أو ما يعرف بـ m5.

وكذا تأمين حماية أكبر للقرى في جنوب إدلب وشمال حماة، في حال اندلاع حرب بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية أو في لبنان، لاستغلال الفرصة ومباغتة قوات النظام حينها.

ولفت المرصد في بيانه إلى حديث الجولاني إلى قيادات جماعته الإرهابية وتطلعه إلى إمكانية الوصول إلى مدينة حلب في حال تهيئة الأسباب لذلك. بما يعني أن بقاء الجماعات المتطرفة في مناطق في سوريا.

وإن كان مُبعدا وجرى إزاحته ناحية الحدود، فلن يؤدي إلى تحقيق أي تسوية سياسية مثلما يأمل المجتمع الدولي لأنها تنتظر الفرصة المناسبة لتجديد القتال والمعارك، دون النظر إلى حالة الدمار والتخريب الذي وصلت إليه الدولة السورية على مر سنوات طويلة من الأزمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام الإرهابية ادلب ريف حلب تحذيرات سابقة حزب الله اللبناني التنظیمات المسلحة هیئة تحریر الشام النظام السوری قوات النظام فی إدلب

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في السويداء تطالب السلطة السورية بسحب قواتها من المحافظة

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:  تظاهر المئات من سكان محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا الجمعة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لوكالة فرانس برس، مطالبين السلطة الانتقالية بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع “الحصار” عنها، بعد اشتباكات دامية.

وتشهد محافظة السويداء ظروفا إنسانية صعبة رغم سريان وقف لاطلاق النار منذ 20 تموز/يوليو، أنهى اسبوعا من المواجهات التي اندلعت بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو، قبل أن تتفاقم مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر الى جانب البدو. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر 1400 شخص، العدد الاكبر منهم دروز، وفق المرصد، وشردت 176 ألف شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.

في ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، حيث تجمع العشرات من المتظاهرين بينهم نسوة وأطفال، وفق ما شاهد مصور فرانس برس، قالت روان أبو عساف، الناشطة في منظمة غير حكومية، “نتظاهر للمطالبة ببنود عدة بينها فكّ الحصار المفروض على محافظة السويداء وخروج قوات السلطة من كافة قرى المحافظة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مناوي – تمبور – السيسي – ابوقردة: تحرير إقليمي كردفان ودارفور من قبضة مليشيا ال دقلو الإرهابية
  • وقفة لأهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا، دعماً للجيش العربي السوري، ورفضاً لأشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا
  • تظاهرات في السويداء تطالب السلطة السورية بسحب قواتها من المحافظة
  • الدفاع المدني السوري يؤمن خروج المدنيين من السويداء ودخولهم إليها من جهة بصرى الشام بريف درعا
  • الأمن السوري يفتح ممرا لإخراج العائلات من السويداء باتجاه الشام
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • فرق الدفاع المدني السوري في معبر بصرى الشام الإنساني تواصل مهامها في تسهيل دخول المساعدات والمدنيين إلى محافظة السويداء
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • مراسل سانا: توقيع عقد استثمار في مجال الإعلانات بين الهيئة العامة للطيران المدني السوري وشركة “فليك” للإعلان الطرقي وذلك في مبنى الهيئة بدمشق