الأمم المتحدة تدعو روسيا لوقف هجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
جدد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، دعوته لروسيا لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم المكتب، جيريمي لورانس - وفق بيان على موقع الأمم المتحدة - إن الهجمات المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة الطاقة هذا الأسبوع زادت من المخاوف الجادة بشأن معاناة المدنيين الذين يواجهون شتاء مليئًا بالصعوبات والمشاق.
وشنت روسيا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة طويلة المدى يوم الخميس، ما أدى إلى حدوث أضرار في 13 منطقة على الأقل، بالإضافة إلى العاصمة كييف. وأدى الهجوم إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد، وأثر في بعض المناطق على خدمات أساسية مثل الماء والنقل.
ومنذ مارس، استهدفت الهجمات الروسية قدرة أوكرانيا على إنتاج الطاقة في موجات متتالية، ما تسبب في "أضرار كبيرة ومتوقعة" للمدنيين، وفقًا لما قاله لورانس في مؤتمر صحفي بجنيف.
وأضاف أن الفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن، والأسر ذات الدخل المنخفض، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنازحين داخليًا كانوا الأكثر تأثرًا، قائلاً: "مع انخفاض درجات الحرارة دون الصفر، من المحتمل أن تتدهور الأمور أكثر، مما يجعل الكهرباء والخدمات المعتمدة عليها أكثر أهمية لبقاء السكان المدنيين".
وأوضح لورانس أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أعاد التأكيد على أن العديد من جوانب الحملة العسكرية التي تهدف إلى تدمير أو تعطيل البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا "تثير قلقًا شديدًا بشأن احترام القوات الروسية للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي مثل التمييز، والاحتياط، والتناسب في سير العمليات القتالية".
ودعا المكتب إلى إجراء تحقيق في هذه الهجمات المتكررة والمنهجية، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقال لورانس: «نكرر دعوتنا للاتحاد الروسي لوقف جميع الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا التي تعد ضرورية للسكان المدنيين، وللمحاسبة عن جميع الهجمات غير القانونية، وللمجتمع الدولي أن يولي الأولوية لدعم أوكرانيا في إصلاح واستعادة أنظمة الطاقة الخاصة بها».
من جهة أخرى، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس بأن أوكرانيا خفضت من إنتاج الكهرباء في محطاتها النووية الثلاثة العاملة بعد الهجمات الأخيرة. وكانت هذه هي المرة الثانية في أسبوعين التي تقوم فيها محطات «خميلنيتسكي»، و«ريفني»، و«جنوب أوكرانيا» بتخفيض مستويات الطاقة كإجراء احترازي وسط الأعمال الحربية.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو جروسي، إن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هشة للغاية ومعرضة للخطر، مما يهدد سلامة المنشآت النووية بشكل كبير.
وأضاف جروسي: «أكرر دعوتي إلى أقصى درجات ضبط النفس العسكري في المناطق التي توجد بها منشآت نووية هامة وأماكن أخرى تعتمد عليها».
وعلى الرغم من عدم ورود تقارير عن أضرار مباشرة للمحطات النووية، أفادت أوكرانيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الهجمات أثرت مجددًا على محطات التحويل الكهربائية التي تستخدم لنقل واستلام الطاقة من خارج الموقع. وقد تضررت هذه المحطات، التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنها هامة لسلامة وأمن المنشآت النووية، في هجمات سابقة.
وقال جروسي إن الوكالة ستستمر في تقييم مدى الأضرار التي لحقت بالمنشآت وخطوط الكهرباء الضرورية لسلامة وأمن الطاقة النووية، مضيفًا: "ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذل كل ما في وسعها لتقليل خطر وقوع حادث نووي خلال هذه الحرب المأساوية".
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: الأطفال في لبنان وغزة تأثروا معنويا ونفسيا بجرائم الاحتلال
الأمم المتحدة تدعو إلى خلق مساحة لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الأمم المتحدة أوكرانيا حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البنیة التحتیة للطاقة فی أوکرانیا الدولیة للطاقة الذریة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوّت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
تصّوت الجمعية العامة للأمم المتحدة -اليوم الخميس- على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة -التي تضم 193 عضوا- على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفتها بأنها "مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية".
وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أن قرارات الجمعية غير ملزمة، لكنها قد تعكس الرؤية العالمية نحو العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بعد أن قوبلت دعوات سابقة لإنهاء الحرب بالتجاهل.
وقد كتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن مشروع قرار الجمعية العامة "معيب ومجحف للغاية"، وحث الدول على عدم المشاركة في ما زعم أنها "مهزلة تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حركة حماس".
ودعت الجمعية العامة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية في غزة بأغلبية 120 صوتا، وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار.
إعلانويأتي تصويت الجمعية العامة اليوم أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين، في حين حثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.
وقد استخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق.
وصوتت حينها بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار، في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.