تشهد مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” اهتماما كبيرا من قِبل الشركات الصينية التي تتطلع إلى استكشاف فرص الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فبعد انتهاء جولتها التجارية الناجحة في المدن الصينية الكبرى في وقت سابق من هذا العام استضافت “راكز” وفودا عديدة من الشركات الصينية العاملة في مختلف قطاعات الأعمال بما في ذلك البناء والتصنيع والتجارة والإلكترونيات والهندسة للاطلاع على الفرص الاستثمارية الهائلة والمتاحة في الإمارة.

وتخلل جدول الزيارات اصطحاب الوفود في جولة للتعرف على المناطق الصناعية براكز وجزيرة المرجان وجبل جيس إضافة إلى عقد اجتماعات مع ممثلي مختلف الجهات بإمارة رأس الخيمة.

واطلع المستثمرون الصينيون خلال الزيارة على هذه المواقع الواعدة من أجل التوسع في أعمالهم بمختلف القطاعات مثل القطاعات العقارية والسياحية في الإمارة لا سيما مع الدعم الذي تقدمه راكز في تأسيس الأعمال وتنميتها في المنطقة.

وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز” إن الاهتمام المتزايد من قِبل الشركات الصينية للتوسع في المنطقة يعكس مدى التزامنا في تكثيف الجهود لتعزيز علاقاتنا مع المستثمرين الدوليين من خلال تقديم الدعم اللازم وتوطيد آفاق التعاون المشترك بين الطرفين وقد ساعدت العلاقات القوية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الصين في رسم آفاق اقتصادية مزدهرة حيث تعد الصين اليوم أكبر شريك تجاري غير بترولي للإمارات وثالث أكبر مستثمر أجنبي في الدولة وكذلك فيما يتعلق براكز تمثل الصين أحد أهم الأسواق الرئيسية التي نوليها اهتماماً كبيرا.

وأضاف: “بينما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والوصول بحجم التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 أصبح تأسيس العلاقات التجارية مع الشركات الصينية أكثر أهمية من أي وقت مضى وفي هذا السياق الواعد فإننا نرحب بالمزيد من المستثمرين الصينيين لاستكشاف الفرص الواعدة التي تقدمها إمارة رأس الخيمة”.

وتستضيف “راكز” في الوقت الحالي ما يزيد على 400 شركة صينية تتراوح بين الصغيرة والمتوسطة وكذلك الشركات الصناعية الكبرى وتعمل في مختلف القطاعات حيث يعكس ذلك الفرص الاقتصادية المتنوعة لدولة الإمارات ومدى جاذبية إمارة رأس الخيمة بوجه خاص.

ونجحت “راكز” هذا العام في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية للإمارة حيث تمكنت من دعم عدد من الشركات الصينية في تأسيس أعمالها برأس الخيمة ومن أهمها شركة ماكسترون شو لايتنغ المتخصصة في تصنيع شاشات الفيديو وأنظمة إضاءة من نوعية “إل إي دي” القابلة للبرمجة وغيرها العديد.

وتواصل “راكز” التزامها بتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير الاستثمار وتوفير بيئة اقتصادية فعالة ومرنة لمختلف الشركات لمساعدتها على النمو والتطور وتعكس الزيارات الدورية للوفود التجارية الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية الجهود المتواصلة للهيئة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وبناء علاقات تجارية طويلة المدى.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن

تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.

فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.

كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.

وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.

ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.

محاولة حصار المقاومة

ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.

وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".

وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.

إعلان

لكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".

لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.

ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • إنجاز جديد لـNIO : إنتاج المركبة رقم 800,000 واستعدادات لإطلاق ONVO L90 في الأسواق الصينية
  • تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
  • أزمة شركات السيارات الصينية زيكر وBYD: هل تم تضخيم المبيعات وتزوير الأرقام؟
  • شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة
  • أمطار غزيرة تجتاح العاصمة الصينية وإجلاء الآلاف
  • وكيل إمارة منطقة الجوف يفتتح مهرجان "خيرات الجوف" الرابع
  • برعاية أمير نجران.. انطلاق هاكاثون إمارة المنطقة التقني “EmirateThon”
  • لجان ترشيح عمداء كليات ومعاهد جامعة القاهرة تُنهي أعمالها وترفع توصياتها للجهات المُختصة