قالت صحيفة أمريكية إن جماعة الحوثي في اليمن ستشكل تحديا مبكرا للرئيس دونالد ترامب خاصة بعد ورود تقارير تفيد انضمام وتحالف روسيا مع إيران في دعم الجماعة التي تهاجم سفن الشحن الدولية والسفن الحربية الغربية في البحر الأحمر منذ نحو عام.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك صن" في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن روسيا تنضم إلى إيران في دعم الحوثيين، الذين يبرزون كلاعب رئيسي في التحالف المناهض لأميركا في الشرق الأوسط.

 

وأضافت "مع إعاقة أقوى جيش بالوكالة لإيران، حزب الله، فإن الحوثيين في اليمن ــ بمساعدة طهران وموسكو الآن أيضا ــ يبرزون كخطر متزايد على مصالح أميركا. ومن المؤكد أن المجموعة ستشكل تحديا مبكرا للرئيس المنتخب ترامب".

 

وتابعت "قد يكون الحوثيون مجرد ترس في تحالف متنامٍ مناهض لأميركا، ولكن مع قيام روسيا بتجنيد مرتزقة يمنيين للقتال في أوكرانيا، فمن المقرر أن تتلقى المجموعة اليمنية أسلحة جديدة ومتطورة قادرة على إحداث الفوضى في اقتصادات أوروبا وأميركا".

 

وأردفت الصحيفة الأمريكية "بدعم من إيران وروسيا، يمكن أن يصبح شل حركة التجارة في البحر الأحمر، وهو طريق شحن رئيسي، سلاحا قويا لتحالف متنامٍ عازم على إضعاف واستبدال القيادة العالمية لأميركا".

 

وأكدت أن تكثيف العلاقات بين أجزاء من هذا التحالف قد يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة في أماكن أخرى، من أجل ردع أجزاء أخرى من المحور.

 

ونقلت الصحيفة عن إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في الجامعة المفتوحة في إسرائيل، قولها إن مساعدة روسيا للحوثيين "معظمها استخباراتية، لكنني أفترض أنها تشمل محادثات حول الأسلحة أيضًا".

 

وتضيف أنه نظرًا لأن إيران ستستثمر الآن في إعادة بناء حزب الله، فقد ترغب في المشاركة في الصفقة الروسية الحوثية.

 

وقال مايك والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، لشبكة سي إن بي سي هذا الأسبوع إن الشرق الأوسط "عنصر أساسي لحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا".

 

وأضاف والتز أن تجديد سياسة ترامب "للضغط الأقصى" على إيران "لن يساعد فقط في استقرار الشرق الأوسط، بل سيساعد أيضًا في استقرار مسرح روسيا وأوكرانيا، حيث توفر إيران صواريخ باليستية وآلاف وآلاف الطائرات بدون طيار التي تذهب إلى هذا المسرح".

 

وحسب الصحيفة فإنه عندما وافق حزب الله على وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، تخلى عن مطلبه السابق بوقف القتال فقط بعد فوز حماس. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للحوثيين.

 

تضيف "في العقد الماضي، حولت إيران جماعة إرهابية يمنية متناثرة إلى جيش مسلح ومدرب تدريبا جيدا، يقاتل المملكة العربية السعودية نيابة عن طهران. والآن، بينما تقوم روسيا بتجنيد مرتزقة يمنيين للقتال في أوكرانيا، تخطط موسكو أيضا لتحديث أنظمة أسلحة الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن المتطورة.

 

وزادت "حتى الآن، كانت أمريكا وحلفاؤها غير فعالين في مواجهة هجوم الحوثيين على حرية الملاحة العالمية. قال رئيس الوزراء نتنياهو يوم الثلاثاء إن إسرائيل "هاجمت ميناء الحديدة بقوة"، في حين أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "لم يفعل ذلك حتى يومنا هذا".

 

كما نقلت الصحيفة عن مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، جيسون برودسكي، قوله "إن الحوثيين سوف يصبحون أكثر أهمية داخل محور المقاومة الإيراني بعد خسائر حزب الله. إنهم هدف جدير بأميركا، وهم أيضاً هدف أسهل من روسيا وأوكرانيا على سبيل المثال".

 

ويقول برودسكي إن واشنطن تحتاج أيضا إلى "البدء في استهداف الرماة في إيران، وليس فقط السهام في اليمن"، مضيفا أن ترويض الحوثيين يمكن أن يكون بمثابة إشارة عالمية قوية: "إذا كنا مترددين في مواجهة إيران والحوثيين، فماذا يقول هذا عن استعدادنا للدفاع عن مصالحنا فيما يتعلق بروسيا والصين وغيرهما من المسارح؟".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أمريكا روسيا إيران البحر الأحمر الحوثي حزب الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

دعوة أمريكية أوروبية لخفض التصعيد والتوتر في اليمن

رفعت الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وجمهورية فرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، من مستوى رسائلها السياسية تجاه التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدة دعمها لوحدة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، وداعية إلى خفض التصعيد والسعي لحلول سلمية عبر الحوار.

أوضح الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي دعمه الواضح "لمساعي تثبيت الاستقرار" في اليمن، ودعا إلى معالجة الخلافات السياسية عبر الحوار وضمن الأطر الدستورية، مشدّدًا على أن العنف والصراع لا يحققان الأمن والاستقرار. كما رحب الاتحاد بـ "المبادرات الهادفة إلى خفض التصعيد وتفعيل الوساطة"، معتبرًا أن ذلك الطريق الوحيد للحفاظ على مسار الحل السياسي.

من جهتها، عبّرت فرنسا، عبر سفيرتها لدى اليمن، عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مؤكدة أن باريس تدعم "وحدة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية" كضمان لاستعادة الدولة وتعزيز الأمن. 

وأشارت إلى أن أي خطوة نحو التهدئة وتثبيت الاستقرار تُعد ضرورية لحماية مواطني المحافظتين، وللحفاظ على مصالح المدنيين في هذه المرحلة الدقيقة.

وفي تدوينات رسمية على منصة إكس رحّبت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "بكل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد"، وأكدتا "دعمهما المتواصل" للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية. 

وقالت السفارة الأميركية إن القائم بأعمالها التقى رئيس المجلس وعبر معه عن القلق المشترك إزاء التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن دعم واشنطن للاستقرار في اليمن ثابت. من جانبها، نوهت السفارة البريطانية بلقاءات عقدتها سفيرتها مع الرئيس اليمني، ناقشت خلالها "الشواغل المشتركة" حول الأوضاع في المحافظتين.

المواقف الدولية تأتي في وقت تشهد فيه حضرموت والمهرة حالة من التوتر، ما يدفع مراقبين وناشطين إلى الترحيب بهذه الرسائل، واعتبارها دعمًا مهمًا لمسار الدولة، ومؤشرًا على أن المجتمع الدولي لا يزال يتابع بقلق التطورات في المناطق الشرقية لليمن، ويعول على التهدئة والحوار كخيار وحيد لتفادي الانزلاق نحو صراع أوسع.


مقالات مشابهة

  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • الأمم المتحدة تندد بإحالة «الحوثيين» موظفين أمميين محتجزين إلى المحكمة
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مستفيدة من انفصال جنوب اليمن وثرواته تمنحها بدائل
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين
  • نيوزويك: السعودية تلقت ضربة بسبب الانتقالي وتمرده يخدم الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • غوتيريش يندد بإحالة الحوثيين موظفين أمميين إلى محكمة خاصة ويدعو إلى الإفراج الفوري عنهم
  • دعوة أمريكية أوروبية لخفض التصعيد والتوتر في اليمن
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟