نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الجابوني
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الجابوني بريس أنجيما، والوفد المرافق له، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد بالقاهرة عقب المباحثات التي تمت بين الرئيسين.
وجاء نص الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الجابوني، كالتالي:
«بداية، أرحب بأخى الرئيس «بريس أنجيما».
وفى هذا السياق، فإن مصر تثمن علاقاتها التاريخية مع الجابون.. ودورها الحيوى فى إقليم وسط إفريقيا.. كما أشيد بالتنسيق المستمر بين البلدين.. فى القضايا التى تهم القارة الإفريقية.. ومساعى تحقيق الاستقرار والتنمية فى مختلف ربوعها.
الحضور الكريم..
تخوض الجابون عملية انتقالية سلمية ناجحة.. تحقيقا لتطلعات شعبها فى الديمقراطية والتغيير.. وهى عملية تحظى بمتابعة وتقدير الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة.. ونهنئ الرئيس "أنجيما".. على إتمام الاستفتاء على الدستور الجابونى الجديد بنجاح.. وهي خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية.. خلال الأشهر القليلة المقبلة.. وتؤكد مصر وقوفها مع الجابون الشقيقة.. واستعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس "أنجيما".. حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.. خاصة فى مجالات التجارة والاستثمار.. حيث اتفقنا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجارى.. وتكثيف علاقات القطاع الخاص فى البلدين.. كما اتفقنا على أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية فى الجابون.. لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحى.. بهدف دعم جهود التنمية فى دولة الجابون.
إلى جانب ذلك، فقد اتفقنا على تعزيز الدعم المصرى للجابون.. فى القطاع الصحى.. وإتاحة المجال للاستفادة من الدواء المصرى فى السوق الجابونية.. كما أكدنا أهمية تعزيز التعاون المشترك.. فى مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، والصناعة والنقل.. وفى بناء قدرات الكوادر الجابونية.
السيدات والسادة..
لقد تبادلت وفخامة الرئيس "أنجيما" الرؤى.. إزاء مختلف القضايا الإقليمية.. وجهود الدولتين فى إرساء الأمن والاستقرار فى محيطهما الإقليمى.. واتفقنا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق.. إزاء تلك القضايا.. بما يضمن تحقيق السلم والأمن، فى القارة الإفريقية.
وفى الختام، أود أن أجدد ثقتى.. فى أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة.. فى مسار الارتقاء بمستوى التعاون.. وتنشيط وتيرته، وصولا للمستوى المأمول.. مؤكدا تطلعى لتفعيل نتائج هذه الزيارة.. بما يلبى تطلعات الشعبين المصرى والجابونى.. فى مستقبل مشرق للبلدين، وللقارة الإفريقية بوجه عام.. ومرة أخرى، أرحب بأخى فخامة الرئيس "أنجيما".. فى بلده الثانى مصر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: نقف مع الجابون لإنجاح المرحلة الانتقالية.. ونسعى لتعزيز التعاون الثنائي
الرئيس السيسي يستقبل رئيس الجابون بقصر الاتحادية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الجابوني
إقرأ أيضاً:
المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتين
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الأوضاع فى غزة، موضحًا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية لتؤكد على الموقف المصري الثابت والواضح تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وهو موقف لا يتزعزع منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر.
وقال "أبو العطا"، في بيان، إن كلمة الرئيس السيسي في هذا التوقيت تُمثل إعادة تأكيد قوية وواضحة للموقف المصري الثابت تجاه الأوضاع المتفاقمة في قطاع غزة، وهو موقف لم يتزعزع قيد أنملة منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، ومن الواضح أن الرئيس يحرص على مخاطبة قاعدة واسعة ومتنوعة من الجمهور؛ ليس فقط الشعب المصري الذي يُمثل السند الأساسي والثقل الداعم لأي قرار سيادي، ولكن أيضًا الرأي العام العربي والدولي بأسره، ويعكس هذا التوجه إدراكًا عميقًا من القيادة السياسية لأهمية الدعم والتفهم الدولي للمساعي والجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية المحورية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لخص الجهود المصرية
في ثلاثة أهداف محورية شكلت جوهر التحركات المصرية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين مثل قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي إيقاف الحرب، وهو الهدف الأسمى والأكثر إلحاحًا، فالعنف المستمر يُهدد حياة الأبرياء ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها، فضلاً عن إدخال المساعدات، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تُعد المساعدات شريان الحياة الوحيد للمدنيين المحاصرين، وتكثيف جهود إدخالها أولوية قصوى، علاوة على الإفراج عن الرهائن، حيث تُعد قضية الرهائن نقطة محورية في أي مفاوضات، والجهود المصرية تسعى لحل هذه الأزمة بما يُمهد الطريق لتهدئة شاملة.
وأشار إلى أن هذه النقاط الثلاث ليست مجرد أهداف دبلوماسية، بل هي متطلبات إنسانية وأمنية ملحة لا يمكن تجاوزها لضمان أي أفق لحل سلمي، مؤكدًا أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة توضيح الموقف المصري في هذا الوقت بالتحديد يُشير إلى وجود ضغوط أو تضليل إعلامي يحاول تشويه الحقائق أو التشكيك في الدور المصري.
وأكد أن كلمات الرئيس السيسي بمثابة تذكير قوي للجميع بالمواقف الإيجابية التي تدعو دائمًا إلى إيقاف الحرب، وتفعيل حل الدولتين، وإيجاد حل سلمي وشامل للقضية الفلسطينية، وهذا التأكيد يُعزز الثقة في التوجه المصري، ويدحض أي محاولات للتشويش على جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي تعكس النهج المصري الشامل الذي يجمع بين الدبلوماسية النشطة، والجهود الإنسانية، والتأكيد على المبادئ الثابتة للسلام العادل والشامل.
ولفت إلى أن مصر لم ولن تحيد عن دعم القضية الفلسطينية، وترى في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة.