صدى البلد:
2025-12-13@17:32:22 GMT

سقوط سحابة سليمة من السماء في إندونيسيا .. ما القصة؟

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر منصة إكس، مقطع فيديو في الأيام القليلة الماضية يزعم أنه يصور سحابة سقطت على الأرض وبقيت سليمة وكأنها قطعة حلوى. 

أثار هذا الادعاء تفاعلا كبيرا وحقق انتشارا واسعًا، حيث بلغ عدد المشاهدات 340 ألف و1712 إعجابا و282 مشاركة من 7 حسابات فقط قاموا بنشره.

سقوط سحابة من السماء

من خلال عمليات التحقق، تبين أن الفيديو يعود لتاريخ 16 نوفمبر، نُشر من خلال حساب شخصي لإندونيسي على تطبيق "تيك توك"، ولم يتضمن أي تفاصيل واضحة عن الفيديو.

 

كما أظهرت المزيد من الأبحاث أن الفيديو أثار ضجة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي الإندونيسية، مما دفع الهيئة العامة الماليزية للأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء لإصدار رد رسمي بشأنه.

ما هي حقيقة السحابة في الفيديو؟

في التصريحات التي نقلتها "CNN"، أكدت الهيئة أن ما ظهر في الفيديو ليس سحابة حقيقية، بل عبارة عن كتلة بيضاء ناتجة عن تكثف بخار الماء أو الغازات الناتجة عن أنشطة التعدين في المنطقة التي تم التقاط الفيديو فيها. 

وأوضحت أن السحب لا يمكن أن تسقط على الأرض في شكل كتل صلبة، إذ أن جزيئات الماء في السحب خفيفة جدًا ومتفرقة، وتتبخر عادة قبل أن تصل إلى الأرض، خاصة عندما تتغير الظروف البيئية.

لماذا لا يمكن أن تسقط السحب؟

الاعتقاد بأن السحب يمكن أن تسقط على شكل كتل صلبة يُنقض بدراسات متعددة، مثل الدراسة التي تحمل عنوان "أصل السحب في مختبرات سيرن للأبحاث"، المنشورة عبر موقع "frontiersin".

 تشير الدراسة إلى أن السحب تتكون من قطرات صغيرة جدًا من الماء أو بلورات الجليد، بحيث يتراوح قطرها عادة بين 0.01 و0.02 مم.

هذه القطرات صغيرة جدًا لدرجة أن مقاومة الهواء (الدفع السفلي) تكفي لمساعدتها في التغلب على قوة الجاذبية، مما يحول دون سقوطها إلى الأرض. نتيجة لذلك، تظل هذه القطرات معلقة في الهواء بفضل التيارات الصاعدة.

على الرغم من الانتشار الضخم لهذا الادعاء، فإن الأدلة العلمية تؤكد أن ما حدث في الفيديو ليس ظاهرة غريبة كما خُيل للبعض، بل هو نتيجة طبيعية لعمليات تكثف بخار الماء. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اندونيسيا سحابة اندونيسيا المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

غزّة.. بين مطر الشتاء ووعد السماء

 

 

لم يكن الشتاء مجرّد تبدّل في الفصول فوق غزّة؛ بل كان امتحانًا جديدًا تتجلّى فيه سنّة الابتلاء التي تحدّث عنها القرآن، حين تشتدّ المحن لتكشف خبايا القلوب، وتُظهر المواقف كما هي دون أقنعة.
فالمطر الذي ينزل على كل الأرض، نزل على غزة بوجهٍ آخر:
مطرٌ يطرق خيامًا بلا جدران، ويهوي فوق بقايا منازل لم يُسمح لها بأن تُبعث من تحت الركام، وبردٌ يلامس أجساد أطفالٍ لم يجدوا إلا العراء.
في تلك الليالي العاصفة، تشعر غزة وكأنها تقف على حدّ آيةٍ من كتاب الله:
?أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ…?
فالخوفُ حاضر، والجوعُ حاضر، ونقصُ الأمن والمال والبيوت حاضر… لكن معها أيضًا يقينٌ لا ينكسر، يمتدّ في جذور الأرض كما تمتدّ بقايا الزيتون تحت الركام.
وحده الإنسان الفلسطيني يمضي في مسيره، يحمل على كتفيه ما لا تحمله الجبال، ويقف بإرادةٍ تصنعها العقيدة لا الظروف.
ففي كل خيمةٍ تُقتلع، تُولد أخرى من روحٍ لا تُهزم، وفي كل ركامٍ يعلو، ترتفع عزيمةٌ تُذكّر بأنّ الشعوب قد تنهك… لكنها لا تستسلم.
ومع ذلك، يبقى هناك سؤال مطروح على الساحة العربية:
كيف تحوّلت غزة، بكل ما فيها من دماء ودموع وصبر، إلى ملفّ يُدار في غرف مغلقة، بينما تُفتح الأبواب على مصاريعها لوفودٍ تشدّ الرحال إلى واشنطن في مواسم التبعية الجديدة؟
مشهد الهرولة السياسية نحو البيت الأبيض ليس مشهدًا عابرًا، بل انعكاس لمعادلة يريدها الغرب واضحة:
أمنُ الكيان المؤقّت أولًا،
ومشاريع إعادة الهندسة الإقليمية ثانيًا،
وتحويل بعض العواصم العربية إلى أدوات تنفيذ ثالثًا.
وما يجري اليوم من محاولات لفرض خرائط جديدة، أو إعادة تشكيل التحالفات، ليس إلا جزءًا من مسار طويل يسعى إلى خنق أي صوت مقاوم، وتجفيف الوعي، ومنع تحوّل الشعوب إلى قوى فاعلة.
لكنّ هذه الحسابات، مهما بدت دقيقة، تغفل سنةً مذكورة بوضوح في القرآن:
?إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا?
وأنّ الظلم حين يبلغ ذروته، يبدأ أفوله.
في اليمن، يتجلّى هذا الفهم بوضوح أكبر.
شعبٌ حوصر وقُصف، ثم نهض أكثر رسوخًا في موقفه تجاه فلسطين، وكأنّ الجراح التي أصابته لم تزدْه إلا بصيرةً.
فقد تعلّم اليمنيون أن القضايا العادلة لا تُقاس بالجغرافيا، بل بالحق، وأنّ الأمة التي تتخلّى عن فلسطين تتخلّى عن نفسها قبل أن تتخلّى عن قضيتها.
لذلك، لا غرابة أن يصبح الموقف اليمني مصدر قلقٍ لدى القوى الكبرى؛ فمجرّد وجود شعبٍ ما يزال يؤمن بالآيات التي تُذكّر بوعد المستضعفين، يشكّل تهديدًا لمشاريع التطويع ومسارات الاستسلام.
وما بين غزة المحاصرة واليمن الصامد، يمتدّ خيط واحد: خيط الوعي.
وعيٌ يرى أنّ ما يحدث ليس فصلًا من فصول السياسة، بل جزءٌ من معركةٍ أوسع بين مشروعٍ يريد للأمة أن تسقط، ومشروعٍ يريد لها أن تنهض.
وإذا كان البرد قد اشتدّ، والمطر قد أغرق الخيام، والليل قد طال.. فإنّ القرآن يعلّمنا أن الفجر لا يتأخّر، وأنّ النصر لا يأتي وفق توقيت القوى العظمى، بل وفق وعدٍ إلهيّ ثابت لا يخلف:
?حَتَّى? إِذَا ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ قَدْ أُحِيطَ بِهِمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ?.
غزة اليوم ليست مأساةً تُروى، بل شاهدًا على خذلان الشعوب الإسلامية، وموت ضمير العالم.
وشتاء غزة، مهما قسا، ليس إلا مقدّمة لنهاية مأساة وفرج قريب تعرفه القلوب قبل أن تراه العيون، لمن ظنّ أنّ الحرب قدرًا أبديًا، وتُكتب فيه البداية لمن آمن بأنّ الصبر طريق، وأنّ الدمّ لا يبقى بلا ثمرة، وأنّ الأرض التي تعمّدها الشهداء لا تموت، وأن البلاء كلما أشتد فالوعد كان أقرب.

مقالات مشابهة

  • إندونيسيا: ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى أكثر من ألف
  • ملكة الشهب تعود .. عرض سماوي يخطف الأنفاس في ديسمبر
  • احتمال سقوط أمطار غداً
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • بعد انتشار الفيديو على فيسبوك ضبط شخص يمارس البلطجة بالغربية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط طائرات مسيرة متجهة إلى موسكو
  • غزّة.. بين مطر الشتاء ووعد السماء
  • سقط من السماء على الأرض .. مأساة شاب تهز قرية سلامون بسوهاج