القدس المحتلة- رغم أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بالقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الثاني سجلت انخفاضا مقارنة بالأشهر السابقة، فإن الجماعات المتطرفة واصلت تنفيذ انتهاكاتها اليومية بحق أولى القبلتين ويتعامل أفرادها مع المكان باعتباره مقدسا يهوديا.

وعلى مدار ذلك الشهر اقتحم المسجد المبارك 3879 متطرفا ومتطرفة، ومارسوا الطقوس التوراتية وعلى رأسها الصلوات وما يسمونه السجود الملحمي، كما بارك بعض الشبان والشابات زواجهم داخل الساحات، واحتفلت بعض العائلات ببلوغ أبنائها أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذيرات من تصاعد وفيات المعتقلين الفلسطينيين بسجون إسرائيلlist 2 of 2شكوى بتهمة "التواطؤ في الإبادة" ضد جمعيات مؤيدة لإسرائيل بفرنساend of list

وبداية الشهر نفسه وزّع أحد المتطرفين الحلويات على المقتحمين احتفالا بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، كما اقتحم مجموعة من الحاخامات المسجد الشريف وشاركهم في ذلك حاخام يقتحمه للمرة الأولى وهو "دانيال ستيفسكي".

اقتحم الحاخام وعضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، أمس الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان، للجزيرة نت، إن غليك تجاوز المسار المعتاد في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وصعد إلى الساحة المحيطة بقبة الصخرة. ووفق الشهود فإن غليك توقف عند قبة الأرواح شمال غرب… pic.twitter.com/T1a6gn3fDd

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 27, 2024

انتهاكات وتهويد

روجت منظمة "بيدينو" المتطرفة عبر صفحتها على فيسبوك لمؤتمرها الذي سينعقد في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري تحت شعار "طريق النصر بأيدينا.. ما حققناه وإلى أين نحن ذاهبون حتى النصر".

ولم يتوان نشطاء هذه الجماعات عن نشر الاعتداءات التي ينفذونها في أولى القبلتين كالاقتحام بالزي العسكري وأداء السجود الملحمي، ونشر عبارات على منصات التواصل مع هذه الصور مثل "هذا الأسبوع على جبل الهيكل ضابط احتياط يصلي من أجل النصر في حروب إسرائيل، نستمر في ملء جبل الهيكل باليهود لأن هذا هو وطننا" وغيرها.

وبينما بقي المستوطنون طلقاء رغم تنفيذ كل هذه الانتهاكات في المسجد الأقصى، تواصلت حملات الاعتقال في القدس. وقد رصدت الجزيرة نت أكثر من 64 حالة اعتقال وقع 9 قاصرين ضحايا لها بالإضافة إلى 5 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 14 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس.

وفي إطار الإبعاد، صدر 5 أوامر إبعاد أحدها عن المسجد الأقصى وآخر عن مدينة القدس، كما فرضت سلطات الاحتلال عقوبة الحبس المنزلي على شاب وامرأة.

ونُفذت بقوة الاحتلال 37 عملية هدم بمحافظة القدس خلال الشهر الماضي بينها 10 عمليات هدم ذاتي قسري، وفي بلدة سلوان وحدها هُدمت 14 منشأة، وكان لحي البستان -الذي يهدد سكانه خطر التهجير القسري- حصة الأسد من جرائم الهدم.

"مطلوب منا نصمد في أراضينا حتى نتحرر".. المواطن المقدسي خلف محمد عودة يتحدث للجزيرة عن المخالفات الباهظة التي دفعها ويدفعها لبلدية الاحتلال التي أجبرته على هدم منزله في جبل المكبر، المطل على المسجد الأقصى، ورفض البلدية المتكرر لمنحه تراخيص بناء، ويقول إن قدر المقدسي أن يصمد في… pic.twitter.com/SBL6aPGDMg

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 30, 2024

قوانين واستيطان

وفي أروقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) طُرح مشروع قانون يقيّد ويحظر أنشطة السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" داخل حدود دولة الاحتلال، بما فيها شرقي القدس.

أما فيما يخص الاستيطان، فقد وافقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على خطة لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم جنوب القدس على مساحة 15 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) وبناء 292 وحدة سكنية أخرى على أراضي حي القطمون غربي القدس الذي هُجر أهله عام 1948، بالإضافة لطرح البلدية مخططا لإنشاء حيّ استيطاني على أراضي بلدة ومخيم قلنديا شمالي المدينة يضم بين 7 إلى 9 آلاف وحدة سكنية.

ورغم قتامة المشهد في المدينة الفلسطينية المقدسة، فإن عائلة أبو الهوى في بلدة الطور ابتهجت بعد نجاحها في استرداد منزلها من المستوطنين بعد اقتحامه من قبلهم والاستيلاء عليه عدة شهور.

وقبل أن يسدل الستار عن نوفمبر/تشرين الثاني أخلت شرطة الاحتلال مقهى "كستيرو" في حي المصرارة القريب من باب العامود لصالح "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي، كما أعلن قسم المعارف العربية في بلدية الاحتلال عن خطته لاستقبال طلبة مدارس أونروا قُبيل إغلاقها بالقدس بعد قرار الكنيست حظر هذه الوكالة الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخطر بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق بيت لحم

صراحة نيوز ـ سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إخطارات هدم جديدة تطال جميع منازل قرية النعمان الواقعة شرق بيت لحم، وعددها 45.
وقال رئيس المجلس القروي جمال درعاوي في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ووزعت الإخطارات على المنازل كافة، موضحًا بأن هذه هي المرة الثانية خلال بضعة أشهر التي يتلقى فيها الأهالي هذه الإخطارات الجماعية.
وأضاف “أبلغنا جيش الاحتلال بشكل شفهي بأن الإخطار المقبل سيكون الأخير، وسيتبعه تنفيذ فعلي للهدم، نحن نتحدث عن كارثة تهدد وجود قرية بأكملها، يعيش فيها أكثر من 150 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأوضح، بأن الإخطارات طالت منازل شيدت منذ أربعينيات القرن الماضي، ما يعني أن الحديث لا يدور عن بؤر جديدة أو بناء عشوائي، بل عن بيوت قائمة منذ ما قبل الاحتلال، لكن الاحتلال يمنع منذ أكثر من 25 عامًا أي عمليات بناء أو ترميم أو توسعة في القرية.
وفي السادس والعشرين من كانون الثاني الماضي، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق بيت لحم، حيث تهدف سياسة الاحتلال إلى تهجير سكان القرية وضمها إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس، فقبل عام ونصف عام أقرت محكمة الاحتلال العسكرية بفرض ضريبة الأملاك “الأرنونا” على جميع المنازل في القرية، عن ست سنوات سابقة، إذ تم دفع ما بين 30 إلى 60 ألف شيقل، عن كل منزل، بحسب درعاوي.
وأشار درعاوي إلى أن القرية تتكون من المنازل الـ45 المراد هدمها، مساحتها 1500دونم، ومنازلها مشيدة من الحجر القديم، مبينا أنه لمواجهة المخططات الاحتلالية لضمها إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس، تم تأسيس مجلس قروي لها عام 2013.
يشار إلى أن قرية النعمان تقع شرق محافظة بيت لحم، وتبعد عن مركز المدينة حوالي 4.5 كيلو متر، وتحدها من الشرق أراضي قرية الخاص، ومن الشمال أراضي بلدة صور باهر في القدس المحتلة، ومن الغرب والجنوب مدينة بيت ساحور.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس: قصفنا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تجمعا لجنود وآليات العدو الصهيوني
  • أهالي مخيم جنين للجزيرة نت: الاحتلال يهدم المنازل ويلغي المخيمات
  • سرايا القدس تعلن قصف تجمع لجنود وآليات إسرائيلية جنوب خان يونس
  • الاحتلال يخطر بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق بيت لحم
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • الاحتلال يقتحم جنين ويواصل الهدم بمخيم طولكرم
  • غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا