طارق مصطفى سلام*
تعيش بلادنا اليوم أحد أيامها المباركة وأعيادها المجيدة الخالدة ذكرى عيد الاستقلال 30 نوفمبر المجيد، وهو اليوم الذي انقشعت فيه غمة المحتل وظلامه الحالك على بلادنا إلى غير رجعة بعد قرن ونيف من الاحتلال، بعد نضالات عظيمة وتضحيات جسيمة بذلها الثوار اليمنيون من أجل تحرير بلادهم واستعادة حقوقهم وبناء وطنهم الذي جثم عليه المحتل البريطاني ودمره طيلة أكثر من 140 عاماً .


إنها اليمن موطن الأحرار ومنبع الثوار وقبلة الكفاح والنضال، والتي صنعت مجدها وخلدت ذكرها بعزة وشموخ على مدى التاريخ حتى سماها المؤرخون بمقبرة الغزاة وأرض الأحرار، كيف لا وهي من صمدت وسحقت طغاة الأرض وتحالف الشر طيلة عشرة أعوام من الكفاح والنضال ولا زالت حتى اليوم تلقن أولئك الأعداء والمجرمين دروساً قاسية وضربات موجعة برآ وبحراً وجواً وبعزيمة قوية وإرادة ثابتة في المضي نحو تحقيق العزة والكرامة ليمن الإيمان والحكمة.
إن احتفالات الشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة العزيزة والغالية وفي هذه التوقيت الحساس الذي يتزامن مع التحركات الأمريكية الصهيونية البريطانية في اليمن وفي ظل استمرار التحشيدات والنشاط العسكري والعدائي الأمريكي والإسرائيلي في أكثر من محافظة يمنية، لا شك أنه يحمل رسائل عديدة ومؤشرات واضحة لهذا العدو المتغطرس الذي يحاول أن يجعل من اليمن لقمة سهلة لتمرير مشاريعه التآمرية و مخططاته الخبيثة ضد الشعب اليمني خصوصا و الأمة العربية والإسلامية والمقدسات الدينية عموما ، ولذا فإن الشعب اليمني اليوم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب معني أكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفوفه وتعزيز لحمته، لتحرير أرضه واستعادة ثرواته وموارده التي باتت اليوم في متناول المحتل الأمريكي الذي بات يسرح ويمرح بكل حرية وتبجح في الأراضي اليمنية ويستمر في إرسال قواته وأسلحته ومعداته العسكرية والاستخباراتية والتجسسية إلى اليمن بعد أن مهد له المرتزقة ومنحوه الضوء الأخضر لانتهاك السيادة اليمنية وتحويل الأراضي اليمنية إلى قاعدة عسكرية أو ملكية خاصة للعدو الأمريكية الإسرائيلي ومنطلق تحركاته العدائية والإجرامية.
إن كفاح ونضال اليمنيين المتجدد والمستمر في مقارعة الطغاة والمحتلين لن يتوقف في ظل استمرار العدو في حياكة مؤامرته وبث سمومه ومحاولة تحريك أدواته الرخيصة ضد الشعب اليمني والذي بلا شك قد أعد العدة لمجابهة تلك المؤامرات وسحقها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وتفويت الفرصة على مجرمي العصر في إركاع أمتنا الصامدة والصابرة وجر الشعب اليمني إلى مستنقع التطبيع والعمالة والارتهان وهو ما لن يصلوا إليه بإذن الله وحنكة قيادتنا الثورية والسياسية ونضال الأبطال في ميادين العزة والشرف.
* محافظ محافظة عدن

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام

 

اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بفشله في مهمته في اليمن لكنه المح الى وجود صعوبه في إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام في اليمن على المدى القريب، مرجعاً ذلك إلى حالة انعدام الثقة المتجذرة بين الأطراف اليمنية وعوامل أخرى محلية وإقليمية.

وقال غروندبرغ في تصريح لصحيفة الدستور المصرية وأعاد نشرها موقع مكتب المبعوث الاممي، اليوم الثلاثاء، إن انعدام الثقة المتجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار، أبرز الأسباب التي تعيق إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام.

وأضاف: "يمكننا أن ندرك من ذلك مدى صعوبة البيئة الراهنة، لكن رغم كل هذه التحديات.

كما وجه المبعوث الأممي اتهامات للقوى اليمنية بانها لا تخضع لقرارها الداخلي وانما تستمع لاطراف دولية خارجية حيث قال ان 

 تجاوز الصعوبات ممكن إذا عززنا جهودنا، وأعدنا تركيزنا على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون أنفسهم".

 

وتابع المبعوث الأممي: "رغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها كل من أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم".

وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين في صلب كل نقاش، ويشمل ذلك الانخراط المباشر مع الأطراف، والتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، والتواصل مع المكونات السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجموعات غير الممثلة بشكلٍ كافٍ. اليمن بلد متنوع، ويجب أن تعكس عملية السلام هذا التنوع.

وأكد غروندبرغ على أنه مامن حل سريع للنزاع في اليمن، وأن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به (...)؛ ولكن لكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، هو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.

وشدد المبعوث الاممي إلى الحاجة الملحة لعملية سياسية جامعة، تتيح لليمنيين من مختلف الخلفيات والمناطق والهويات فرصة حقيقية لتشكيل مستقبلهم. فهكذا يبنى السلام المستدام. لكن لا يمكن لأى من ذلك أن ينجح دون دعم قوى من الأطراف الإقليمية والدولية. كما أن وحدة مجلس الأمن تظل أمرًا جوهريًا.

وأشار إلى أن هذا العمل يبدو وكأنه هدف بعيد المنال، لكنه في الواقع ممكن وواقعى تمامًا. فاليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. مجدداً التزامه والأمم المتحدة، بالاستمرار في المضي قدمًا بصبر وتصميم وتواضع للعمل على تحقيق السلام، لأنه حتى في أحلك الظروف، يظل السلام دائمًا هدفًا ممكن التحقيق

 

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
  • إعلام العدو يعترف بتحقيق الصاروخ اليمني لهدفه بدقة.. فيديو
  • جبهة تحرير فلسطين:العدوان الصهيوني على اليمن عجز وإفلاس أمام الردع اليمني
  • أكثر من 40 شهيداً وجريحاً مدنيا بجرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 10 يونيو
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
  • في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
  • نحو 50 شهيداً وجريحاً مدنيا بجرائم ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 9 يونيو
  • نحو 60 شهيداً وجريحاً يمنيا بجرائم وحشية ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 8 يونيو
  • في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة