سرايا - الخلفية التي أسّست لقرار الرئيس الفلسطيني المُفاجئ محمود عباس مساء الأربعاء بعنوان إصدار مرسوم رئاسي يُشكّل تجاوزا لتفاصيل القانون الأساسي الذي يحكم عمل السلطة الفلسطينية ليس أكثر من وصفة موصوفة في الواقع باتجاه التفاعل على المستوى الإقليمي العربي وفي دول معسكر السلام مع الخطوط والملامح العامة للمرحلة التي ترشح منها تفاصيل وتعليمات وتوجيه الرئيس الأمريكي المنتخب للبيت الأبيض دونالد ترامب.


وبدا واضحا لجميع الأطراف أن الملف الفلسطيني وملف الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي يخضعان لهندسة ما في منطقة يتعاون فيها الرئيسان السابق جو بايدن واللاحق دونالد ترامب.


ومن الواضح أن عواصم عربية مثل الرياض وأبو ظبي وعمان والقاهرة لديها الآن تصور يدعمه الآن الرئيسان.


بمعنى أو بآخر خطوة الرئيس عباس جزء من تحضيرات مشهد السلطة الفلسطينية الداخلي للهيكلية التي يريدها الرئيس ترامب وسيحاول فرضها متوقعا أو مبلغا العديد من الزعماء العرب بأنه يتوقع أن لا يواجه أي مقاومة في التصورات التي يراها مناسبة حتى الآن.

لاحظ الجميع أن مستوى التنسيق بين العواصم العربية ارتفع في الوقت الذي ارتفعت فيه المساحة المشتركة عند التفكير بمآلات ومستقبل القضية الفلسطينية ما بين الرئيس بايدن وترامب حيث كل المؤشرات في واشنطن تشير إلى أن الإدارة الديمقراطية فيما تبقّى لها من أيام وأسابيع اتّفقت مع طاقم بترامب علي هندسة للمشهد مشتركة تضمن أمن "إسرائيل".

ويبدو أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان ومحاولة وقف إطلاق النار لاحقا في غزة هي جزء حيوي من هذه الهندسة.

وثمّة معلومات في السياق تشير إلى أن الرئيسان الأمريكيان اتّفقا فيما يبدو وأبلغا عواصم عربية أن التركيبة الحالية للسلطة الفلسطينية غير مقبولة.

وأن السلطة الفلسطينية ينبغي أو يتوجب أن تخضع لإعادة هيكلة وتواجه الفساد فيها وتتغير أنماط الرئاسة فيها إذا أرادت البقاء أو الإفلات بالبقاء في عهد الرئيس ترامب تمهيدا لانتخابات “لا تقود” إلى نجاح حركة حماس بالأغلبية.

ولعلّ هذا بصورة محددة ما دفع الرئيس عباس لإعلانه التعميم الرئاسي الجديد والقاضي أن يتولّى موقع رئيس السلطة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وليس رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني كما ينص القانون الأساسي إلى حين إجراء انتخابات.

وهذا يعني أن السلطة الفلسطينية ليست بصدد التحوّل إلى دولة فلسطينية مستقلة بصورة منفردة.


يتردّد في أوساط الحزب الجمهوري في واشنطن بأن وقف إطلاق النار في لبنان مسألة في مساحة تخص "إسرائيل" اتّفق عليها الرئيسان بايدن وترامب لأن الأخير راغبٌ بإنهاء حالة الصراع العسكري وحقن المزيد من الدماء كما صرّح علنا مساء الثلاثاء.


وبالتالي ثمّة هندسة بالطريق تنتج عن المشاورات ما بين فريقي بايدن وترامب في المساحة المشتركة وهي "إسرائيل" وإعادة سكّة التطبيع السعودي الإسرائيلي تحديدا إلى مكانها الصحيح والعودة إلى ما كان يسميه ترامب بالعادة السلام الاقتصادي وبايدن تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين دون دولة فلسطينية ودون حل جذري لعملية السلام.

إقرأ أيضاً : 80 شهيداً و 280 مصاباً بالقدس منذ بدء العدوان الإسرائيليإقرأ أيضاً : العراق يغلق حدوده بشكل كامل على خلفية الأحداث المتصاعدة في سورياإقرأ أيضاً : مجلس النواب يقرأ الفاتحة على روح الشهيد وصفي التل - صور



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#ترامب#الأردن#لبنان#مجلس#النواب#العراق#الفساد#أمن#العمل#بايدن#غزة#علي#الرياض#محمود#الجميع#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 915  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 01-12-2024 01:46 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
ثلاثة أطفال ينسفون مبنى عملاقا في ثوان عارضة أزياء حسناء تقتل زوجها وتنتحر في جريمة غامضة بين الحنان والقسوة .. أسلوبك التربوي يؤثر على دماغ طفلك البرلمان البريطاني يجيز (الموت الرحيم) بشرى سارة للمنتفعين من صندوق المعونة الوطنية حول... "خسرت عيوني بسببه" .. من هو الطيار... الحكومة: تخفيض سعر البنزين بشقيه "تعريفة"... الحكومة تقر معدل الضمان الاجتماعي .. رفع اجازة... الحكومة توجه بالنظر لمعالجة الملاحظات بشأن الإجازة... 80 شهيداً و 280 مصاباً بالقدس منذ بدء العدوان...العراق يغلق حدوده بشكل كامل على خلفية الأحداث...مجلس النواب يقرأ الفاتحة على روح الشهيد وصفي التل -...هل بدأ تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ أردوغان...إضاءة جسر الجبل الأسود بألوان علم فلسطينلماذا انسحب الجيش السوري من حلب؟ .. أصابع أردوغان...المتحدث العسكرى المصري: نواجه تحديات غير مسبوقة على...بن غفير "يتفاخر" بمصادرة "مكبرات...إصابة 4 مستوطنين خلال التدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق... شيرين: "كان عسل أسود" .. وحسام حبيب:... بعد سحب جنسيته .. هل يملك داود حسين فعلاً جنسية أخرى؟ لخطورتها على المواطنين .. هدم فيلا فنان مصري شهير "يلا نعمل سيئة جارية" .. شيرين تتصدر... تامر حسني يلجأ للقضاء بسبب منشور مزيف أتلتيكو يقسو على بلد الوليد ويقتنص الوصافة مؤقتاً ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 يحصل على أعلى تقييم فوز الرمثا على الأهلي بدوري المحترفين مانشستر يونايتد يسابق الزمن للتعاقد مع المصري مرموش شباب الأردن يتفوق على معان بثلاثية علماء يتوصلون إلى طريقة تحمي الأرض من كارثة فضائية متوقعة لخطورتها على المواطنين .. هدم فيلا فنان مصري شهير أول عاصمة أزياء كبرى تفرض مثل هذا الحظر .. لندن تمنع "الجلود الغريبة" في عروضها تفاصيل قضية المدرس المنتحر حرقا .. تنمر عليه طلابه ونشروا فيديو "مستفزا" ماذا ينقص هذه الصورة؟ حاول التوصل للإجابة في 6 ثوان رأس مفصولة في الثلاجة .. تفاصيل مقتل مصرية على يد جارها في "كوكب اليابان" .. توقيف رجل اقتحم 1000 منزل للتخلص من التوتر بعد اختفائه أكثر من 20 عاما .. القبض على أحد أبرز المطلوبين للعدالة في أميركا تأثير "الجمعة السوداء" على الدماغ .. لماذا يصعب مقاومة الإغراءات؟ بعد ان اشتراها بملايين .. مالك لوحة الموزة يأكلها - فيديو

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس محمود الرئيس بايدن الرياض الرئيس الرئيس ترامب الجميع الرئيس بايدن علي أمن لبنان غزة الفساد الرئيس ترامب الرئيس رئيس رئيس رئيس لبنان بايدن بايدن ترامب عمان ترامب الأردن لبنان مجلس النواب العراق الفساد أمن العمل بايدن غزة علي الرياض محمود الجميع رئيس الرئيس السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟

بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.

وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.

وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.

لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.


تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.

وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.

تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.

كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.


ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.

في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض يرجح إجراء اتصال بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض: من المرجح أن يتحدث "ترامب" و"شي جين بينج" خلال الأسبوع الجاري
  • البيت الأبيض يرجّح اتصالا بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • مسئول أمريكي: البيت الأبيض «قريب من خط النهاية» في عدة اتفاقات تجارية
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع
  • إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
  • أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض