«كويكا» والأكاديمية الوطنية للتدريب تنظمان ندوة لتبادل المعرفة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نظمت وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا) بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب (NTA) ندوة لتبادل المعرفة، احتفالًا بالختام الناجح لبرنامج "تنمية القدرات لموظفي الخدمة المدنية في الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر (2022-2024)".
مشاركة رفيعة المستوىشهدت الندوة حضور السفير الكوري في القاهرة كيم يونج هيون، والسفير أحمد فريد نائب مساعد وزير الخارجية، وكيم جينيونج المديرة الإقليمية لمكتب كويكا في مصر، والدكتورة رشا راغب المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة والخريجين المشاركين في البرنامج.
تم تنفيذ البرنامج في إطار مبادرة "زمالة تحسين القدرات والتقدم نحو المستقبل" (CIAT) التابعة لكويكا، بهدف تطوير القدرات المؤسسية للأكاديمية وتعزيز الإبداع وروح الريادة. شمل البرنامج تقديم محتوى تدريبي مبتكر وبرامج تعليم إلكتروني، دعمًا لتنمية الموارد البشرية في مصر.
خلال الندوة، شارك ممثلو خريجي البرنامج تجاربهم المكتسبة في كوريا الجنوبية، مسلطين الضوء على تطبيقهم للمعارف الجديدة في مجالات عملهم، وتعزيز دورهم كقادة تغيير. كما أكدوا على أهمية الاستدامة من خلال إنشاء قاعدة بيانات للخريجين وتطوير نظام لتقييم الأثر التدريبي.
كلمات مؤثرةأعربت كيم جينيونج عن تقديرها للمشاركين، قائلة: "هذا الحدث فرصة لتأمل الدروس المستفادة وتعزيز التعاون بين مصر وكوريا." من جانبها، شكرت الدكتورة رشا راغب كويكا على دعمها، مشيرة إلى أن: "البرنامج يرشدنا نحو بناء ثقافة مؤسسية ديناميكية ومستقبلية." كما أكد السفير الكوري أن "المهارات المكتسبة خلال البرنامج تمثل قيمة كبيرة للتطوير المهني والمجتمعي."
برامج تدريبية متواصلةتواصل كويكا تقديم برامجها التدريبية منذ عام 1998، حيث استفاد منها 1838 خريجًا في مصر، منهم 132 حصلوا على منح دراسية. وفي عام 2024، قدمت الوكالة تدريبات لـ 60 مسؤولًا مصريًا من جهات متعددة، وأتاحت منحًا دراسية لخمس مرشحين مصريين في مجالات متنوعة.
حول "كويكا""كويكا" هي وكالة حكومية كورية تتبع وزارة الخارجية، متخصصة في تنفيذ برامج المنح بهدف مكافحة الفقر ودعم التنمية المستدامة في البلدان الشريكة، عبر مشاركة خبرات كوريا التنموية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكالة التعاون الدولي الكورية كويكا الأكاديمية الوطنية للتدريب NTA المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب السفير الكوري بالقاهرة الوطنیة للتدریب فی مصر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المرحلة الثانية لتبادل الأسرى بين الحكومة السورية وقسد
حلب – اختلطت دموع الفتاة السورية شهد مع صرخاتها وهي تبحث عن أخيها بين الأسرى الذين خرجوا، راجية اللقاء به بعد أشهر من الفقد ولكن من دون جدوى، ومحاولة أن تعرف مصيره الذي ما زال مجهولا. صرخت شهد مستنجدة بالرئيس السوري أحمد الشرع أن يجد لها أخاها الذي لا تملك سندا غيره في هذه الحياة بعد أن فقدت عائلتها.
قالت للجزيرة نت "بعد تحرير حلب من النظام البائد، كان أخي متوجها إلى السوق فضلّ طريقه باتجاه حي الشيخ مقصود فتم أسره، ومنذ ذلك الحين لا نعرف مصيره".
وأجرت الحكومة السورية عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة حلب بعد مفاوضات استمرت أشهرا بينهما، أُفرج بموجبها عن عشرات الأسرى من الطرفين.
وأعلنت اللجنة المكلفة من قبل الرئاسة السورية عن البدء بتنفيذ بند "تبييض السجون" مع قسد، حيث نُفذت هذه العملية، وهي الأكبر بين الجانبين، وخرج بموجبها:
176 معتقلا وأسيرا من المدنيين والعسكريين من سجون قوات سوريا الديمقراطية. 8 أسرى من وحدات حماية المرأة. 282 أسيرا من عناصر قوات سوريا الديمقراطية.وجرت عملية التبادل في مدخل حي الشيخ مقصود الذي كانت تسيطر عليه "قسد" بالقرب من مفرق العوارض الذي يفصل بين منطقتي سيطرة هذه القوات والحكومة السورية.
إعلانوفي 3 أبريل/نيسان الماضي، بدأت الحكومة السورية و"قسد" تبادل الأسرى تنفيذا لاتفاق توصل إليه الطرفان في 10 مارس/آذار الماضي. وتم خلال العملية الأولى تبادل نحو 250 أسيرا بين مديرية الأمن الداخلي في حلب (شمال) و"قسد". وأفاد مصدر من الرئاسة السورية للجزيرة بأن تبادل الأسرى سيكون على 3 دفعات.
لقطات لـ سانا من عملية تبادل الأسرى بين مديرية الأمن الداخلي في #حلب وقوات #سوريا الديموقراطية.#سانا pic.twitter.com/2gEM4wOJ3s
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 3, 2025
قصص معتقلينمن ناحيته، قال أحمد سعد الدين الذي خرج من سجون قوات سوريا الديمقراطية، للجزيرة نت، إنه اعتقل منذ 6 أشهر إثر تعرضه لإطلاق الرصاص بشكل مباشر وإصابته، بعد أن أضاع الطريق داخل مدينة حلب ودخل باتجاه حي الشيخ مقصود، و"كان التعامل سيئا للغاية داخل المعتقل من قبل هذه القوات".
بدوره، أوضح محمد عبد العزيز للجزيرة نت "اعتُقلت قبل 3 أشهر على حاجز حي الأشرفية الذي تسيطر عليه قسد بعد أن أضعت الطريق داخل مدينة حلب أثناء الذهاب للعلاج في أحد المراكز الطبية، وربما هذا كان سبب معاملتهم الجيدة معي، فلم أتعرض للتعذيب أو الإهانة بسبب وضعي الصحي".
أما الحاج أحمد فيقول للجزيرة نت إنه اعتُقل من قبل قوات سوريا الديمقراطية قبل سقوط النظام السابق بأيام أثناء خروجه من حلب باتجاه مدينة الباب (شمال) التي كانت خارج سيطرة قوات النظام السابق.
وأضاف أنه اعتقل بعد أن أضاع الطريق وخرج باتجاه دير حافر شرقي حلب التي كانت تخضع لسيطرة "قسد"، ومن ثم نقل إلى مدينة الطبقة في مدينة الرقة ومن ثم إلى مدينة الحسكة شرقي سوريا. ولفت إلى أن المعاملة كانت "سيئة جدا رغم كبر سنه".
من جهته، لا يزال قاسم الأسعد من مدينة حلب يبحث بين الأسرى الذين خرجوا عن ولده الذي ضلّ الطريق قبل 60 يوما ودخل مناطق سيطرة "قسد"، ولا يعلم عنه أي خبر وهل ما زال على قيد الحياة أم لا، ويناشد الحكومة السورية أن "تسرّع خروج جميع الأسرى ليعودوا إلى أهاليهم الذين لا يعرفون مصيرهم".
وقال طه الحسين من مدينة إدلب للجزيرة نت إن ولده عمر عنصر في جيش الحكومة السورية الجديدة كان برفقة زوجته ووالدته قبل أن يضلّ الطريق باتجاه حي الشيخ مقصود، حيث تم اعتقاله والإفراج عن زوجته ووالدته.
إعلانوأضاف أن كان ينتظر خروجه في عملية التبادل الأولى، واليوم أيضا ينتظر على أمل الإفراج عليه في المرحلة الثانية.
يُشار إلى أنه في 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي باندماج قوات "قسد" في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، والتأكيد أن المجتمع الكردي مكون أصيل من مكونات الشعب والدولة.
وشمل الاتفاق ضمّ كل المنطقة الواقعة تحت سيطرة "قسد" (حيّي الأشرفية والشيخ مقصود) ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى جانب عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم شمال شرقي سوريا، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.