الشتاء والاعتدال في الشراء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
مع قدوم فصل الشتاء، تتغير احتياجاتنا اليومية؛ بما يتلاءم مع الأجواء الباردة. وتعتبر الملابس الشتوية من العناصر الأساسية؛ التي تحمي أجسامنا من البرد، حيث توفر الدفء والراحة. ومع ذلك، هناك جوانب تتعلق بالتعامل مع الملابس الشتوية تستحق التوقف عندها؛ مثل أهمية إعادة استخدام الملابس القديمة والاعتدال في الشراء، والملابس الشتوية ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة لحماية أجسامنا من تأثيرات الطقس البارد؛ من المعاطف الثقيلة إلى القفازات والأوشحة، تلعب هذه الملابس دورًا حيويًا في الحفاظ على دفء الجسم ومنع الأمراض المرتبطة بالبرد؛ مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
وتُعد الملابس الشتوية غالبًا استثمارًا طويل الأمد، نظرًا لجودتها التي تتيح استخدامها لعدة سنوات. هنا تظهر أهمية الاحتفاظ بالملابس القديمة والعناية بها. يمكن للملابس المُعاد استخدامها أن تكون فعالة وجميلة إذا ما تم تنظيفها وصيانتها جيدًا. كما أن الإبداع في إعادة تنسيق الملابس القديمة يمكن أن يمنحها مظهرًا جديدًا دون الحاجة إلى إنفاق المال على ملابس جديدة. إضافة إلى ذلك، تسهم هذه العادة في تقليل النفايات والمحافظة على البيئة. فبدلًا من التخلص من الملابس القديمة، يمكن التبرع بها أو تبادلها مع أفراد العائلة أو الأصدقاء؛ ما يعزز من قيم التضامن والاستدامة.
ويقع الكثير منا في فخ الإسراف في شراء الملابس الشتوية الجديدة بدافع التجديد، أو اتباع الموضة. ومع ذلك، يجب أن نكون واعين لميزانياتنا وحاجاتنا الحقيقية. التبذير في الشراء ليس فقط إهدارًا للمال، بل يمكن أن يخلق عبئًا بيئيًا؛ بسبب الإنتاج المفرط للملابس، وما يترتب عليه من استهلاك الموارد.
لذلك، يمكننا اتباع إستراتيجيات مثل التركيز على شراء قطع ذات جودة عالية تدوم لفترة طويلة، والاعتماد على الملابس المتعددة الاستخدامات التي تناسب أكثر من مناسبة. كما يُفضل التسوق بحكمة من خلال تحديد ما نحتاجه فعليًا، بدلاً من الاستجابة لإغراءات العروض والخصومات.
خلاصة حديثنا.. فصل الشتاء فرصة لتقدير أهمية الدفء الذي توفره الملابس الشتوية، ولكن يجب أن نتذكر أن الاحتياجات الحقيقية تتطلب منَّا وعيًا في الشراء، والحفاظ على ما نملك. إعادة استخدام الملابس القديمة والابتعاد عن الإسراف يسهمان في تحقيق التوازن بين الراحة والاستدامة، ما يعكس التزامنا بالمسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه البيئة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الملابس الشتویة الملابس القدیمة فی الشراء
إقرأ أيضاً:
تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوع
بغداد – انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، اليوم الخميس، في السوق الموازية مع ثبات في السعر بالسوق الرسمية، عند انتهاء تعاملات الأسبوع في المحافظات العراقية.
سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية بلغ سعر الدولار في بغداد 1405 دنانير عند البيع 1397.5 دينارا عند الشراء، وكان السعر البيع أمس 1392 دينارا، أما سعر الشراء فقد كان 1385 دينارا. في أربيل بلغ سعر البيع 1400 دينار، وسعر الشراء 1397 دينارا، بعد أن سجل مساء أمس 1392 دينارا للبيع في حين كان سعر الشراء 1385 دينارا. بلغ سعر الصرف في البصرة 1400 دينار للبيع 1395 دينارا للشراء في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن سجل مساء أمس للبيع 1390.5 دينارا، أما الشراء فقد كان 1382 دينارا. سعر صرف الدينار في التعاملات الرسمية سعر بيع الحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية: 1310 دنانير للدولار. سعر البيع: 1305 دنانير لكل دولار. سعر البيع بالمصارف: 1310 دنانير لكل دولار.وتقتصر تعاملات البنك المركزي على البيع فقط للعملة الأميركية، وقراره ملزم للبنوك، ويكون البيع للمسافرين خارج البلاد فقط.
أكد الخبير الاقتصادي، نبيل جبار العلي، أن الانخفاض الطفيف في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الذي شهدته السوق اليوم، هو أمر طبيعي ويندرج ضمن التذبذبات المعتادة في نهاية الأسبوع وقبل الإغلاق الأسبوعي.
وقال العلي في حديث للجزيرة نت، إن هذه الحالة تعد ظاهرة طبيعية في جميع بورصات العملات العالمية.
وأشار العلي إلى أن المنحى العام لسعر الدينار مقابل الدولار في الأسابيع الأخيرة كان نحو الارتفاع، بفعل عوامل عدة هامة، أبرزها:
الركود الاقتصادي، لا سيما في قطاعي السيارات والعقارات، بالرغم من النشاط الملحوظ في قطاع السيارات الكهربائية التي يتم تداولها بالدينار العراقي. تراجع الاستيراد من إيران ما ساهم في تخفيف الضغوط على الدولار في السوق الموازية. اندماج التجار والشركات بشكل متزايد ضمن النظام المصرفي وإجراء التحويلات الرسمية بالسعر الرسمي. إعلانواستدرك العلي "إن هذا الوضع ليس مستداما، وإن ثمة احتمال تعرض الدينار العراقي لصدمة كبيرة، خصوصًا في حال تعرض العراق لعقوبات اقتصادية أو لأسباب خارجية تتعلق بالظروف الإقليمية والدولية.
عوامل مؤثرة على سعر صرف الدينار مزاد بيع العملة: يؤثر حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة بشكل كبير على سعر الصرف. إجراءات البنك المركزي: تلعب الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية دورا مهما في استقرار سعر الصرف. الحاجة للدولار: تسهم حاجة التجار للدولار لاستيراد البضائع من الدول التي تعاني من عقوبات اقتصادية من بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي، ويحظر تحويل الدولار إليها عبر المنصة الرسمية مباشرة، في سعر صرف الدولار مقابل الدينار. تهريب الدينار: يعمل بعض التجار في تهريب الدينار إلى دول أخرى للاستفادة من فرق سعر الصرف بين الرسمي والموازي. مضاربات التجار: يحصل بعض التجار على معلومات مسربة عن إجراء محتمل يتعلق بتغييرات في آلية التعامل بالدولار، فتتخذ تلك البورصات إجراءات احترازية برفع أو خفض السعر أو الشراء أو البيع فقط لاستباق تداعيات القرار المحتمل، وتكون في بعض الأحيان هذه التسريبات مجرد شائعات.