عربي21:
2025-06-10@11:29:23 GMT

استهداف عمال الإغاثة الدوليين جريمة ضد الإنسانية

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

من المؤسف جدا أن تتصدى الولايات المتحدة الأمريكية لمنع المحكمة الجنائية الدولية من أداء دورها وفقا لميثاق تأسيسها. فمنذ أن أصدرت المحكمة قرارا يدعو لوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لم تأل واشنطن جهدا لوقف ذلك القرار. هذا برغم أن «إسرائيل» لم ترتكب جرائم عسكرية فحسب، بل أنها سعت لتجويع الفلسطينيين بمنع وصول المساعدات لهم.



وقالت منظمة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين): «من بين 91 محاولة نفّذتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى». وأكدت المنظمة أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع. ويسعى بعضهم لتحاشي الجوع بإطلاق صرخات الاستغاثة للعالم الخارجي وسط صمت مروّع وتجاهل شامل من الجميع.

هذه الحقائق تؤكد أن «إسرائيل» تمارس جرائمها علنا مع سبق الإصرار والترصّد. ولم تقتصر جهودها على منع وصول المساعدات فحسب، بل عمدت لقتل العشرات من موظفي الإغاثة الدوليين.

ففي العام الماضي بلغ عدد الذين فقدوا حياتهم 280 عامل إغاثة كان أكثر من نصفهم في قطاع غزة. أي أن أكثر من 140 منهم قتل في الشهور الثلاثة بعد 7 أكتوبر. أما العام الحالي 2024 ففي طريقه لتحقيق نتيجة أكثر فتكا، حيث قتل من عمّال الإغاثة أكثر من ذلك العدد حتى الآن، وفقا للإحصاء المؤقت من قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة.

فقبل بضعة شهور مثلا استهدفت غارة إسرائيلية قافلة إنسانية بقطاع غزة أدت لقتل 7 عمال إغاثة. وقال تحقيق أجرته الحكومة الأسترالية إن ذلك كان نتيجة ما أسمته «إخفاقات خطرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي من بينها «الخطأ في تحديد الهدف».

وفي ذلك إشارة غير مباشرة إلى أن الاستهداف كان عمدا. ونجم عن ذلك غضب عالمي ومطالبة بضمان سلامة الطواقم الإنسانية في القطاع الفلسطيني. وتم تكليف قائد القوات الجوية الأسترالية السابق، مارك بينسكين بإجراء تحقيق خاص بالحادثة.

وخلص التحقيق إلى أن طائرة استطلاع إسرائيلية صنفت هذه المركبات على أنها أهداف للقصف بعدما رصدت أسلحة كان بعض أفراد الأمن في المنظمة الخيرية يحملونها. وهذا يؤكد توجه السياسة الإسرائيلية للتجويع كأسلوب لتركيع أهل غزة.
هذه قواعد إنسانية ضرورية، ولكن الالتزام بها غير مضمون.
من قواعد الحرب وفق مواثيق جنيف السماح بالغذاء والدواء في أوقات الحرب وعدم استخدامهما سلاحا بين المتحاربين. كما أن الطواقم الطبية محميّة بتلك المواثيق، فهي تقدم الدواء والعلاج للجرحى. وتسعى منظمة الصليب الأحمر الدولي لتوفير خدمات لعلاج الجرحى، وكذلك ضمان سلامة أسرى الحرب.

وهذه قواعد إنسانية ضرورية، ولكن الالتزام بها غير مضمون. فهناك طبيعة شرّيرة لدى بعض السياسيين والعسكريين تستهدف الحياة الإنسانية بدون مراعاة حرمة إيذاء البشر أو التنكيل بهم. ويعتبر استخدام المدنيين كـ «دروع بشرية» جريمة أخرى ضد الإنسانية. فما أكثر القواعد الدولية التي يفترض أن تنظم سير الحروب ولكن الالتزام بها من قبل الفرقاء يمثل تحدّيا للمسار البشري.

وتنص قواعد جنيف على أن «يكون الجرحى والمرضى وكذلك العجزة والحوامل موضع حماية واحترام خاصّين». فالحقوق الإنسانية لا تسقط مهما ارتكب الإنسان من جرم، فيُعاقب وفق القانون لارتكاب ذلك الجرم وتُحمى حقوقه الأخرى.

التاريخ البشري يفتخر بدور الطواقم الطبّيّة التي ساهمت في إنقاذ حياة الآخرين خلال النزاعات المسلحة. وبشكل خاص فإن التاريخ الإسلامي غنيٌّ بالأمثلة عن أشخاص مارسوا أعمال الإغاثة في وقت مبكّر. ومن هؤلاء كعيبة بنت سعد الأسلمية التي كانت من أولى اللاتي شاركن مع رسول الله في الغزوات وقامت بتضميد الجرحى ومنهم سعد بن معاذ الذي كان السيف قد غرز في صدره فأخرجته وضمّدته.

وكانت نسيبة بنت كعب (أم عمارة) من اللاتي شاركن بتضميد جروح جرحى الحروب بالإضافة لحملها السلاح دفاعا عن الإسلام والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. وقالت عنها الباحثة العالمية المسز ماغنام: «إن أم عمارة كانت من النساء المسلمات اللاتي قمن في الحروب الاسلامية بالدور الذي تقوم به منظمات الصليب الأحمر في العهد الحاضر».

وتحمل إحدى العملات الورقية البريطانية صورة لممرضة اشتهر اسمها في أعمال الإغاثة. فلورنس نايتينغيل كان لها دور في إنقاذ حياة الجرحى خلال حرب القرم التي حدثت في منتصف القرن التاسع عشر بين الامبراطورية الروسية وتحالف يضم الدولة العثمانية وفرنسا وبريطانيا.

وعملت فلورانس كمديرة ومدرّبة للممرضات في القطسنطينية، وساهمت في إنقاذ حياة الكثير من الجرحى. أما في التاريخ المعاصر فقد انتشر اسم «مارغريت حسن» اثناء العدوان الأمريكي على العراق قبل عشرين عاما. وقد اختطفت من قبل العصابات المسلّحة في العام 2004 ثم قتلت.

وكانت تطالب برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على ذلك البلد. وقد عاشت مارغريت في العراق في مطلع التسعينيات وبقيت تمارس دورها حتى قتلت من قبل تنظيم «داعش» في العام 2004. وبدأت عملها في منظمة الإغاثة الدولية عقب تدشين المنظمة أولى عملياتها في العراق عام 1991، وكانت على رأس فريق عمل عراقي مكون من 60 شخصا يديرون برامج التغذية والصحة والماء في أنحاء العراق. وقد اعترضت بشدة على العقوبات قائلة: «هذه العقوبات قاسية وما نفعله لا يمكن أن يعوض هذه القسوة الوحشية. كما أنها مخالفة لميثاق الأمم المتحدة الذي يقدس حقوق الفرد. أليس هذا تناقضا ونفاقا، وهذا أشبه بالدكتور جيكل والمستر هايد».

تعتبر أعمال الإغاثة سواء في النزاعات المسلّحة أم في الكوارث الطبيعية أم في حالات فرض الحصار على الدول من الأنشطة الإنسانية المقدّسة، وكثيرا ما تقام الفعاليات لجمع التبرعات للمساهمة في أعمال الخير، ويتسابق الميسورون لدعمها كأنشطة خيرية مهمة للمجتمع البشري.

وأحد مقاصد الأمم المتحدة التي نص عليها ميثاقها هو «تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية». وكان أول عمل للأمم المتحدة في هذا المجال في أوروبا التي دمرتها الحرب العالمية الثانية وساعدت المنظمة الدولية في تعميرها بعد ذلك.

ويعتمد المجتمع الدولي الآن على المنظمات التابعة للأمم المتحدة في تنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية نظرا لطبيعة الكوارث الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان. وهذا يتطلب جهدا خارج قدرة الحكومات أحيانا وخارج الجغرافيا الوطنية كذلك.

وقد تشكلت منظمات ومجموعات من أجل توفير أعمال الإغاثة ومنها هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات، وهي مؤسسة غير حكومية دولية مقرّها أسطنبول، تنشط في مجال الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والدبلوماسية الإنسانية في أكثر من 100 دولة. وهناك الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر وهي منظمات تساهم كثيرا في أعمال الإغاثة.

وتواجه هذه المنظمات جميعا صعوبة للوصول الى المحتاجين خصوصا في بلد كفلسطين يخضع للاحتلال الذي يصر على حرمان أهلها من المعونات والمساعدات الإنسانية. وتبرز «إسرائيل» كمثال بشع لعرقلة وصول الإغاثة للضحايا.

وعلى الرغم من تردد بعض المنظمات الدولية والإنسانية لوصف ما يحدث في قطاع غزة من سوء تغذية، بأنه «مجاعة» ناجمة عن عرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها، إلا أن مقرر الأمم المتحدة الخاص بالغذاء، مايكل فخري، قال في تصريحات صحافية مؤخرا إن إسرائيل تمارس حملة «تجويع ممنهجة» صد الفلسطينيين، مشدداً على أن تلك الحملة «ستشكل هويتهم الجماعية لأجيال قادمة». واعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالغذاء، أن استخدام التجويع، كسلاح حرب، أحد أكثر الأدوات المدمرة التي من الممكن أن تواجهها أية مجموعة سكانية. برغم هذه الحقائق لا تبدو هناك إجراءات رادعة للاحتلال تمنعه من ممارسة سياسات غير إنسانية تفاقم حالة العوز والجوع في الأراضي المحتلة.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة قصف الاحتلال عمال الاغاثة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة أعمال الإغاثة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس

في تاريخ الصراعات الحديثة، ربما لا يوجد سردٌ أكثر إثارةً للقلق من إساءة استخدام المساعدات الإنسانية عمدًا لتحقيق أهداف جيوسياسية.

تواجه "غزة"  التي عانت لعقود من الحرب والحصار -الآن- تهديدًا جديدًا وخبيثًا.. خطةٌ مُقنّعةٌ كإنقاذٍ لسكانها الجائعين، لكنها في الواقع استراتيجية مُدبّرٌة لتهجير الفلسطينيين.

ظهرت تقاريرٌ عن إنشاء ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) - وهي منظمةٌ غامضة يدعمها عملاء سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورواد أعمال تكنولوجيا إسرائيليون، وشركات أمن أمريكية خاصة.

وقد وضعت المؤسسة الإنسانية المزعزمة  GHF، نفسها في موقعٍ يسمح لها بالسيطرة على توزيع المساعدات، متجاوزةً الهيئات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة، تبدو هذه المبادرة، التي وُلدت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، أداةً للهندسة الديموغرافية، تستهدف شمال غزة تحديدًا.

وقد عمّقت استقالة الرئيس التنفيذي لـ GHF، جيك وود، الذي أشار إلى عدم توافق المؤسسة مع المبادئ الإنسانية، الشكوكَ حول دوافعها الحقيقية.
(أولا ) نموذج خطير: تحت قناع الإنسانية دور شركات الأمن الأمريكية

يُثير تورط شركات الأمن الأمريكية الخاصة مثل (سيف ريتش سوليوشنز ويو جي سوليوشنز) قلقًا بالغًا، تعمل سيف ريتش، التي يديرها المحامي الأمريكي جيمس كانديف - الذي سجّل أيضًا مؤسسة التمويل الدولية - في غزة منذ أوائل عام 2025، ويعمل في هذه الشركات، التي يعمل بها في الغالب أفراد سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبلاك ووتر والجيش الأمريكي، ليست جهات محايدة.

وجودهم يُقرّب الولايات المتحدة من التورط المباشر في غزة، ويُهدّد بتصعيد التوترات الإقليمية، ورغم أن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت تورطهم بأنه "غير مباشر"، إلا أن الدور المزدوج لكانديف يُقوّض هذا الادعاء، ويُشير إلى تداخل المصالح.

ويُثير إدراج المتعاقدين الأمريكيين مخاوف بشأن المساءلة وانتهاكات حقوق الإنسان، والأسوأ من ذلك، أن هذه الشركات تعمل دون شفافية: فمصادر تمويل "سيف ريتش" غير معروفة، ولا تزال شركة "يو جي سوليوشنز" محاطة بالسرية، مما يُغذّي الشكوك حول الهدف الحقيقي للعملية.

كشفت الاستقالة المفاجئة "لجيك وود"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، عن التناقضات الداخلية للمؤسسة،  "وود"، جندي مشاة بحرية أمريكي سابق ذو خبرة في العراق وأفغانستان، جُنّد للمساعدة في جمع التبرعات.

عند مغادرته، أكد التزامه بالمبادئ الإنسانية - الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال - قائلاً إن هيكل مؤسسة GHF جعل من المستحيل الالتزام بهذه المبادئ… ويُعدّ رحيله إدانةً دامغةً للمؤسسة وطموحاتها المُبطّنة.

يُسلّط بيان "وود" الضوء على حقيقةٍ جوهرية: لا يمكن فصل المساعدات الإنسانية عن الأخلاق، إن تحالف مؤسسة GHF مع شركات الأمن وتوافقها مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل ينتهكان المبادئ ذاتها التي تدّعي تمثيلها.

إن هيكل مؤسسة GHF الأمني وغير الشفاف لا يفي بهذه المعايير - فهو يعمل كأداة جيوسياسية أكثر منه مبادرةً لإنقاذ الأرواح.

(ثانيا ) المساعدات كسلاح تهجير قسري

الجانب الأكثر إثارة للقلق في الخطة هو غايتها النهائية: استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للتهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة من شمال غزة، ويُنظر إلى صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي كجزء من استراتيجية أمريكية إسرائيلية أوسع نطاقًا للتجويع القسري كأداة سياسية - بدأت مع خفض الولايات المتحدة تمويل الأونروا في يناير 2024.

ينطبق هذا مع استراتيجية الحصار الإسرائيلية طويلة الأجل، ولا يُسمح إلا بدخول كميات ضئيلة من المساعدات، لا تكفي المجاعة، أفادت الأمم المتحدة أن 4.6% فقط من الأراضي الزراعية لا تزال صالحة للاستخدام، ومن خلال توجيه المساعدات عبر جهات خاصة، تتحكم إسرائيل في من يحصل على المساعدات، وأين، وكيف؟؟

هذا يُعادل السيطرة على السكان - مما يدفع الفلسطينيين إلى مناطق أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وصفه المراقبون بأنه محاولة " لحصر ومحاصرة الفلسطينيين في قطعة أرض أصغر".

يحمل هذا التكتيك علامات التطهير العرقي، بغطاء التدخل الإنساني!!

بدعم من شركات أمنية أمريكية، تُمكّن مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) إسرائيل من إدامة الجوع والنزوح تحت ستار الإغاثة، تُؤكد تحذيرات الأمم المتحدة من "مرحلة جديدة قاسية" في الحرب - تتسم بتزايد الجوع والدمار - على ضرورة كشف هذا الخداع.

تُقدم إسرائيل وشركاؤها الأمريكيون المساعدات كحلٍّ بينما يُعيقون إيصالها، مما يُطيل أمد معاناة غزة، ويُعزز هدفهم النهائي: إفراغ المنطقة من الفلسطينيين.


*(ثالثا )  أزمة ثقة عالمية*


ظهور مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) وتورط وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية عواقب وخيمة:

أولًا: ينسف هذا النموذج الثقة في المؤسسات الإنسانية، بالرغم من قسوة الوضع المالي،  لاتزال الأمم المتحدة العمود الفقري لأعمال الإغاثة عالميا ً، واستبدالها بكيانات مُبهمة يُضر بمصداقية نظام المساعدات الدولي.

ثانيًا: يُخاطر هذا المشروع بجر الولايات المتحدة إلى صراع مُباشر مع حماس وجماعات أخرى في غزة، حيث قد يُنظر إلى المُتعاقدين الأمريكيين على أنهم وكلاء لإسرائيل.

ثالثًا: يُرسي سابقةً خطيرةً في استغلال الأزمات الإنسانية كسلاحٍ للضغط الجيوسياسي في أنحاءٍ أخرى من العالم.

*(رابعا) كشف الخداع*

مؤسسة غزة الإنسانية ليست استجابةً للمعاناة الإنسانية، بل هي مظهرٌ من مظاهر خطةٍ مظلمةٍ وخطيرة، بدعمٍ من جهاتٍ أمنيةٍ واستخباراتيةٍ أمريكية، تستخدم إسرائيل، الأمر لا يتعلق بإنقاذ الأرواح، بل بالهيمنة والاستبعاد.

يجب على المجتمع الدولي فضح هذا الخداع والمطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية بشفافيةٍ وحيادية..
يستحق شعب غزة مساعداتٍ تُنقذ الأرواح، لا استراتيجيةً تُبعدهم عن وطنهم.

طباعة شارك مؤسسة غزة الإنسانية غزة دونالد ترامب أحمد ياسر كاتب صحفي

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات ذياب بن محمد بن زايد.. مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة «صُناع الأثر»
  • ” حماس”: استهداف العدو الصهيوني للمسعفين في غزة جريمة حرب مركبّة
  • تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين ومناطق الإغاثة وسط قطاع غزة
  • استشهاد طفلة جراء الجوع بغزة وتحذير أممي من توقف جهود الإغاثة
  • القومي استنكر جريمة استهداف مادلين: لكسر الحصار على غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب الفوضى في المياه الدولية ومنع تحويل الأعماق إلى غرب أمريكي
  • الحكومة: جريمة قتل مصلين في مسجد بالبيضاء يُجسّد المأساة الإنسانية والأمنية بمناطق سيطرة الحوثيين
  • «العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس