الثورة نت:
2025-05-16@22:01:31 GMT

زيد على الطاغوت قد ثارا

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

 

لا تستقيم حياة بدونها ولا يكون جهاد في جهلها، فهي الركيزة والأساس لكل مؤسس، إنها البصيرة، فحيثما وجدت البصيرة وجد الحق ووجد العدل ووجد القسط، البصيرة التي بها تدرك الحق وأهله فتتبعهم، وتعرف الباطل وحزبه فتتجنبهم بل تقف في وجههم وتقارع ظلمهم، البصيرة التي تكون عن معرفة لا عن هوى.
وقد كانت البصيرة هي منبع ثورة الإمام زيد ابن علي-عليهما السلام- على هشام أعمى البصيرة والبصر، والذي أكمل ما بدأه يزيد في كربلاء مع الإمام السبط الحسين -عليه السلام-؛ ليقوم الدعي ابن الأدعياء بقتل حفيد الإمام الحسين إمام البصيرة زيد ابن علي زين العابدين ابن الحسين -عليهما السلام- شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، في محاولة لاجتثاث هذه الشجرة الطيبة المباركة من قبل من استحوذ عليهم الشيطان في استحلالهم دماء العترة الطاهرة من آل بيت النبي، فما أجرأهم على الله وما هم إلا كشجرة خبيثة، لا أصل لها ثابت ولا فرع لها نابت، بنو أمية أخبث الأشجار هم ومن سار على نهجهم في معاداة النبي الطاهر وآل بيته الأخيار في ذلك الزمان أو في هذا الزمان وإلى آخر الزمان.


ومن كان دون بصيرة فلن يرى الحق مهما كان واضحا وجليا، وما ثورة الإمام زيد إلا مكملة لكربلاء، وما كانت بصيرة زيد إلا امتداد لبصيرة جده الحسين، الإمام زيد الذي قال: “إنّي شهدت هشاماً ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يسبّ عنده، فلم ينكر ذلك ولم يغيّره فو الله لو لم يكن إلاّ أنا وآخر لخرجت عليه”، أين أنت يا إمام البصيرة مما يحدث اليوم من إساءات للإسلام وللنبي ومن تدنيس وإحراق للقرآن الكريم، على مرأى ومسمع من حكام المسلمين الذين لم ينبسوا ببنت شفة، إزاء ما يحدث وأنى لهم أن يكونوا بشجاعة الإمام زيد أو ببصيرة الإمام زيد الذي قال: “ما كره قوم حَرَّ السيوف إلا ذلوا”.
فهو قد علم أن النصر بالحق لا بالقوة وبالبصيرة التي تجعلك تعرف في ما خرجت، وقد كانت بصيرته نافذة وحجته واضحة وقد خرج على أئمة الظلم وفراعنة عصره، ولقي الله شهيدا، ولأنه هزمهم حيا فقد هزمهم شهيدا، فما فتئوا يحاربون جسده الطاهر، فقد صلبوه لسنوات علهم ينتصرون عليه وأحرقوه علهم يمحون أثره وقد خابوا وخسروا كما خاب أسلافهم في كربلاء، وكما سيخيب ظن كل دعي يريد أن يطفئ نور الله وبصيرته التي أودعها أولياءه المتقين فبصيرة الله باقية ما بقي من يقف في وجه كل ظالم أو معتدى.
وقد كان الإمام زيد إمام حق وبصيرة في كل مواقفه ولم تأخذه بالحق لومة لائم، فقد كان رده واضحا وجليا عندما سئل عن الشيخين أبو بكر وعمر رضى الله عنهما، عندما أتاه رؤساء أهل الكوفة وأهل الحل والعقد فسألوه عما يراه في أبي بكر وعمر فقال لهم : (ما سمعت أحداً من آبائي تبرّأ منهما، ولا يقول فيهما إلاّ خيراً)، فقالوا له: فلم تخرج على هؤلاء اذن، فقال: إن هؤلاء ظالمون لي ولكم ولأنفسهم؛ وإنما ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وإلى السنن أن تُحيى وإلى البدع أن تُطفأ، فإن أنتم أجبتمونا سُعدتم وإن أنتم أبيتم فلست عليكم بوكيل، ففارقوه ونكثوا بيعته، فتبرأ زيد منهم: ولما بلغ الصادق -عليه السّلام- حديثهم معه تبرأ منهم؛ وقال: برئ الله ممّن تبرّأ من عمّي زيد، وقال لجماعة من أهل الكوفة سألوه عن زيد والدخول في طاعته: (هو والله خيرنا)، فكتموا ما أمرهم به وتفرقوا عنه.
ومن كانت هذه سيرتهم وتلك سجاياهم فحري بنا جميعاً أن نستظل في تحت غصون شجرتهم فهم الأئمة الأطهار من آل بيت النبوة وأن ننهل من كوثرهم العذب ونستقي الماء من منبعه ونحذو حذوهم ولا نقبل أن ينسب إليهم ما لا يليق بهم لكي نسعد في الدارين.
لقد هدَّ جسمي رزءُ آل محمدٍ
وتلك الرزايا والخطوب عظامُ
وأبكتْ جفوني بالفرات مصارعٌ
لآل النبيِّ المصطفى وعظامُ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اختتام منافسات بطولة كرة القدم للمدارس الصيفية في الحصن وجحانة

الثورة نت/..
اختتمت في مديرية الحصن بمحافظة صنعاء، اليوم، منافسات بطولة كرة القدم لطلاب المدارس الصيفية النموذجية.

وتوّج فريق مدرسة الإمام علي الصيفية بالحرورة بكأس البطولة عقب فوزه في النهائي على فريق مدرسة الإمام علي بالربوع بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وبهذه النتيجة، سيمثل فريق مدرسة الإمام علي بالحرورة في المنافسات القادمة على مستوى مديريات القطاع.

وفي مديرية جحانة، انتهت منافسات بطولة كرة القدم لطلاب المدارس الصيفية بفوز فريق مدرسة الشهيد الصماد الصيفية على فريق مدرسة الإمام زيد في السهمان بهدفين مقابل هدف.

وبهذه النتيجة، تأهل فريق مدرسة الشهيد الصماد ليمثل المديرية في المنافسات على القطاع الشرقي.

وأشاد مدير مكتب الشباب في المحافظة، عبد المحسن الشريف، بحماس وتفاعل الفرق المشاركة في البطولة التي جاءت ضمن أنشطة الدورات الصيفية بهدف تنمية مهارات الشباب، وتحفيزهم في المجال الرياضي.

وفي الاختتام في المديريتين، سلم مدير الشباب والرياضة في المحافظة ومدير مديرية الحصن، خليل أبو علامة، ومسؤول التعبئة العامة في الحصن، الكرار الصوفي، ومديرا مكتبي الشباب في الحصن، حمود الحرورة، وجحانة، احمد سيلان، ومسؤول التربية في الحصن، عبد الله أبو علامة، بتسليم كأسي البطولة والميداليات الذهبية للفريقين الفائزين بالمركز الأول، والميداليات الفضية للفائزين بالمركز الثاني.

مقالات مشابهة

  • ترامب في رحلة العودة يكشف عن مبلغ حصل عليه في جولته
  • سنن يوم الجمعة.. أمور يسيرة تجلب لك خيرا كثيرا
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تفند خلاف الفقهاء
  • هل تجوز صلاة المرأة من بيتها خلف الإمام؟ الإفتاء تجيب
  • اختتام منافسات بطولة كرة القدم للمدارس الصيفية في الحصن وجحانة
  • أمين الفتوى: لا يجوز للمرأة الصلاة خلف إمام المسجد في المنزل
  • تفقد سير الأنشطة الصيفية بمدرسة الإمام الحسين في حجة
  • لماذا أجلس شيخ الأزهر أحمد الطيب طفلا على مقعده؟ (شاهد)
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس .. الإفتاء توضح