هل السحر يؤذي؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن عبادة التسليم والتفويض لله عز وجل هي من أعظم أنواع العبادة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، حيث أمرنا الله في القرآن الكريم في سورة الأنعام، الآية 71، أن نُسلم أمورنا لله ونستسلم له في كل ما يقدره لنا.
وأضاف الشيخ عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن التسليم الكامل لله هو جوهر الإيمان، وأن المؤمن لا يكون مؤمناً حتى يقبل حكم الله تعالى في كل شيء، كما ورد في سورة النساء في قوله تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا"، مؤكدا أن هذا التسليم يجب أن يكون مطلقًا، حيث نؤمن بأن كل ما يقدره الله لنا سواء كان خيرًا أو شرًا هو في مصلحتنا، وأنه لا يوجد ما هو أفضل لنا من إرادة الله.
وتابع الشيخ عبدالمعز: "حتى ما يمنعنا الله من الحصول عليه يجب أن نؤمن بأنه خير لنا، فالله تبارك وتعالى رحيم ورؤوف، كما قال في كتابه الكريم: 'ورحمتِي وسعت كل شيء'، وبالتالي لا يجب أن نيأس من رحمة الله، فالذين ييأسون من رحمة الله هم القوم الكافرون."
وأكمل: "أعظم الناس وأغناهم هو من يملك الإيمان بالله عز وجل وبالقضاء والقدر، ويعتمد على تسليم قلبه لله في كل أمر من أمور الحياة، رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا هذا حين قال: 'واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
وفي سياق حديثه عن الخوف من السحر، أكد الشيخ رمضان عبدالمعز أن بعض الناس قد يشعرون بالقلق من تأثير السحر، وهو ما تحدثت عنه سورة البقرة، حيث قال الله تعالى: "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه..."، معتبراً أن السحر يمكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقات والأسر، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن "ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، موضحا أن لا أحد يستطيع أن يضرنا أو ينفعنا إلا بما كتبه الله لنا.
وختم الشيخ عبدالمعز حديثه قائلاً: "في النهاية، لا يجب على المؤمن أن يخاف مما يقدر الله له، لأن أقصى ما يمكن أن يفعله الناس هو تنفيذ إرادة الله فينا، والله تعالى هو المولى والقادر على كل شيء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الداعية الإسلامي المسلم التسليم تسليم ا إرادة الله یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل يصح لأي إنسان أن يفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف في رده على سؤال حول المفهوم الصحيح لحديث النبي ﷺ "استفت قلبك" وهل يحق لأي إنسان أن يُفتي في أمور الدين بقلبه، أن الحديث الشريف لا يُفهم على ظاهره لجميع الناس.
وأكد الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن القلب نوعان: قلب سليم وهو الذي زُكِّي وطُهِّر من أمراض النفس مثل الهوى، الحسد، والكبر، وهذا هو الذي يُمكن استفتاؤه، وقلب ملوث تسكنه النفس الأمّارة بالسوء، فلا يُعتمد عليه في الفتوى.
عالم أزهري: الأنبياء يختبرون ليكونوا قدوة للناس
الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
حكم من ترك طواف الوداع لعذر في الحج.. الإفتاء تجيب
هل يجوز للموكل الانتفاع بالصدقة التي تم توكيله في توزيعها؟.. أمين الفتوى يجيب
وأوضح أن النبي ﷺ قال هذا الحديث لصحابي من الصحابة، وهم قومٌ زكّاهم الله ورسوله، وامتلأت قلوبهم بنور الإيمان وصفاء اليقين، فعاشوا مع النبي، وجاهدوا معه، وسمعوا القرآن منه مباشرة، فصاروا قدوة يُحتذى بها.
وحذّر العالم الأزهري من أن بعض الناس يظنون أن بوسعهم الاعتماد على مشاعرهم أو آرائهم الشخصية في قضايا الحلال والحرام، قائلاً: "من لم يُزكّ نفسه ويهذبها، فغالبًا ما يتبع هواه لا هدى الله"، مؤكدًا أن استفتاء القلب لا يكون إلا لمن اكتمل علمه وتهذبت نفسه، وسار على هدي النبي ﷺ.
وتابع: "القلب الذي يصلح للاستفتاء هو قلب سليم، ممتلئ بالعلم، وخالٍ من الهوى، وهو لا يُولد كذلك، بل يُربّى ويُهذَّب على منهج النبوة حتى يصير محلًا يُستأنس به في فهم مراد الله ورسوله".